تاريخ النشر: 15/06/2025
الناشر: منشورات رامينا
نبذة الناشر:يسعى عمران كشواني في روايته لتفكيك جوهر الوجود الإنسانيّ عبر سرد يمتدّ من التجربة الفرديّة إلى التساؤلات الكونيّة، عبر رحلة استقصائية في النفس البشريّة، محورها السؤال المستمرّ حول المعنى؛ معنى الحياة، الموت، والعلاقة بين الفرد والعالم.
يُعيد بطلُ الرواية، في تأمّله العميق، تعريف الموت كحالة "انكشاف" للحقيقة المجرّدة، وتراه في اللحظات ...الأخيرة، يكتشف زيف التصورات الاجتماعية والحبّ المعلّق على أوهام المشاركة.
الموت في الرواية تجربة فردانية محضة، حيث يتبدّد الحضور الإنسانيّ للجماعة، ويصبح المرء أمام ذاته العارية.
حتى اللغة، هذا الوسيط الذي يُعبّر به الإنسان عن العالم، تصبح عاجزة في وجه الموت، إذ يتحوّل كل شيء إلى " شريط حياة " من الصور والأحداث، كأنّ الموت يُعيد سرد الحياة ولكن من زاوية الإلغاء والانتهاء.
يتساءل البطل عن الحبّ، ويدعو الحبّ "وهماً" نشأ ليمنح الوجود الإنسانيّ مبرّراً للبقاء. يتبدّى الحبّ كأداة لتحقيق غايات اجتماعيّة ونفسيّة، ولكنّه في لحظات الموت ينكشف كَوهم هشّ لا يحمل معه أي ثقل حقيقيّ أمام الفناء.
هذه الرواية محاولة فلسفيّة لاستيعاب وجودنا الزائل، لتقديم حياة الإنسان كحالة من الصراع المستمر بين الرغبة في الفهم والجهل الذي يحيط بنا من كل جهة، ليترك القارئ وسط الشكوك والتناقضات التي تعج بها الحياة، ويضعه في مواجهة ذاته، ويجبره على طرح السؤال نفسه: ما قيمة حياتنا وسط هذا الكون الشاسع؟ وهل يمكن للحياة أن تحمل أي معنى إذا كانت نهايتها دائمًا الفناء؟ ماذا وراء هذا العالم الظاهر؟ وهل يمكن إدراك جوهره؟ إقرأ المزيد