تنومة ؛ زهراء السروات ؛ دراسة جغرافية تاريخية حضارية
(0)    
المرتبة: 98,460
تاريخ النشر: 01/01/2020
الناشر: مؤسسة الإنتشار العربي
نبذة نيل وفرات:تُنُومة بني شهر إحدى المحافظات الجنوبية الغربية التي تتخذ من أحضان الجبال الشاهقة موضعاً متميّزاً لها ؛ حيث تتموضع قراها بين سلسلة جبال السروات كحبات العقد المتناثرة على تلك القمم الجبلية ، وما بينها من السهول والأودية والروابي والهضاب . وتحتل تُنُومة بني شهر موقفاً جغرافياً مهماً ؛ حيث ...نقع في الجنوب الغربي للمملكة العربية السعودية ، وهي ذات طبيعة خلاّبة ، وجمال فطري ، فهي تلتحف الخضرة ، وتعانق الضباب ، وتكثر فيها الغابات ، إضافة إلى مجاميع التكوينات والتشكيلات الصخرية التي تكوّنت بفعل تدخّل الإنسان ، أو بفعل عوامل التعرية خلال آلاف السنين . تقع هذه المحافظة التابعة لمنطقة عسير الإدارية على الطريق الواصل بين الطائف وأبها ، إلى الجهة الشمالية من أبها على بُعد ( مئة وخمسة وعشرين ) كيلومتر تقريباً . وقد جاء وصفها في ( مجلة ترحال ) . وهي إحدى إصدارات الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني الشهرية في العدد ( 41 ) ، الصادر في 25 / 11 / 2018 م ، تحت عنوان : " تُنُومة – عروس السراة وحديث الرواة ) ، على النحو التالي :
" فالدار عامرةٌ والسحب ماطرةٌ . . . والأرض زاهرةٌ والدين منتشر " . قد يشرح هذا البيت الذي قيل في تُنُومة عن طبيعة وتكوين هذه الحاضرة التي لا تكاد تُذكر دون أن يُذكر منها تاريخها العريق ، وطبيعتها الخلاّبة ، وموقعها في جبال السروات الذي يمنحها المزيد من الجمال والألق . وتُنُومة التي تقع شمال منطقة عسير تحكي في كل تفاصيلها عن مسيرة تاريخية حافلة لحاضرة من حاضرات سراة الحجر ، ما تزال حتى اليوم شاخصة بإرثها ، وآثارها ، وتاريخها ، وحصونها [ . . . ] من هنا تأتي أهمية هذا الكتاب الذي يجمع بين أمرين ؛ فهو لإبن من أبناء محافظة تُنُومة البدرة ، ومن أساتذة التربية والأكاديميين المرموقين ، والناشطين في التأليف الثقافي والفكري ، هذا من ناحية ، والأمر الثاني أن موضوع الكتاب يعتني بالمكان " تُنُومة الزهراء " مستوعباً أربعة عشر فصلاً اشتملت على وصف المكان جغرافياً وطبوغرافياً ومناخياً ، كما حفلت بالإنسان في روابط القربى ، والبُنى الاجتماعية ، والأنشطة الاقتصادية والثقافية والحضارية . وتجدر الإشارة إلى أن الكتاب حمل صبغة ثقافية وتوثيقية يجعله مشرّعاً لشريحة واسعة من القراء . هذا ، وقد كان تركيز المؤلف منصبّاً على الفترة الزمنية المخاضية التي حصرص أن يدوّن من خلالها ما أمكن من المعلومات في مختلف جوانبها الحياتية . ويشير المؤلف إلى أنّه تعمد أن تكون كتابة بعض الأسماء والألفاظ بالطريقة التي تُنطق بها باللهجة التُنُومية المحلية ، متجاوزاً في ذلك بعض القواعد اللغوية المعروفة في هذا الشأن ، لحرصه ، في المقام الأول ، على إيصال أسماء تلك الأماكن والأشياء إلى القراء بالصورة التي ينطقها أبناء المنطقة . بالإضافة إلى ذلك فقد حفل الكتاب بمجموعة من الصور التي تم تزويد المؤلف فيها من قِبَل أبناء منطقته ، والتي تعتبر بحدّ ذاتها مادة توثيقية . إقرأ المزيد