الجسد المجتاز ؛ مجازات الجسد في خطاب إخوان الصفا
(0)    
المرتبة: 98,005
تاريخ النشر: 01/01/2021
الناشر: دار خطوط وظلال للنشر والتوزيع
مدة التأمين: يتوفر عادة في غضون أسبوعين
نبذة الناشر:يقوم مفهوم (الجسد المجتاز) على فكرة أن الإنسان لا يمكنه أن يُفكّر من دون الإستعانة بخبرات جسده الحسيّة، فهو يعرف العالم من خلال جسده، ويبني تصوراته لما في العالم من خلاله أيضاً، وهو قادر على أن يجعل من هذه المعرفة الجسدية الحسية خطاباً، يُعبّر فيه عن ذاته ورؤيته.
فالإنسان هو الكائن ...الوحيد القادر على أن يتجاوز بجسده، لا أن يتجاوز جسدَه، أي أن يَعْبُر من خلال جسده عوالم مرئية وغير مرئية، يصوغها في شكل خطابات تحكي تجاربه الوجودية.
(الجسد المجتاز) هو إستخدام جسد الإنسان ومقتضياته مجازاً لصياغة حقائق إلهية وكونية وفلسفية وصوفية.
إن الدخول على خطاب الفلسفة من خلال المجاز، يتيح لنا فهم الخطاب لا بإعتباره منظومة أفكار مطلقة لا جسدها لها، بل يتيح لنا فهم الخطاب بوصفه أرضاً ثمارها متصلة بجذورها أو كجسد عظامه متصلة بلحمه، بمعنى أن الدخول على الخطاب من خلال مجازاته، يفتح لغته وكلماته ومادته المُكوَّن منها وأرضه المفهومية التي هي محيطه التداولي.
تفتح رسائل إخوان الصفاء مفهومها لــ (الفلسفة) بما هي معرفة بالعلل الأولى والوجود بمجازات التشبّه بالإله والطاقة والفيض والقبول والنور والدائرة والجسد، يكون التفكير في علل الكون ووجوده ممكناً عبر هذه المجازات، والإمكان يعني كتابة هذه المجازات لهذه المعرفة لتشكيل خطاب فلسفي. إقرأ المزيد