الفناء الصوفي والنيرفانا البوذية ( دراسة وصفية مقارنة )
(0)    
المرتبة: 39,972
تاريخ النشر: 03/02/2021
الناشر: دار نينوى للدراسات والنشر والتوزيع
مدة التأمين: يتوفر عادة في غضون أسبوعين
نبذة الناشر:إذا وقفنا قليلاً مع هذه المسألة نجد جدلية التأثر والتأثير لا ينتهي بحثها وخاصة في الدراسات الإستشراقية، فقد ذهب مجموعة من المستشرقين إلى أن التصوف في بدايته نشأ مسيحياً، وهذا خطأ لأن التصوف نشأ من رحم الإسلام ونصوص القرآن الكريم التي تدعو إلى الذكر والفكر.
وكما ذهب البيروني إلى هذه النظريات ...وادعى بأن التصوف يتشابه كثيراً مع المذاهب الهندية والمسيحية وجاء بنماذج لا يصح شيء منها.
يرى البيروني أن الكلام في الفناء عند الصوفية أداهم للقول بالحلول والإتحاد ونحن نجزم بأن الحلول والإتحاد لا يمكن أن ينطق بهما أحد من علماء الصوفية إذ التصوف في أصله يدعو إلى العبودية والحلول والإتحاد يدعوان إلى الربوبية.
فالبوذية إن كانت تقول بالنيرفانا وتعني بلوغ النفس الكمال الأسمى والسعادة القصوى وإنطلاقها من أسر المادة، ذلك كما جاء في كتاب الموسوعة الميسرة من الجزء الثاني، وبالتالي لا بد من التأكيد على أننا لا يمكن أن ننكر التأثر والإشتراك حتى بين الأديان، كما قال تعالى عن تأريخ الصيام: ﴿ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ ﴾...
لكن هذا لا يمنعنا أن نجزم بأن التصوف الإسلامي له مصدره الخاص كما أنه أصيل في الحياة الإسلامية منذ الصدر الأول للإسلام. إقرأ المزيد