التمويل الأصغر؛ المفاهيم والممارسات المؤسسية MICROFINANCE
تاريخ النشر: 21/01/2021
الناشر: دار وائل للطباعة والنشر والتوزيع
مدة التأمين: يتوفر عادة في غضون أسبوعين
نبذة نيل وفرات:يُعرّف التمويل الأصغر على أنه تقديم التمويل والأنشطة المالية للأشخاص ذوي الدخل المتدني وللأشخاص الذين لا يتمكنون من الحصول على الخدمات المالية من القطاع المصرفي كليّاً أو جزئياً؛ سواء أكانوا أفراد أو شركات متناهية الصغر أو صغيرة، ويعتمد صندوق الأمم المتحدة لتنمية رأس المال (UNCDF) تعريف التمويل الأصغر بأنه ...تقديم خدمات مالية مثل الإئتمان والإدخار والتحويلات النقدية والتأمين للفقراء ولذوي الدخل المنخفض.
ومن أشهر التعاريف التي تمكّن الباحث من الوصول إليها هو تعريف الأستاذ الدكتور هانز سايبل والذي يعرف التمويل الأصغر: "تلك الخدمات المالية التي تقدمها المؤسسات المالية الرسمية وشبه الرسمية وغير الرسمية للإقتصاد الصغير، وتشمل: المدخرات الصغيرة، والأقراض الصغيرة، وقد تشمل أيضاً الخدمات المالية الأخرى مثل التأمين الصغير والإيجار وخدمات التمويل.
ويعرف التمويل الإسلامي الأصغر بأنه: خدمة من معاملات مالية وعينية خاصة تم إستنباطها من فقه المعاملات بدقة لتلبية إحتياجات ورغبات الفقير المشروعية، والذي تعتبره البنوك الإسلامية الحالية غير مؤهل (أي ليس لديه جدارة إئتمانية) كشريك لمعاملاتها المصرفية، أي أن التمويل الإسلامي الأصغر هو عقد شرعي بين طرفين يقوم الفريق الأول والمتمثل في مؤسسة التمويل الأصغر الإسلامية بتقديم المال إلى الفريق الثاني ليستثمره أو يتملكه مقابل أن يدفع الفريق الثاني عائداً من أرباح إستثمار الأموال أو ثمناً مؤجلاً لتملكه الأعيان، على أن يلبي هذا العقد إحتياجات وإمكانيات ورغبات الفقراء.
ضمن هذه المقاربات تأتي هذه الدراسة التي جاءت تحت عنوان "التمويل الأصغر": المفاهيم والممارسات المؤسسية، ليجمع بين النظرية والتطبيق، والممارسات المؤسسية لمؤسسات التمويل الأصغر المحلية والعالمية التقليدية منها والإسلامية.
وتنقسم هذه الدراسة موضوعياً إلى محورين، الأول منها يدور حول المفاهيم الأساسية للتمويل الأصغر، أما المحور الثاني فقد تناول موضوع الممارسات المؤسسية لمؤسسات التمويل الأصغر التقليدية والإسلامية، واشتمل هذان المحوران على دراسة تفصيلية ضمن عشرة فصول، حيث جاء الأول منها بمثابة مدخل تعريفي للتمويل الأصغر، وعملاء التمويل الأصغر وخصائصهم الإقتصادية والإجتماعية بما فيها المشروعات الصغيرة والصغرى، وتعريف التمويل الأصغر، ومفهوم الممارسات الفضل لهذه الصناعة، بينما دار الفصل الثاني حول مؤسسات التمويل الأصغر وتعريفها، وسبب ظهورها وأشكالها القانونية، والخدمات المالية وغير المالية التي تقدمها هذه المؤسسات.
بينما تم في الفصل الثالث البحث في مفهوم الإئتمان الأصغر وعناصره وأنواع القوائم المالية التي يقوم على أساسها تحديد الجدارة الإئتمانية لعملاء التمويل الأصغر، ودار الحديث في الفصل الرابع حول دراسات الجدوى للمشروعات الصغيرة، بما يستكمل أدوات تقييم جدارة عميل التمويل الأصغر من خلال التقييم المالي للمشروعات الصغيرة والصغرى وأهم المؤشرات المالية التي يتم استخدامها في تقييم المشروعات الصغيرة ليتم من ثم وفي الفصل الخامس الإنتقال إلى موضوع التمويل الأصغر الإسلامي، حيث تم البحث في خصائص وضوابط التمويل الإسلامي ثم التعريف بالفرق بين الفائدة وعوائد الصيغ الإسلامية، كما تم إستعراض ببعض الصيغ الأكثر إنتشاراً أو قابلية للتطبيق في التمويل الأصغر الإسلامي.
أما الفصل السادس، فقد تم فيه التعريف بطرق قياس الأداء الإجتماعي لمؤسسات التمويل الأصغر، وثم، في الفصل السابع، شرح طرق قياس الأداء المالي لمؤسسات التمويل الأصغر، بينما تم تخصيص الفصل الثامن للتعريف بالمخاطر في مؤسسات التمويل الأصغر وأنواعها وطرق إدارتها، ومن ثم، عالج الفصل التاسع مفهوم الحاكمية الرشيدة في مؤسسات التمويل الأصغر مع التركيز على الحاكمية في مجلس الإدارة ثم الإفصاح وأخيراً عن السلوك المهني للعاملين في الإئتمان الأصغر، وجاء الفصل العاشر بمثابة نظرة تحليلية حول مستقبل مؤسسات التمويل الأصغر الإسلامية وإستراتيجيات التسويق.
هذا وتجدر الإشارة إلى أنه تم إعداد هذا الكتاب ليكون مرجعاً لطلاب العلوم المالية والمصرفية في الجامعات والمعاهد العربية، وكدليل تدريبي للعاملين في مؤسسات التمويل الأصغر، وكمصدر معرفي للمهتمين بصناعة التمويل الأصغر، والجهات الرقابية والإشرافية، والهيئات الداعمة للتمويل الأصغر وقطاع المشروعات الصغرى والصغرى. إقرأ المزيد