تاريخ النشر: 11/01/2021
الناشر: خاص - أحمد سليمان أبكر
توفر الكتاب: يتوفر في غضون 48 ساعة
حمّل iKitab (أجهزة لوحية وهواتف ذكية)
نبذة الناشر:الثورة كمصطلح سياسي هي الخروج عن الوضع الراهن وتغييره باندفاع يحركه عدم الرضا أو التطلع إلى الأفضل أو حتى الغضب. والثورة تدرس على أنها ظاهرة اجتماعية تقوم بها فئة أو جماعة ما هدفها التغيير لا تشترط سرعة التغيير وفقا لأيدولوجية هذه الفئة أو الجماعة ولا ترتبط بشرعية قانونية، كما تعبر ...عن انتقال السلطة من الطبقة الحاكمة إلى طبقة الثوار.
تستخدم هذه الطبقة الثورية العنف في محاولة إسقاط حكوماتها. ويؤسس الشعب حكومة جديدة في البلد بعد إسقاط الحكومة السابقة. ويسمى هذا التغيير في نظام الحكومة أو في القيادة الحاكمة (ثورة) حيث تنتقل السلطة إلى الفئة الحاكمة الجديدة (الثوار).في الثورات أحيانا، ينقلب الجيش على السلطة الحاكمة، وبعد ذلك يؤسس حكومة استبدادية عسكرية في البلد. وفي الحقيقة تبدأ كثير من الثورات بتحرك الشعب ولكنها كثيرا ما تنتهي في دكتاتوريات عسكرية.نرى في التاريخ أن الثورة حادث سياسي خطير.ومعظم الثورات في التاريخ السياسي عنيفة.بل كثير من الثورات أصبحت حروب ثورية ومات فيها كثير من الأبرياء.
فالثورة في معناها العام هي الحركة الحسية والمعنوية من أجل حدوث مجموعة من التغيرات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية التي تؤدي إلى تغيير جذري شامل في المجتمع.
فإذا كانت الحرب صراع بين الأقوياء لإمتلاك الضعاف فالثورة هي انقضاض من الضعاف على الأقوياء لاسترداد الحقوق والامتيازات التي استولى عليها الأقوياء ورفضوا أن يتنازلوا عنها طواعية. ومعلوم أن الطبيعة البشرية فيها الشح والحرص ومنع ما تملك، فلذلك يواجه الأقوياء حركات الضعاف بالكبت والعنف، مما ينتهي بكثير من الثورات إلى الهزيمة والتصفية والوقيعة بزعمائها.وهذا في حد ذاته يكسب الضعاف خبرة ومرانة على التنظيم وحذرًا في التنفيذ وعنفًا عنيفًا يصحب الفشل ويصحب النجاح وقد يتعدي هذا العنف العنيف أعداء الثورات إلى أبنائها، الأمر الذي أضحى معروفا عن الثوارت أنها حين تنتصر على خصومها تأكل بنيها.
يتناول هذا الكتاب (السودان وإهدار الثورات) بشيء من التحليل أمر الثورات التي هبت في السودان الحديث بعد الاستقلال وكيف أن الشعب السوداني قادر على التصدي للظلم والاستبداد مهما طال أمرهما، ولكن للأسف ما أن تنجح ثوراته حتى تلوح بوادر إهدارها بلا تنفيذ يذكر لأهدافها.فلماذا يتكرر هدر الثورات في السودان؟ وينتهي بها الأمر إلى دكتاتوريات شمولية تعود بالناس إلى المربع الأول بعد طول زمان فيثورن ثانية وهكذا،حتى ثار الشعب السوداني حتى الآن ثلاثة ثورات ولا زال حال البلاد هو الحال. إقرأ المزيد