الخطاب القصصي في أيام العرب في الجاهلية ؛ قراءة تداولية حجاجية - شاموا
(0)    
المرتبة: 120,565
تاريخ النشر: 01/01/2021
الناشر: دار كنوز المعرفة العلمية
مدة التأمين: يتوفر عادة في غضون أسبوعين
نبذة الناشر:لا يخفى ما في هذا الموضوع من علاقة بين الأدب والتاريخ، لذلك برزت، حديثاً، أسئلةٌ موجّهةٌ إلى البحث في طبيعة هذه العلاقة بين الخطاب التاريخي، والخطاب الأدبي، وكيفيّة تعامل هذا الخطاب الأدبي مع المادّة التاريخية وتفكيكها وإدراجها فيه وإعادة استثمارها من جديدٍ.
ولقد أُثيرت مسائلُ عديدةٌ حول طبيعة هذه الأيّام الجاهليّة، ...وتكاثرت حولها الآراءُ والتأويلاتُ، فقيل: إنّ البحثَ فيها ألصق بالتاريخ، وجذم البعضُ الآخر بأنّها خيالٌ مصنوع ومخاريقُ محضةٌ، وثمّةَ مَنْ اتخذّ موقفاً ثالثاً مفاده أنّها ما هي بالأدب ولا بالتاريخ، بل مزيجٌ من هذا وذاك في هُويّةٍ سرديّةٍ واحدةٍ يتساند فيها الخطابان، لا تقوم على إعادة التاريخ بقدر ما تقوم على تخيّل هذا التاريخ.
وهذا المدخل التخيّلي - الذي لا يستبعد المداخل الأخرى بل يُوظّفها ويستفيد منها - هو ما يُسعفُ بإزالة وهم التطابق بين الأيّام والتاريخ، وهو ما يمنح "أيّام العرب" مناعةً نوعيّةً في وجه بعض التأويلات ذات النزوعِ التّاريخيّ المحض أو الأدبيِّ المحض...
إنّ منهجَ الدّراسةِ المتّبعِ مثّل، بالنسبة إلينا، قادحاً رئيساً للبحث، حيث إنّ الدراسة التداوليّة الحجاجية، التي هي لُبُّ هذا البحث والتي تأخذ بتفكيك البُنى الخبيئةِ التي تُكوّن هذه الأيّام الجاهليّة ولا تكتفي بوصفها، هي، في اعتقادنا، ما تحتاجه أيّام العرب، بالقدر نفسه الذي تحتاجه المصادرُ العربيّةُ القديمةُ على وجه العموم...
عبد الستّار بن محمد الجامعي: باحث تونسي متخصّص في تحليل الخطاب، متحصّل على شهادة الدكتوراة في اللغة والآداب والحضارة العربية من جامعة تونس بتقدير مشرّف جداً، وهو الآن بصدد إنجاز أطروحة دكتوراة ثانية في الإختصاص نفسه بجامعة السوربون، باريس 4، عضو محكم في بعض الدوريّات العلميّة، وصدرت له كُتب متنوّعة من بينها: "تحليل الخطاب الأدبي: فصول في النظرية والتطبيق"، "الخطاب الأدبي والمتلقّي: قراءة تفاعلية تداولية" (بالإشتراك)، "أوكتاف فيكتور هوداس"، كما قام بالتنسيق لبعض الكُتب الجماعيّة من بينها: "اللّسانيات ومناهج النقد الأدبي"، بالإضافة إلى العديد من المقالات العلمية المختلفة بين الترجمة والنقد، والمنشورة في مجلاّت علميّة محكّمة. إقرأ المزيد