تاريخ النشر: 23/12/2020
الناشر: المؤسسة العربية للدراسات والنشر
نبذة الناشر:إِنّ الثنائيّات فكرةٌ مربكة ومتداخلة بشكلٍ معقّد، بهذا التصوّر تعيش شخصيّات الرواية في عالم الثنائيّات ومنها عالم الحبّ، فهل الأنثى والذكر يكمل بعضُهما بعضاً من خلال الحبّ، أم إِنّهما يعيشان صراعاً كلٌّ بحسب قناعاته؟... وهل الحبّ خالدٌ، وماذا يعني أن يقال: أحبّك إلى الأبد؟...
ذات ليلة ماتت آنة، هكذا تلقّى جاد ...الرسّام خبرة وفاة حبيبته، وذهب إِلى سريره دون أن يكترث بموتها، مع ذلك ظلّ يتذكّر لحظاته معها وهو يحاول رسم لوحةٍ تخليداً لذكرى آنة، الّتي قبل وفاتها كانت تتنازع مع جاد في علاقتها معه كي تحظى بإعترافه بالحب... ما هو هذا الإعتراف، وكيف يبرهن على الحبّ؟...
إِنّ هذا الصراع بين ثنائيّة الأنثى والذكر يبدو جدلاً لا نهائياً منذ قصّة الخلق، فماذا نعرف عن آدم وحوّاء أكثر مّما جاء في الروايات الدينيّة؟... أو كما في لوحة تمارا دي ليمبيكا المسمّاة (آدم وحوّاء)، اللّذين لا ندري عنهما أكثر من حركةٍ شبقيّة يقومان بها وهما مرسومان عاريين في لوحة؟!...
يتداخل الفنّ مع السياسة والدين، إِنّ فكرة الأبد ليست فكرةً مقتصرةً على الحبّ فقط، بل هناك كذلك عالم الأرواح الأبديّ وعالم الأنظمة الأبديّة؛ وإِنّ حياة كلٍّ من آنة وجاد متعلّقة بتاريخ وطنهما منذ أن ولدا في ثمانينيّات القرن الماضي، وفي برلين يلتقيان ليكون الحبّ مواساةً لهما.
هكذا اعتقدا إِذن، فهل كان ذلك صحيحاً؟ وأيّهما كان الضوء أو الظلّ في الرواية، آنة أم جاد؟... وماذا يفعل الفنّ في مثل أوقاتٍ عصيبةٍ كهذه يفقد فيها المرء إيمانه بما يعتقد بأنّها ثوابت؟... إقرأ المزيد