تاريخ النشر: 01/01/1988
الناشر: مؤسسة الإيمان
نبذة نيل وفرات:نشأت اليوغا منذ عدة آلاف من السنين أبدعها حكماء عظام أرادوا السيطرة التامة على الجسد ليتفرغ العقل للتفكير وللقيام بتمارين روحية أسمى وأرقى. ولقد اعتقد هؤلاء الحكماء أن الجسم المريض العاجز الضعيف يؤثر على العقل فيجد العقل نفسه مقيداً إلى أمور دنيوية. أما عندما يصبح الجسم صحيحاً مرناً وحراً ...من الأمراض والعلل، فإن العقل يصبح مثيراً وجاهزاً لتحقيق هدفه وهو الاتحاد بالذات الإلهية التي يعتقد هنا بوجودها في كل نفس بشرية. عند ذلك يكون اليوغي قد حقق هدفه الأخير. وهو فهم النفس المشتركة بين جميع المخلوقات.
وبالعودة لمعنى كلمة يوغا نجد أنها تعني الاتحاد وقد جاءت من اللغة السانسكريتية وتعني الإلحاق أو الارتباط. ومع أنه هنالك أنواع مختلفة من اليوغا مثل: جنانا يوغا، مانترا يوغا، بهاكتي يوغا.. إلا أن هذا الكتاب يهتم تحديداً بنوع معين من اليوغا هو هاثايوغا، أي يوغا الصحة الجسمية. والهاثايوغا تضم الأساناس (الوصيات الثابتة)، البراناياما (ضبط والتحكم بالتنفس)، كرياس (وهي حركات تكرر بشكل توقيعي موزون)، ومودارس (وهي حركات عصبية وعضلية محرضة وضاغطة لإفرازات الغدد)..
وبالتالي وكما قلنا يختص هذا الكتاب بنوع محدد باليوغا إلا أنه وقبل كل شيء يلقي الضوء على فن اليوغا بشكل عام من ثم يتدفق عند النوع الذي يشرحه ملقياً الضوء عليه وعلى نظام التغذية الخاص به وعلى الطريقة المتبعة للتنفس، وعلى الوضعيات الثابتة التي يعتمد عليها هذا النوع من اليوغا، من ثم يقدم برنامجاً مدته عشرة أسابيع خاص بالمبتدئين يعلمهم كيف يمارسون فن اليوغا بشكل عام، وهذا النوع من اليوغا بشكل خاص. إقرأ المزيد