الأثر الصوفي في النظر المقصدي عند الإمام الشاطبي ( شاموا )
(0)    
المرتبة: 39,749
تاريخ النشر: 01/01/2019
الناشر: دار ابن حزم
نبذة نيل وفرات:الإمام أبو إسحاق الشاطبي، من الأعلام الأفذاذ الذين رسّوا ثوابت الهوية الدينية للبلاد المغربية فجمع مشربه الديني بين المذهب الأسفري في الإعتقاد، والمذهب المالكي في العبادات والمعاملات، والإقتداء الصوفي في السلوك.
وقد أرشد الباحثون إلى إجتماع هذه الثوابت الثلاثة في فكره وسلوكه، وبتأمل تآليفه "الموافقات" و"الإعتصام"، فضلاً عن "الإفادات" و"الإنشاءات"... ...وسائر فتاويه ورسائله، وبإستقراء جلّ مسائله المرتبطة بالعقيدة والفقه والتصوف؛ يترسّى ما أفاد به أولئك الباحثون.
من هذا المنطلق، يأتي هذه الدراسة حول الأثر الصوفي في النظر المقصدي عند الإمام الشاطبي، والغاية الكشف عن أبرز معالم النظرية المقصدية التي تأسست في جلّ قواعدها على العمل الصوفي، خصوصاً عند الإمام الشاطبي بإعتباره أبرز من نهض بالأصول الصوفية وسائر مسائل التصوف عامة، ليجعل الإهتمام بها من أولوياته في مختلف مقارباته الفقهية والتأصيلية والمقصدية.
يحاول الباحث في دراسته هذه إبراز معالم إستلهام النظرية المقصدية عند الشاطبي من العمل الصوفي، بإعتباره قضية أساسية في السلوك العملي المرتبط بمباحث الخطاب الشرعي، من خلال إظهار سريان هذا التأثير في السلوك العملي المرتبط بمباحث الخطاب الشرعي، من خلال إظهار سريان هذا التأثير في جلّ مسائل كتابي المقاصد والإجتهاد من الموافقات، وبعض فصول ومسائل كتاب "الإعتصام"؛ مما يجلّي موافقة تصور الصوفية لأعلى مراتب النظر المقصدي.
لقد أتاحت هذه الدراسة إظهار بعض معالم التجديد والتميز التي وسمت المشروع التجديدي لعلم أصول الفقه عند الإمام أبي إسحاق الشاطبي، وكشفت كيف استطاع مقاربة مقاصد الصوفية من منصوص الشرع، فبيّن بتأصيل مقصدي، تواترها في الشرع الحنيف، وقد بدا واضحاً كيف بلور الإمام الشاطبي سائر مباحث الخطاب الشرعي، إلى أصول سلوكية عملية، مجسِّدة ظاهراً وباطناً لمقتضيات هذا الخطاب، حتى صارت ضاربة بجذورها في أعماق الشريعة، وبانت مرقاة التحقق بمقاصدها الغراء.
هذا وقد اشتملت هذه الدراسة على ثلاثة محاور تم ترتيبها ضمن أبواب وفصول، ثم في الباب الأول الذي اشتمل على فصلين إلقاء نظرة شمولية عن الجوانب التي لها إرتباط وثيق بقضية الأثر الصوفي في النظر المقصدي عند الإمام الشاطبي، والتي ساهمت بشكل بارز في بلورتها، ودار الباب الثاني بفصليه حول موضوع إثبات مركزية العمل الصوفي في النظر المقصدي وتم تخصيص الباب الثالث أيضاً بفصليه للحديث عن التصوف كميدان عملي لقضايا النظر المقصدي المرتبطة بالخطاب الشرعي دون القضايا البارزة في علم المقاصد.نبذة الناشر:كتاب "الأثر الصوفي في النظر المقصدي عند الإمام الشاطبي" لإبراز معالم استلهام النظرية المقصدية عند الشاطبي رحمه الله من العمل الصوفي، بإعتباره قضية أساسية في السلوك العملي المرتبط بمباحث الخطاب الشرعي، من خلال إظهار سريان هذا التأثير، في جل مسائل كتابي المقاصد والإجتهاد من الموافقات، وبعض فصول ومسائل كتاب الإعتصام، مما يجلي موافَقة قصود الصوفية لأعلى مراتب النظر المقصدي.
لقد أتاح هذا العمل المبارك للمؤلف الدكتور علي راضي، إظهار بعض معالم التجديد والتميز التي وسمت المشروع التجديدي لعلم أصول الفقه عند الإمام أبي إسحاق الشاطبي، وكشف لنا كيف استطاع رحمه الله، مقاربة قصود الصوفية من منصوص الشرع، فبَيَّن بتأصيل مقصدي، تواترها في الشرع الحنيف.
وقد بدا واضحاً كيف بلور الإمام الشاطبي سائر مباحث الخطاب الشرعي، إلى أصول سلوكية عملية، مجسِّدة ظاهراً وباطناً لمقتضيات هذا الخطاب، حتى صارت ضاربة بجذورها في أعماق الشريعة، وباتت مرقاة التحقق بمقاصدها الغراء. إقرأ المزيد