تاريخ النشر: 01/01/2020
الناشر: منشورات ذات السلاسل
مدة التأمين: يتوفر عادة في غضون أسبوعين
نبذة نيل وفرات:مجموعة من النصوص... إن شئت قلت عنها قصص قصيرة... وإن شئت وسمتها بأنها مجموعة من الخواطر... تطول أو تقصر... حسب الإيحاء الذي تبثه تلك الأغاني أو المقطوعات الموسيقية للكاتب... هي دوحة ضمت هواجس نفس... وترف خيال... حلق مع تلك المعاني التي تحملها منظومات كلام... وبوح شاعر.. وعذوبة لحن... تماهى ...معها الكاتب فكشلت مساحة من الإسترسالات... والسرديات عبّرت من خلالها نفسه... عن موقف ما... عن شعور ما.. أو عن ألم أو أمل ما... ربما كانت حكايا الواقع... أو وحي خيال... إلا أنها مهما كانت بواعثها فهي حالة إنفعال وتفاعل إنسان مع نظم وصوت وموسيقى.... فها هو الكاتب في جلسة الهادئة... وأغنية "أتحرى العيد" لجواد العلي، تتناهي إلى سمعه... فتثير خياله ومع كلماتها ومعانيها... يخط قلمه هذه الأقصوصة من وحي أجواء العيد، أقصوصة فتاة تحكي فتقول: "حتى هذه اللحظة وأنا أردد" "باركوا يا أحباب" وفي كل مرة استمع إليها وكأنني أسمعها لأول مرة، أول شعور بليلة العيد يلامس القلب عندما تبث فتاة الكويت الأولى هذه الأغنية بعد نشرة أخبار السادسة مساءً أو الثامنة أحياناً بعد ما تتم رؤية هلال العيد رسمياً تماماً مثل ما حصل البارحة، ابتسمت أمي للشاشة وهي سعيدة إنها استطاعت أن تنهي سنة جديدة بصيام رمضان بين عائلتها وهي في كامل صحتها، رأيت بعينيها نظرة حمد وشكر لرب العالمين وفرحة لا توصف، كم هي رقيقة أمي، كم أتمنى لو أنها ترى نفسها من خلالي حتى تعرف أنها أكبر مما تصور وأجمل مما تظن.
التفتت علي وأنا سارحة بهذه الفكرة لتقول: "منتي لابسة النفتوف الأسود بأجر، الأسود مولون ينلبس بالعيد"، نعم إنها أمي المتسلطة أحياناً والدكتاتورية في اختيار ملابس العيد إبتداءً بربيعي الأول حتى اليوم! ارتديدت الأسود بكل الأحوال، ليس عناداً بل دفاعاً عن هذا اللون الفخم المٌساء تقديره عند جميع الناس، من سمح لهم أن يربطوا هذا اللون بالحزن والفراق والهم والغم؟ لماذا كل هذه الوحشية إتجاه لون لم يضرهم بشيء؟... ارتديته مع قلادتي الذهبية وحذائي الأسود الذي أهدتني إياه أمي في عيد ميلادي حتى أضيف لمسة من ذوقها على شكلي النهائي لأحمي نفسي من أي تعليق مزعج، رفعت شعري الذي لم أرفعه منذ مدة طويلة، لقد أبقيته مسدولاً على أكتافي لفترة لم أحسبها إلا اليوم وعندما عرفت السبب بطُل العجب! كنت أحمي ملامحي من أن تبوح بحزنها، كأنني كنت أخفي إبتسامتي الصفراء بخصلة شعري الطويلة... كأنني أخبئ نظراتي الحزينة... كأنني وضعت وجهي بين قوسين... حتى يعلم الجميع أنه يمرّ بحالة خاصة للغاية في هذه الفترة... وللحكاية تتمة تحمل في طياتها حكاية مجتمع بتطلعات فتياته... مجتمع ينوء بحمل عادات وتقاليد يلبسها أفرادها كزيّ تراثي... تحمل تلك الحكاية كما باقي حكايات هذه المجموعة أبعاد إجتماعية، ثقافية...
وأولاً وأخيراً إنسانية، تنطلق الحكايات على وقع أغاني لمغنيين ومغنيات مطربين ومطربات شكلت أغانيهم تلك علامة مميزة في دنيا الأنغام، كما كان هناك من الحكايا ما انسابت على وقع موسيقى سيمفونية بيتهوفني ووقع موسيقي ياني الحاكمة...
مجموعة حكايا تأخذك إلى حيث الخيال المواشي بالمشاعر... والمزين بعبارات لها وقعها داخل النفس في كل حال. إقرأ المزيد