تاريخ النشر: 11/09/2019
الناشر: مسكيلياني للنشر والتوزيع
نبذة الناشر:للأماكن ذاكرةٌ تضرب عميقًا في باطن الشعور الإنساني. وفيه، تُعمل معاولها لتحفر لها مغاور وأخاديد، لا يواريها النسيان. هي الصورة الأصل لهذا الجسد التراب الذي نظنّ أنّنا نسكنه، وإذ به يسكننا.
نتحرّك، وفي جيناتنا بصمات وراثية لأماكن لا نخالها ساكنة فينا إلاّ لحظة تفجؤنا الذاكرة، ذات لقاء عابر، أو حين ...نتوهّم البحث عنها وفيها، ولا نجد في النهاية إلاّ أنفسنا التي أضعنا، في زحام الحياة.
((هذه الضفاف تعرفني)) سيرةُ مكانٍ بِكْرٍ، اجتهد الإنسان في انتهاكه، ولكنّه تمنّع وانتفض، حتّى لا يصيبه ما أصاب البشر من زيفٍ وشرور، لعلّه إذا ما انتبهوا يومًا من غفلتهم، كان لهم الأصل الذي منه يبعثون.
(هذه الضفاف تعرفني)) هي الوجه الآخر للسودان، ذلك البلد الذي مهما زعمنا معرفته، لم يكشف لنا إلاّ ما تكشف الضفّة للضفّة، وأمّا الأعماقُ فحكايةٌ لها أَلْفُ لسان. إقرأ المزيد