تاريخ النشر: 24/07/2019
الناشر: المكتبة الشرقية
نبذة الناشر:رينه ديكارت (1596- 1650) هو الفيلسوف الفرنسي الذي دشن الفكر الحديث بتأسيسه المعرفة والأخلاق على الأنا المفكر، وليس على أهمية عالمٍ سابق وخارجي على الفكر الإنساني.
بالنسبة إلى ديكارت، الرياضي والفيزيائي، بالنسبة لهذا الإنسان الشريف الذي رفض الفلسفة الريبية، تفتح الحقيقة المؤسسة وهي "الأنا أفكر" وبفضل الطريقة، المجال على حقائق أخرى ...– فيزيائية، ماورائية، وأخلاقية.
مع ذلك فإن فكرة وجود الله تعالى اللامتناهي والكامل الصدقية، التي تضمن للعقل البشري قدرته على الحكم بشكل مستقيم، هي فكرة يبدو أنها نزعت عن الكوجيتو وضعيته كأساس وحيد لم هو حق وخير.
غذت التوترات اللازمة للنظام الديكارتي نقد معاصريه، كما غذت نقد المتأخرين لاحقاً، حيث انطلقت نزعة اختصار "الفلسفة الديكارتية"، هكذا رأى هيدغر أن ديكارت قد ألحق بالعقل الإنساني "إرادة قوة" تفتحت في السيطرة التقنية على العالم، أما ما هو أكثر سوءاً أيضاً، هو أن ديكارت، وبإدخاله "أسطورة الجوانية"، قد ضلّل وعلى مدى طويل الفكر الحديث، على ما يرى فيتفنشتاين.
يهدف العمل الحالي الكشف عن تعقيد الفلسفة الديكارتية، وعلى طرح السؤال حول الجهد الذي بذله ديكارت لإجراء مصالحة بين حركتي الوجود الإنساني: الحرية التي يملكها الأنا بوضع مسافة بينه وبين مواضيع التفكر ولذته في الإحساس يتجسده الجسماني، والذي يصعب مع ذلك وضع تفسير له.
"فردريك ليلونغ" مجاز في الفلسفة، وحائز على شهادة الدكتوراه فيها، يدرس حاليّاً في الليسيه، في أكاديمية كراتيل، وهو مؤلف دراسات حول ديكارت وحول القراءة التي تفترضها الفلسفة الفينومنولوجية عنه، وهو إلى ذلك مؤلف دراسات حول الفلسفة الإنسانوية، وحول النهضة. إقرأ المزيد