تاريخ النشر: 08/07/2018
الناشر: مؤسسة الضحى للطباعة والنشر والتوزيع
نبذة نيل وفرات:لسنا أمام شاعر عادي، رغم أنه خافت الأضواء، ل يكاد يظهر لك على شاشة أو منبر إعلامي، وليس ذاك لأنه زاهد في تقديم شاعريته، بل لأنه رجل ذو رسالة، ومناضلٌ فذ له تاريخه، في وطن مسلوب محتل، يقع في دائرة الضيق، وتنسحب عليه أستار التعتيم، بين إعتقالٍ وملاحقة أو ...تضييق أو منع...
لذلك كان شعرُه معروفاً بين رفاقه في عنابر سجون الإحتلال أو أقبية التحقيق، وفي رفاقه وأهله القريبين، ثم ما أطلقه من عقاله إلا ذاك الفضاء الإلكتروني بشبكاته ومنتدياته الحوارية، فصار بعض مقرّبيه يذكر له أبياتاً، أو يعزو له فضلاً في مسير الشعر؛ ومع ذلك فقد كان ذلك عزيزاً نادراً، حتى بدأ يكتب شعره بنفسه في وسائط التواصل الإجتماعي، فبدأ بعضهم في تعرُّفه وما عرفتُه أنا إلا عبر كتاب المواجهة "فيسبوك" وقد جاوز الخمسين من عمره، فتعرّضتُ له - ولم يكن أحدٌ قد ذكره لي من قبلُ - بتعليقاتي، ثم تابعتُه وراقبتُ حركة شعره، فرأيتُ فيه الشاعر الذي أغفلته ظروف زمانه.
إنه شاعر مطبوع، لا تجد فيه تكلّفاً في النظم رغم اعتنائه الظاهر به، لذلك لا تجده يحب التطويل، فقصائده بين العشرة والعشرين بيتاً في الغالب، وقلما تزيد، ويميل إلى المقطوعات القصيرة، وربما كانت قصيدته بيتاً مفرداً يتيماً؛ يدخل في الموضوع مباشرة دون مقدمات شكلية.
اختار لهذا الديوان اسم "وجه الغزالة" وهو اسم رومانسي جميل يوحي بعمق نفسيٍّ، وإذا تجولتَ في الديوان فسترى أن الغزالة هي أكثر ما تكون مجسَّدةً هنا في زوجة الأسير الصابرة، وأن الغزال عنده يتجسّد في صورة الشهيد، فيما يتحرك المعنى نحو الشعر في هذا الرمز، فشعرُه كما يصفه "ومضة سحر في عين غزالة"، ويعترف بوضوح أن غزاله هو ديوانه: وغزالي الجميل ديوانُ شعرٍ... فاسمحي الآن أن أرُدَّ السؤالا...
في ديوانه هذا تجد أشعار الثمانينات والتسعينات والألفية الثانية حتى منتصف 2018م؛ وما زال في ما عونه ما لم ينشره - هكذا أجبرته محكمة الصمت في زمان الرديئين - وما زالت أمامه الفرصة ليقول ما قال وما سيقول... فهو عقلُ ربيعٍ، وربيع عقلٍ، هو اسمه ووصفه. إقرأ المزيد