مرتقى الوصول إلى الضروري من الأصول
(0)    
المرتبة: 148,388
تاريخ النشر: 01/01/2017
الناشر: دار المالكية للنشر
توفر الكتاب: نافـد (بإمكانك إضافته إلى عربة التسوق وسنبذل جهدنا لتأمينه)
نبذة نيل وفرات:بعد أن شرعت في مدارسة هذا النظم؛ بدأت تظهرُ لي عَقَبات في فهم بعض الأبيات، وأجد أن الشيوخ يقلد فيها لاحقُهم سابقهم على إغماض، ولو كان في نفسه شديد الإعتراض.
فأجمعت العزم على خدمة هذا الكتاب، فلم أزل أنقب وأنقِّر عن مخطوطاته، فأجدها متواردة على تلك المعاني المبهمَة، حتى يسر ...الله تعالى لي نسخة في المكتبة الوطنية بتونس، عرَفتُ بالرّجوع لموضع الإشكال أنها حلَّت الإشكال، ونشَطت العِقال، فبدأت تحقيق الكتاب على ضوئها، وزادني ثقةً أنني وجدتُّ لها شاهداً ومتابعاً في دير الأسكريال، فشحَذ وجودُ تلك النسخ همَّتي من أجل إعادةِ تحقيق ذلك المنظومة تحقيقاً تلك المنظومة تحقيقاً يفتح أقفالَها، ويُعجِمُ أغفالَها، ويحلُّ إشكالَها.
وقد توصَّلتُ بعدَ مقارنةِ تيْنك المخطوطتين - وهما أقدمُ نسخِ النّظم -: أن النسخ المتداولة لهذه المنظومة ممَّا بُنِيت عليها تحقيقاتُ من تقدمني نفذت إليها كثيرٌ من التصحيفات والتحريفات، ما تزال الحاجةُ قائمةً لتصحيح عشراتِ المواضع مما عَدَت عليه عوادي النُّسَّاخِ.
وقد سُقت بشكلٍ مفصَّلٍ المواضعَ التي حصل فيها خللٌ لجميع الشُّرّاح، أو لبعضهم، مما يرجع للمعنى، وأرجعت سبب ذلك لفساد نسخهم، أو لعدم إستحضار مصادر النظمِ، ثم بيّنت وجهَ ذلك الخلل، وشفَعْته بالأدلّة المرجحة لما اختاره من ذلك.
لم أسُقْ في مقدمة الدراسة بشكل مفصل مواضع الخللِ الراجعِ لتحسين لفظيِّ أو معنويِّ، بل أجملته، ولكني فصلته في هامش كلِّ موضع من تلك المواضع، وبيّنت وجهه، وسقت دليلي أو تعليل لما اخترته من تلك الأوجه.
ضمَّنت قسم الدراسة أرقام الأبياتِ التي زاد بها الناظم على مضمون اصله، وهو "تقريب ابن جزيّ"، كما نبهت على حجم الإختزال الذي حصل في المنظومةِ مقارنةً بأصلها في قسمي "المقدمات المنطقية، والمقدمات اللغوية".
"نبهت على مواضع وهم النّسّاخ بالتصحيف والتحريف إن لم يكن محتملاً للصّحّة، وعللت ما ذهبت إليه من ذلك في الهامش".
"نبهت على مواضعِ وهم الناظم، وهي قليلة، إستجابة لطلبه في مقدمته، وبالشرط الذي اشترطه في ذلك".
"قدّمتُ للنّصّ بدراسةٍ عرَّفت فيها بالمؤلف، وحرَصت على سَوْق معلوماتٍ طريفةٍ تتعلق بالناظم مما لم تأت به كتبُ التراجم، وبعضه لم يُنبَّه عليه من قبل".
"ضمّنتُ قسمَ الدّراسةِ معلوماتٍ مفصَّلَة عن منهجيَّة الناظمِ في ترتيبِ وبناء كتابه، وحدَّدت مصدرَه في كلِّ معلومةٍ أوردها، بحَصْري للمصادر التي استقى منها بشكل محدّدٍ، وقد تطلَّب مني ذلك القيامَ بعمليّاتِ إستقراءٍ متكرِّرة. إقرأ المزيد