لقد تمت الاضافة بنجاح
تعديل العربة إتمام عملية الشراء
×
كتب ورقية
كتب الكترونية
كتب صوتية
English books
أطفال وناشئة
وسائل تعليمية
متجر الهدايا
شحن مجاني
اشتراكات
بحث متقدم
نيل وفرات
حسابك لائحة الأمنيات عربة التسوق نشرة الإصدارات
0

الحرب الباردة في الخليج الساخن

(0)    التعليقات: 0 المرتبة: 116,971

الحرب الباردة في الخليج الساخن
13.60$
16.00$
%15
الكمية:
الحرب الباردة في الخليج الساخن
تاريخ النشر: 01/01/1999
الناشر: بيسان للنشر والتوزيع
النوع: ورقي غلاف عادي
نبذة نيل وفرات:تبقى الأزمة العراقية الأبرز بين أزمات المنطقة، إذ تبقى تطوراتها حتى على القضايا الداخلية لدول المنطقة ولمعظم دول العالم لأنها بدأت تحدث تأثيراً داخلياً على معظم العواصم في الشرق الأوسط أو البعيدة عنه. فالولايات المتحدة الأميركية عمدة إلى تنفيذ أحد أمرين يؤمنان لها السيطرة الكاملة على القرار الدولي دون ...الالتفات إلى مواقف الدول الكبرى التي تشاركها في حق النقض "الفيتو" في مجلس الأمن، السيطرة على منطقة الشرق الأوسط وفرض الحلول الأميركية لمشاكلها، وهذا الأمر يتمثل في رضوخ النظام العراقي نهائياً للإدارة الأميركية وإن مغلفة بستار شفاف من الأمم المتحدة، أو تعرضه لضربة تدمير أميركية ترتعد لها أكثر من عاصمة في الشرق الأوسط وفي العالم. إذ لا يمكن لأي عاقل أن يصدق أن الحشد العسكري الأميركي البحري والبري والجوي في الخليج والذي تبلغ كلفته ملايين الدولارات شهرياً هو فقط من أجل إجبار العراق على احترام قرارات الشرعية الدولية وفرض هيبة منظمة اسمها الأمم المتحدة والتي لم تعد سوى ستارة تتحرك من خلفها السياسة الخارجية الأميركية. فالراعي الأميركي لعملية السلام في الشرق الأوسط، أن يظهر للعالم أنه راعٍ لقطيع من الدول والمناطق في القارات الخمس لا تزاحمه عليه أية قوة في العالم. والذين يعرفون القوة العسكرية وموازينها في العالم، يؤكدون أن عراق اليوم لا يتطلب كل هذا الحشد من الأساطيل والجيوش لضربه. ولا النار السياسية التي تستعمل ضده، إنما المراد من هذه الأعداد من الطائرات والأرتال من الدبابات.. هو إفهام غير دولة في الشرق الأوسط وفي العالم، أن النظام العالمي الجديد الذي أطلق شعاره بعد سقوط الاتحاد السوفياتي، تحول نظاماً أميركياً أوحد لا مناع له.
إضافة إلى أن غاية واشنطن الحاسمة من وراء الهوس الأميركي بالعراق تتجاوز ما هو أخطر وهو: "قطع أنفاس أي دولة عربية تتمتع بنوع من الاستقلالية السياسية وتعمل على تكوين دينامية تجميع إقليمية تستطيع قلب المعادلة الجيوسياسية في المنطقة"، فكيف إذا كانت هذه الدولة هي العراق صاحبة الإرث الحضاري والإرث السياسي. إن "المسألة العراقية" ستبقى فترة طويلة جداً من الزمن، وذلك أن لهذه "المسألة" وظائف كبرى في السياسة الأميركية الشرق أوسطية عموماً. فالمسألة العراقية من الزاوية الأميركية هي بداية استثمار سياسي كبير، أو بكلام أدق بوابة تحقيق أرباح سياسية. فالهدف الأول السياسي الأميركي والذي يشكل ورقة أميركية رابحة قد تحقق وهو شلّ العراق تماماً. أما الهدف السياسي الثاني والذي يعدّ في خانة الأرباح أيضاً هو أن الولايات المتحدة تحت ذريعة وجود خطر عراقي مقيم في منطقة الخليج تمسك مباشرة بأمن المنطقة مستبعدة قيام نظام تعاون إقليمي تلعب ضمنه القوى الإقليمية دوراً أساسياً.
أما الهدف الذي يمثل قمة الربح الأميركي وتسعى بكل جهد لاستثماره هو كون "المسألة العراقية" موظفة في التغطية على ما سمي "العملية السلمية" في المنطقة منذ أن قررت إدارة الرئيس كلينتون أنها في سبيل إنقاذ هذه العملية أن تضغط على إسرائيل. وبما أن الضغط على العرب تحت عنوان "أمن إسرائيل" هو البديل، فإن "المسألة العراقية" تمثل بوابة هذا الضغط الهادف إلى مزيد من الإخلال بتوازن المنطقة اقتراباً بها من الشروط الإسرائيلية. أضف إلى ذلك أن أحد أهم الوظائف السياسية للمسألة العراقية في الحسابات الأميركية هي حجز أي دور أوروبي على المسرح الشرق الأوسطي وهو ما يظهر بوضوح من خلال سلوك الولايات المتحدة باتجاه "الشركاء" الدوليين في محاولة استبعادهم وإحالتهم إلى دور ثانوي محدد أميركياً. ومما يستدعي الانتباه الشديد فعلاً، بأن التوظيف السياسي الأميركي للمسألة العراقية والذي يتمّ مترافقاً مع تلاعب خطر بالكيان العراقي ووحدته. يؤدي في أقل تقدير إلى جعل العراق كياناً "معلقاً" بانتظار ما ستسفر عنه الإدارة الأميركية لأزمة المنطقة.
إلى هنا تبدو الخطوط التي رسمتها السياسة الأميركية، والتي حددت المؤلفة عايدة العلي سري الدين بعض نهاياتها وامتداداتها واضحة إلى حدّ كبير، والقارئ والمراقب يشهد اليوم، وبعد دخول مرحلة الغزو العراقي حيز التنفيذ الفعلي وبعد تجاوز تلك العملية بمراحل، يشهد مدى دقة ومصداقية استشفافات الكاتبة، ومدى تمكنها من استجلاء خلفيات السياسة الأميركية وأبعادها ومراميها. وما على القارئ سوى المضي في قراءة هذا البحث الذي يغوص وبعمق في تلك الحرب الأميركية المتمركزة في الشرق الأوسط، والمنطلقة شراراتها من الخليج، والممتدة إلى مسافات مادية ومعنوية أبعد من العراق ومن دول المنطقة. إنها الحرب الباردة في الخليج الساخن، بل قل اليوم في منطقة الشرق الأوسط اللاهبة.

إقرأ المزيد
الحرب الباردة في الخليج الساخن
الحرب الباردة في الخليج الساخن
(0)    التعليقات: 0 المرتبة: 116,971

تاريخ النشر: 01/01/1999
الناشر: بيسان للنشر والتوزيع
النوع: ورقي غلاف عادي
نبذة نيل وفرات:تبقى الأزمة العراقية الأبرز بين أزمات المنطقة، إذ تبقى تطوراتها حتى على القضايا الداخلية لدول المنطقة ولمعظم دول العالم لأنها بدأت تحدث تأثيراً داخلياً على معظم العواصم في الشرق الأوسط أو البعيدة عنه. فالولايات المتحدة الأميركية عمدة إلى تنفيذ أحد أمرين يؤمنان لها السيطرة الكاملة على القرار الدولي دون ...الالتفات إلى مواقف الدول الكبرى التي تشاركها في حق النقض "الفيتو" في مجلس الأمن، السيطرة على منطقة الشرق الأوسط وفرض الحلول الأميركية لمشاكلها، وهذا الأمر يتمثل في رضوخ النظام العراقي نهائياً للإدارة الأميركية وإن مغلفة بستار شفاف من الأمم المتحدة، أو تعرضه لضربة تدمير أميركية ترتعد لها أكثر من عاصمة في الشرق الأوسط وفي العالم. إذ لا يمكن لأي عاقل أن يصدق أن الحشد العسكري الأميركي البحري والبري والجوي في الخليج والذي تبلغ كلفته ملايين الدولارات شهرياً هو فقط من أجل إجبار العراق على احترام قرارات الشرعية الدولية وفرض هيبة منظمة اسمها الأمم المتحدة والتي لم تعد سوى ستارة تتحرك من خلفها السياسة الخارجية الأميركية. فالراعي الأميركي لعملية السلام في الشرق الأوسط، أن يظهر للعالم أنه راعٍ لقطيع من الدول والمناطق في القارات الخمس لا تزاحمه عليه أية قوة في العالم. والذين يعرفون القوة العسكرية وموازينها في العالم، يؤكدون أن عراق اليوم لا يتطلب كل هذا الحشد من الأساطيل والجيوش لضربه. ولا النار السياسية التي تستعمل ضده، إنما المراد من هذه الأعداد من الطائرات والأرتال من الدبابات.. هو إفهام غير دولة في الشرق الأوسط وفي العالم، أن النظام العالمي الجديد الذي أطلق شعاره بعد سقوط الاتحاد السوفياتي، تحول نظاماً أميركياً أوحد لا مناع له.
إضافة إلى أن غاية واشنطن الحاسمة من وراء الهوس الأميركي بالعراق تتجاوز ما هو أخطر وهو: "قطع أنفاس أي دولة عربية تتمتع بنوع من الاستقلالية السياسية وتعمل على تكوين دينامية تجميع إقليمية تستطيع قلب المعادلة الجيوسياسية في المنطقة"، فكيف إذا كانت هذه الدولة هي العراق صاحبة الإرث الحضاري والإرث السياسي. إن "المسألة العراقية" ستبقى فترة طويلة جداً من الزمن، وذلك أن لهذه "المسألة" وظائف كبرى في السياسة الأميركية الشرق أوسطية عموماً. فالمسألة العراقية من الزاوية الأميركية هي بداية استثمار سياسي كبير، أو بكلام أدق بوابة تحقيق أرباح سياسية. فالهدف الأول السياسي الأميركي والذي يشكل ورقة أميركية رابحة قد تحقق وهو شلّ العراق تماماً. أما الهدف السياسي الثاني والذي يعدّ في خانة الأرباح أيضاً هو أن الولايات المتحدة تحت ذريعة وجود خطر عراقي مقيم في منطقة الخليج تمسك مباشرة بأمن المنطقة مستبعدة قيام نظام تعاون إقليمي تلعب ضمنه القوى الإقليمية دوراً أساسياً.
أما الهدف الذي يمثل قمة الربح الأميركي وتسعى بكل جهد لاستثماره هو كون "المسألة العراقية" موظفة في التغطية على ما سمي "العملية السلمية" في المنطقة منذ أن قررت إدارة الرئيس كلينتون أنها في سبيل إنقاذ هذه العملية أن تضغط على إسرائيل. وبما أن الضغط على العرب تحت عنوان "أمن إسرائيل" هو البديل، فإن "المسألة العراقية" تمثل بوابة هذا الضغط الهادف إلى مزيد من الإخلال بتوازن المنطقة اقتراباً بها من الشروط الإسرائيلية. أضف إلى ذلك أن أحد أهم الوظائف السياسية للمسألة العراقية في الحسابات الأميركية هي حجز أي دور أوروبي على المسرح الشرق الأوسطي وهو ما يظهر بوضوح من خلال سلوك الولايات المتحدة باتجاه "الشركاء" الدوليين في محاولة استبعادهم وإحالتهم إلى دور ثانوي محدد أميركياً. ومما يستدعي الانتباه الشديد فعلاً، بأن التوظيف السياسي الأميركي للمسألة العراقية والذي يتمّ مترافقاً مع تلاعب خطر بالكيان العراقي ووحدته. يؤدي في أقل تقدير إلى جعل العراق كياناً "معلقاً" بانتظار ما ستسفر عنه الإدارة الأميركية لأزمة المنطقة.
إلى هنا تبدو الخطوط التي رسمتها السياسة الأميركية، والتي حددت المؤلفة عايدة العلي سري الدين بعض نهاياتها وامتداداتها واضحة إلى حدّ كبير، والقارئ والمراقب يشهد اليوم، وبعد دخول مرحلة الغزو العراقي حيز التنفيذ الفعلي وبعد تجاوز تلك العملية بمراحل، يشهد مدى دقة ومصداقية استشفافات الكاتبة، ومدى تمكنها من استجلاء خلفيات السياسة الأميركية وأبعادها ومراميها. وما على القارئ سوى المضي في قراءة هذا البحث الذي يغوص وبعمق في تلك الحرب الأميركية المتمركزة في الشرق الأوسط، والمنطلقة شراراتها من الخليج، والممتدة إلى مسافات مادية ومعنوية أبعد من العراق ومن دول المنطقة. إنها الحرب الباردة في الخليج الساخن، بل قل اليوم في منطقة الشرق الأوسط اللاهبة.

إقرأ المزيد
13.60$
16.00$
%15
الكمية:
الحرب الباردة في الخليج الساخن

  • الزبائن الذين اشتروا هذا البند اشتروا أيضاً
  • الزبائن الذين شاهدوا هذا البند شاهدوا أيضاً

معلومات إضافية عن الكتاب

لغة: عربي
طبعة: 1
حجم: 24×17
عدد الصفحات: 624
مجلدات: 1

أبرز التعليقات
أكتب تعليقاتك وشارك أراءك مع الأخرين