تاريخ النشر: 30/04/2019
الناشر: معرض الشوف الدائم للكتاب
نبذة نيل وفرات:" هطول المطر يذكرها به ، يفرقها بالحنين إليه ، يجعلها تتوق إلى دفء صدره .. كم كانت غبية " حين كتبت في نصّ الإنشاء وهي صغيرة ، أن مصدر الدفء هو الحطب ! كم كانت ساذجة حين وصفت الضحكات بالنكت ، كم كانت سطحية حين ظنت أن ...السعادة هي شراء كل ما تحب ! لم تكن تعرف أن لكل هذه الأشياء مصدراً واحداً . فهل سيكون هو ؟ وما زالت تتمنى صدفة تجمعها به ! رغم وجود مختلف وسائل التواصل إلا أنها تحتاج إلى صدفة . رقمه معها . عنوان بيته مدوّن في ذاكرتها ، ولك أي عذر سيسمح لها بالذهاب ؟ وبأي سبب ستتواجه عينيه ؟؟ وأيّ كذبة ستكذبها للإتصال به ؟؟ وماذا تفعل إذا لم يعد ذاك الملك الذي أغرمت به من النظرة الأولى ؟؟ ولكن قلبها يشعرها أنه بانتظارها ، وأنه يتمنى أن يتلاقى بها صدفة ليعيد الشمس إلى الشروق ، فهو الذي كان يتلهف إلى رؤيتها ، وهي كانت تتهرب من ملاقاته . وكيف تذهب دائماً إليه ؟ وأي تبرير ستقوله لكبريائها ، لهذا كانت تخلق الأعذار كل مرة . فهي من نظره تلك الفتاة الجميلة ، الراقية ، المدللة . وما يهمها من ذكريات الماضي ، إذا لم يعد إلى جانبها الآن ، وهي لم تعد تسمع أخباره ولا تعرف جديده ! تستقصي عن أمور أقربائه ومعارفه لعلها تسمع عنه شيئاً ، لعلها ترى صورة جديدية له .. مرّ الصيف ولم تره لا من قريب ولا من بعيد . شاركت في أعراس الأقارب لعله موجود في الصدفة ، لكنها لم تره . أخذ الكل بالتقدم إليها لمعرفتها ، فبعضهم كانوا يريدون رؤيتها عن قرب ، ولكنها صدّتهم ، والبعض الآخر – منهم أقارب – كانوا يقولون لها " عقبالك " ! وتتمنى في داخلها أن يكون هو النصيب فهل سيكون هو ؟ تخفي مشاعرها عن الجميع ، وتتباهي أنها لم تعرف الغرام يوماً ولا تؤمن به ، وفي كل مرة تنطق هذه الكلمات تخاف أن يفضحها بريق عينيها . ويأتي من يقول لها أن فلان رآك ويسأل عنك ، وبسرعة تقول " مرتبطة " . هي لا تكذب ، فهي مرتبطة بذاك الشعور القوي لحبيبها . ويسألونها على الفور من هو ؟ وتتمنى بصمت أن يكون هو .. إنها شرقية بحبها ، فحتى لو كانا في أمريكا ، لما كانت اعترفت بمشاعرها بسهولة ، ربما كانت ارتمت في حضنه ، وكانت توّجت عشقها بوجوده ، فالقرب شعب لا يخفي المشاعر بل يعيشها ؛ إلا أنها كانت تخاف من وقع كبريائها عليها ! كيف لها أن تمضي قدماً من دون تلك المبادئ التي صانتها طيلة حياتها ؟! إنها مرتدية رداء الشموخ الثقيل الذي لا يسعها خلعه والغطس في بحر حبيبها ! وإن يكن شاباً طائشاً ! فهي ستجلبه إلى عالمها ، هي ستسحب السيجارة من فمه وترميها أرضاً ، ستبدل كؤوس الخمر بكؤوس حبها ، ستجعله يرى الكون من عيونها ! ستأخذه للصلاة ، وتعوّده على العبادة ! فلولا قدرة الخالق لما أصبحا سوياً . وتغرق في الحلم ... . حلمٌ لم تكن تتوقع أنه حقيقة ! ففي أوائل شهر تشرين الثاني كان ... [ ... ] حكاية تختزن عالماً من أسرار فتاة وقعت أسيرة عاطفتها تجاه شخصٍ لاهٍ ... ليس للأشياء والأشخاص قيمة لديه ... وتمر الأيام حافلة بالأحداث والمواقف التي تؤكد أن ياقوت صاحبة هذه الحكاية تحمل بين جنبيها ذاك الكبرياء الذي يعادل أن لم يفق في قوته ذاك الحب تجاه آدم صاحب هاني شقير رجل الأعمال .. وتتعرض ياقوت لمواقف صعبة إلا أنها لم تؤثر على تلك العاطفة ... حكاية لطيفة تدعو القارىء للإسترسال مع أحداثها .. وشخصياتها .. ومواقفها .. ومنعطفاتها التي تجعله متشوقاً للوصول إلى النهاية ، للوقوف على ما خبأته الأقدار لياقوت من مفاجآت ... إقرأ المزيد