تاريخ النشر: 01/01/1995
الناشر: دار صادر للطباعة والنشر
نبذة نيل وفرات:"مجمع البحرين" أثر أدبي يحتوي على ستون مقامة من مقامات أهل الأدب عرّفه مؤلفه الشيخ ناصيف اليازجي بالقول: "إنني تطفلت على مقام أهل الأدب، من أيَّمة العرب، بتلفيق أحاديث تقتصر من شبَهِ مقاماتهم على اللقب، ونسب وقائعها إلى ميمون بن خزامٍ ورواياتها إلى سهيل بن عبَّاد، وكلاهما... مجهول النسبة ...والبلاد، وقد تحريت أن أجمع فيها ما استطعت من الفوائد والقواعد، والغرائب والشوارد، والأمثال والحكم، والقصص التي يجري بها القلم، وتسعى لها القدم...".
وهكذا، سيجد القارئ للكتاب أن ناصيف اليازجي جعل رواية مقاماته سهل بن عبّاد وبطلها ميمون بن خزام، ولا تخلو مقامة من مقاماته من أمثال ضمَّنها المقامة ثم شرحها شرحاً مشبعاً لم يترك فيه زيادة، كما في المقامة النجدية التي أورد فيها غريب اللغة وقديمها، وفي المقامة الحجازية وفيها عرض إلى الحياة الإجتماعية في البلاد العربية، كما نتلمس ميل المؤلف الديني في المقامة العقيقية، وكانت هذه المقامة داعية إلى كتابة التسع والخمسين مقامة الأخرى لما رأى المؤلف من إعجاب الأدباء بها يوم تلاها في "الجمعية الأدبية السورية"، ورغبة المستشرقين بها، ثم نجد المطارحات النحوية في المقامة الكوفية والمقامة الأزهرية والمقامة الرملية، وأما العروض ففي المقامة العراقية، والطب في المقامة الطبية، وتتضمن خطبة في الطب ووصية في حفظ الصحة ومسائل طبية.
وكذلك الفلك هو في المقامة الفلكية وفيها ذكر للكواكب السيّارة والبروج والمنازل وما إلى ذلك من متعلقات علم الفلك، وعن مناسك الحج عقد المقامة الملكية وكان فيها واعظاً حاثاً على التقوى وإتباع الهدى، وينهي المؤلف مقاماته بالمقامة القدسية.
يستفيد من هذا الكتاب طلاب اللغة العربية وعلمائها، والأدباء الذين يرغبون في الإطلاع على الأساليب الصحيحة في الكتابة وأفانين التراكيب والألفاظ الوضعية، والأساليب البيانية مما لا يجدونها مجموعة إلا في كتاب واحد هو "مجمع البحرين".
هذا، وقد ألحق الكتاب بمسرد يشرح كل نوع من أنواع المقامات والغرض منها وإستخداماتها. إقرأ المزيد