تاريخ النشر: 01/01/2012
الناشر: منشورات ذات السلاسل
مدة التأمين: يتوفر عادة في غضون أسبوعين
نبذة نيل وفرات:لقد توقفت في هذه السيرة عند جملة محطات أساسية في تاريخ الكويت الحديثة، كوني ساهمت في الكثير منها، أو أطلعت عليها من دون إدعاء - بروح جماعية بتنا نفتقدها اليوم.
وفي هذا الإطار، يمكن التنويه بان خطوة إنشاء غرفة تجارة وصناعة الكويت، التي احتفلت قبل عامين تقريباً بذكرى مرور خمسين ...عاماً على إنشائها، كإطار لجمع الجهود، وكإطار للتنسيق والتفكير المشترك حدثٌ بارز في تاريخ الكويت الحديث.
وقد يكون للغرفة طابعٌ مهني وإقتصادي، ولكنها في الكويت اتخذت أبعاداً أخرى كمؤسسة حديثة تعبر عن طموح جديد في بناء كويت جديدة حيث كان لها رأي في كل خطوات التطوير السياسي والإقتصادي للبلاد، وكان يؤخذ برأيها في كل المفاصل الحساسة في تاريخ البلد... فاستشارة الحاكم لأهل الكويت كانت توحي بأنه يأخذ رأي الغرفة لكون العديد من الشخصيات المستشارة كانوا من أعضائها.
وكان أول من اشترك في الحكومة من خلال المجلس الأعلى - الذي كان يتكون من 14 عضواً من الأسرة الحاكمة - هم عبد العزيز حمد الصقر، محمد يوسف النصف وحمود الزيد الخالد، وكانوا أول أعضاء من الكويتيين في المجلس، وهم أساساً أعضاء في غرفة التجارة، لذلك كان لهذه المؤسسة دورٌ تنموي وسياسي مشهود، ولعبت دوراً لم تلعبه غرفة مماثلة في أي دولة من دول المنطقة، ونتمنى أن تظل تلعبه لا أن تعطلها أفكار أو حسابات ضيقة لا تدرك طبيعة البلد وتركيبته الإقتصادية والسكانية والإجتماعية، والأخطر من ذلك لا تعرف توازناته الدقيقة، ولا يجوز أن ننسى أن تجاهل هذه التوازنات وإقامة توازنات مفتعلة جديدة كانا وراء معظم الأزمات الكبيرة في تاريخ الكويت. إقرأ المزيد