تاريخ النشر: 01/01/1985
الناشر: دار قتيبة للطباعة والنشر
مدة التأمين: يتوفر عادة في غضون أسبوعين
نبذة نيل وفرات:اعتادت إسرائيل بين الفنية والأخرى القيام بعمليات عسكرية الهدف منها إعطاء صورة عن تفوقها المزعوم ولاستغال تلك العمليات بهدف سياسي ودعائي. وتأتي مثل هذه العمليات بظروف قاسية لإسرائيل عادة تستغل بها ظروف أمتنا العربية القلقة والمضطربة في كثير من الأحيان مستخدمة الوسائط الأمريكية من أسلحة وتخطيط وتجسس ووسائط اتصال ...مدعومة بالدعم الأمريكي سواء في السياسة والتسلح في كل النواحي الداخلية والخارجية ولدى الأمم المتحدة والرأي العام الأوروبي والأمريكي.
إلا أن عملية ضرب المفاعل النووي العراقي الذي هو عملية استعراضية من النوع الذي ذكرناه كان يهدف إلى هدف سياسي داخلي يخدم قضية الانتخابات في الكيان الصهيوني ويخدم بيغن بالذات بعد تدني سمعته سواء على صعيد داخل الكيان الصهيوني أو خارجه. وتأتي هذه العملية وفي توقيتها بالذات لتقدم خدمة لبيغن ولتقوم بتغطية عدوان الكيان الصهيوني على لبنان وبيروت خاصة وعلى القوات العربية المتواجدة في لبنان ضمن إطار قوات الردع العربية.
وتبقى عملية إسرائيل عسكرياً عملية عادية ليس فيها شيء جديد تكتيكي، مسافة طيران بعيدة تستطيع عليها طائرات F-15 و 16-F الأمريكية الصنع. قدمت الجاسوسية الأمريكية والأقمار الصناعية الأمريكية المعلومات والمخططات اللازمة. وإضافة لها أعطتها الضوء الأخضر للقيام بالعملية.
وأعدت إسرائيل للعملية حجة واهية هي قضية القنبلة الذرية التي ستنتج في المفاعل النووي العراقي وسواء كان هناك نية لإنتاج قنبلة أم لا فإن الحاجة السياسية الداخلية والخارجية أوجبت على مخططي الغارة أن يقوموا بها.
ويأتي هذا الكتاب لنتعرف من خلاله على طريقة تفكير السياسيين والعسكريين في الكيان الصهيوني ونتعرف على الموقف الأمريكي تجاع قضايانا مقارنة مع هذا الموقف تجاه الكيان الصهيوني لنعرف الصديق من العدو، ولنحذر مستقبلاً من الثغرات في استراتيجية دفاعاتنا من إطلاق التهديدات والتصريحات غير المدروسة والتي تقدم للعدو الأسباب والفرص ليستفيد منها. نعود لنؤكد الصفة الدعائية لهذا الكتاب ولعملية الغارة بحد ذاتها ونؤكد على أن صراعنا مع الكيان الصهيوني صراع دائم ومستمر فهو الحياة أو الموت لنا أو له فقد ثبت مع كل ممارسات القوة والقهر أن لا وجود أو احتمال وجود للكيان العنصري الصهيوني على أي قطعة من الأرض العربية مهما كانت ظروف أمتنا. إقرأ المزيد