تاريخ النشر: 01/01/1986
الناشر: دار العودة
توفر الكتاب: نافـد (بإمكانك إضافته إلى عربة التسوق وسنبذل جهدنا لتأمينه)
نبذة نيل وفرات:في مجموعته القصصية هذه، يرصد الكاتب اليمني محمد عبد المولى الواقع الإجتماعي والسياسي لبلاده في ثلاثينيات القرن العشرين، فيسلط الضوء على حياة اليمنيين ومعاناتهم في مرحلة تاريخية معينة، عاشها الكاتب أو سمع بها فرصدها بعين المؤرخ والروائي معاً، وأعاد إنتاجها فنياً بواسطة القصة القصيرة، وهو يفعل ذلك من خلال ...شخصيات ضاقت ذرعاً بحياة القرية وأهلها وعاداتهم وتقاليدهم، فهي عنده ترادف النوم في منتصف النهار والكسل والسأم وتخزين القات ... هذه المظاهر شكلت مادة واقعية للحكايات، ففي القصة التي عنون بها المجموعة "شيء إسمه الحنين" نرافق الكاتب في رحلة ينبسط بها الطريق بين "باب الناقة" وتهامة، هو وسائق السيارة الذي بدأ يحلم بالهجرة والعالم الجديد الذي سوف يبعده عن سنوات حرب عاشها بين قوم حفاة عراة "كل ما له قيمة كانت بندقيتهم فقط". هذا الرجل "يعيش في ألم كبير، تخلى عن أسرته وأصدقائه، وعاش وحيداً في سهول تهامة، يحفر الآبار لمن يدفع ويستلم راتبه . لا يشرب .. ولم يتزوج، تمزقت أحلامه منذ زمن بعيد ومنذ ذلك الوقت يحلم بالعودة إلى الولايات المتحدة حيث كان يدرس قبل الثورة ..."، وهنا يعالج الكاتب ظاهرة الهجرة اليمنية طلباً للرزق وإثبات الذات المفقودة داخل الوطن، فبطل القصة عندما عاد إلى وطنه كان يحلم ومجموعة من الرفاق (اليساريين) بالتغيير، فاكتشف أنه مخطىء "كنت أناضل مع الطلبة كانت قضية ما تربطني بالجميع ... ونحن نعيش في داخل أنفسنا ما نفكر فيه لا نستطيع أن نقوله بصوت مرتفع ... هل تعرف عندما عدت من هناك كنت أفكر في حزب، في عمل جماهيري ... وعندما دخلت مع مجموعة اكتشفت أنني أعيش وأعمل وسط مجموعة من المجانين ...". ويتبين من هذه القصة والقصص التي تليها أنها حكايات الكثيرين من اليمنيين أصحابها يتحدرون من أصول قروية، وأن كلاًّ منهم راح يبحث عن خلاصه الفردي في المدينة أو بالسفر إلى خارج الحدود، ولكنهم جميعاً وصلوا إلى الباب المسدود.
تضم المجموعة عشرة قصص قصيرة جاءت تحت العناوين الآتية: "وكانت جميلة" ، "ليته لم يعد" ، "مومس" ، "الشيء الذي لا يمس" ، "شيء إسمه الحنين" ، "يمامة" ، "سينما طغي لصي" ، "يا أخي اتخارج" ، "الأطفال يشيبون عند الفجر" ، "أصدقاء الرماد". إقرأ المزيد