تاريخ النشر: 01/01/2022
الناشر: دار الرافدين للطباعة والنشر والتوزيع
نبذة الناشر:تتمتع الأساطيرُ السومريةُ ببكوريةٍ نادرة تفتقر لها أغلب أساطير العالم فهي الأساطير الأولى التي عرفها الإنسان وشكلّت جوهر ديانته الأولى ولذلك كانت مصادرها أصيلة تكمن في جوهرين فريدين هما طبيعة وادي الرافدين النهرية الخصيبة والثقافة الزراعية التي نضجت في نهايات عصور ما قبل التاريخ في وادي الرافدين.
كانت الطبيعة المصدر الحيّ ...الأول لنشوء الأساطير السومرية ويمكننا أن نجد صدى الطبيعة وقوانينها وحركتها وتغيراتها في كلّ الأساطير السومرية حيث نسج الخيال السومري صوراً عن الآلهة التي تسيطر وتحرك كل مظاهر وأشكال الطبيعة، وكان يشغله بالدرجة الأساس الصراع بين الماء والهواء، وقد تمتعت حركة الكواكب ومواقع النجوم صدارة في هذا الشأن لأن جزء من طبيعة السماء ولهذا أصبح لكل الأفراد والنجوم آلهة وبعضها تمتع بأسطورة أو أكثر.
أما الثقافة الزراعية التي نضجت في وادي الرافدين فقد تضمنت كل التطورات النوعية في إبتكار وعبادة الآلهة ورمزها لثقافات العصرين الحجري الحديث والمجري النحاسي.
يبحث هذا الكتاب بمنهج مثولوجي موسعٍ ودقيقٍ في كل ما يتعلق بالأساطير السومرية من خلال مصادرها وتاريخها وتصنيفها، ثم يتناولها بالتفصيل عرضاً وتحليلاً، فيفرد مساحة واسعةً لأساطير الخليقة (الآلهة، الكون، الإنسان)، ثم يعرض لأساطير العمران ثم الخراب ثم أساطير النهايات الإسكاتولوجية من خلال الطوفان بشكل خاص.
ويتناول المثولوجيات السيميائية من خلال الأركيتايبات والرموز، حيث مثولوجيا الأسرار والإنتظار والخلاص والرؤى الأبوكالبسية، ويتناول الكتاب عرضاً للمثولوجيات المنهجية اللغوية والنفسية والطقسية والمقارنة...
وهو إذ يعرض هذا كله بإستفاضة الشرح والتحليل فإنه يدعم ذلك بالصور والأشكال والآثار والرموز حتى ليبدو الكتاب وكأنه تحفة فنية وأثرية للمثلوجيات الأولى في التاريخ والتي أسست الوعي المبكر للبشرية مع أول فجر الحضارات في العالم. إقرأ المزيد