تاريخ النشر: 01/01/2016
الناشر: مكتبة آفاق
مدة التأمين: يتوفر عادة في غضون أسبوعين
نبذة الناشر:إلى عهد جدّ قريب، اقتصر تدريس مهارات التفكير الناقد في أغلب جامعات العالم على تدريس مقرر في علم المنطق الصوري، يغمر المتلقين في فيض من القواعد الرمزية، ويخفق في إكساب تلك المهارات.
ولئن مكّن هذا المقرر دارسيه من التعرف على سبل تجنب بعض الأغاليط المنطقية، فإنه يعجز غالباً عن جعلهم قادرين ...على الدفاع عن وجهات نظرهم وتفهم وجهات النظر التي يعترضون عليها، وكما يقر جاكوب هنتيكا، أحد أبرز أعلام المنطق المعاصرين.
كان المنطق في الأصل دراسة للتفوق في التفكير، لكنه صار مجرد دراسة لكيفية تفادي الوقوع في الأخطاء في المنطق، عوضاً عن حفاظ المرء على فضيلته المنطقية، إذ يتم تخصيص معظم الوقت لتعريف الطلاب بقواعد استدلالية لا تعدو أن تكون قواعد احترازية لتفادي الأوهام والضلالات، وتفشل من ثم في تبيان كيف يفكر الناس، وكيف يتوجب عليهم أن يفكروا.
وكما أن المرء لا يتقن لعبة الشطرنج بمجرد معرفة قواعدها، وإن تسنت له معرفة متى يتم اختراقها، فإن تعلم قواعد القياس المنطقي لا يضمن تنمية مهارات التفكير الناقد، وإن أمكن توظيفها في الكشف عن بعض الحجج الفاسدة.
ثمة حاجة ماسة إلى الدراية باستراتيجيات تقحم المتعلم في عملية التفكير، ولا تقتصر على تطبيق قواعد شكلية بطريقة آلية صرفة. إقرأ المزيد