تاريخ النشر: 06/12/2018
الناشر: مكتبة آفاق
مدة التأمين: يتوفر عادة في غضون أسبوعين
نبذة الناشر:الفن البيزنطي من الفنون الكبرى والعظيمة التي عرفها العالم، وقد عاش هذا الفن لقرون طويلة، وارتبط بطبيعة الحال بواحدة من أكبر وأقوى الدول والإمبراطوريات التي عرفتها البشرية وهي الإمبراطورية الرومانية الشرقية وعاصمتها القسطنطينية والتي عُرفت أيضاً بالإمبراطورية البيزنطية، نسبة إلى بيزنطة تلك المدينة القديمة التي شُيِّدت القسطنطينية على أنقاضها، وقد ...امتدت رقعة هذه الإمبراطورية على مساحة شاسعة من اليابسة وحكمت في قارات العالم القديم آسيا وأوربا وأفريقيا، ومن الطبيعي أن ينتشر الفن البيزنطي على هذه المساحة الكبيرة التي حكمتها الدولة البيزنطية.
والفن البيزنطي بمثابة مرآة صادقة تعكس صورة الدولة البيزنطية وحضارتها بكل تفاصيلها ومكوناتها، وقد كان المجتمع البيزنطي خليطاً من عناصر بشرية متنوعة من الإغريقي الروماني، والآرامي، والإيراني (الساساني) وكانت هذه العناصر هي المكونة للحضارة والفن البيزنطي بنسب متفاوتة، ولنها امتزجت مع بعضها وانصهرت في بوتقة واحدة ونجحت في النهاية في إنتاج فن وحضارة بيزنطية أصيلة.
والفن البيزنطي عبارة عن مزيج من فنون الشرق والغرب، أو بعبارة أخرى استقى هذا الفن أصوله من عدة مصادر من الإغريق بلاد اليونان وكل الدويلات التي كانت تابعة لها، وآسيا الصغرى (الأناضول)، وإيطاليا وروما، وسوريا، وشمال بلاد الرافدين، بلاد فارس [إيران والعراق]، أي أنه جمع بين فنون الغرب والشرق، وكان للديانة المسيحية تأثيرها الكبير في الفن البيزنطي، لذلك يُعرف هذا الفن أيضاً بالفن المسيحي المبكر.
وارتبط الفن البيزنطي بعاصمة الدولة وهي القسطنطينية التي احتضت روائع العمائر والفنون الزخرفية البيزنطية، ومنها انتقل الفن والحضارة البيزنطية إلى بقية أقاليم الإمبراطورية البيزنطية، ونستطيع أن نُعرِفُ الفن البيزنطي بأنه فن ديني (مسيحي) ملكي (إمبراطوري)، ولا يخلو أثر عماري أو تحفة فنية بيزنطية من الإشارة إلى هذين الأمرين؛ الديانة المسيحية والإمبراطور البيزنطي رأس الدولة وحامي الكنيسة. إقرأ المزيد