تاريخ النشر: 01/01/1986
الناشر: مؤسسة الأبحاث العربية
نبذة نيل وفرات:لقد أثار موضوع هذه الندوة "عرب بلا نفط، نظرة مستقبلية في آثار هبوط العوائد النفطية" تساؤلات عديدة في حينه وسيبقى يثير استفسارات مستقبلية حول ماهية هذا الشعار ومدى خطورته، وحول صحة ما يقال بأن جيلنا الحالي أو أجيالنا المقبلة ستكون بلا نفط -المورد الرئيسي والأساسي للشعب العربي في النصف ...الثاني من القرن العشرين. ومما يزيد من أهمية هذا العنوان أنه طرح في تلك الندوة بالذات قبل انهيار أسعار النفط بستة شهور فقط. ورغم أن عدداً من الباحثين تحدث في الندوة عن انخفاض أسعار النفط منذ عام 1981، إلا أن أحداً لم يتوقع درجة وسرعة الانهيار الذي حدث خلال الربع الأول من عام 1986.
إن إثارة "مركز الدراسات العربية" لهذا الموضوع، وفي هذه الفترة بالذات، نابع من حرص القائمين عليه على شرح الأمور المعقدة والمترابطة في هذا المجال الحيوي. فقد استعرضت أوراق الندوة، من خلال وجهات نظر مختلفة، الجوانب المتعددة للتطورات ذات الصلة على مدى العقد الماضي ووضعت النقاط على الحروف بالنسبة للاحتمالات المستقبلية وما يجب أن نتوقعه على ضوء تجاربنا الأخيرة.
وقد حاولت الندوة من خلال الأبحاث المقدمة إليها، والنقاش والتعقيب اللذين دارا في أثناء الجلسات، الإجابة عن العديد من التساؤلات واستفسارات التي تشغل بال المواطن العربي والتي لا يجد لها جواباً واضحاً في خضم الأخبار اليومية.
ومن هذه الأسئلة: هل صحيح أننا مقبلون على فترة جديدة ينضب فهيا نفط العرب؟ فإذا كان هذا غير صحيح، فأين يكمن الخطر إذن؟ هل ستضمحل أهمية النفط؟ فإذا كان الجواب بالنفي أيضاً، فلماذا الذعر؟ وهل استطاعت الدول الصناعية اكتشاف نفط جديد كاف أو طاقات بديلة أرخص وأنظف من النفط بحيث تستطيع أن تستغني عن نفط الأوبك؟ فإذا كان الجواب هنا بالنفي أيضاً، فلماذا إذن إثارة الموضوع بهذا الشكل؟نبذة الناشر:أعمال الندوة الدولية التاسعة التي نظمها مركز الدراسات العربية في لندن.
ارتبطت الثروة في الوطن العربي بالنفط وحده، فهو المصدر الاقتصادي الأساسي في البلدان العربية. وتشمل أهميته اقتصاديات البلدان المنتجة وغير المنتجة، على حد سواء.
تتهدد هذه الثروة اليوم متغيرات وأخطار متعددة منها: نضوب الاحتياطيات، وانتشار بدائل الطاقة، والضغوط السياسية الدولية، وتصدع الأوبك ومعها هيكل الأسعار، وتراجع العوائد.
وقد أدى انهيار هيكل الأسعار إلى هبوط العوائد النفطية بشكل شديد وخلق تأثيرات مركبة تتفاعل كل يوم وتهدد بكارثة اقتصادية حقيقية تضرب الأقطار العربية في المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية المختلفة.
الأبحاث المنشورة في هذا الكتاب تعالج المتغيرات والأخطار المذكورة ونتائجها الفعلية والمحتملة، وتتلمس مخارج الأزمة. وتشمل العناوين: مصادر الطاقة غير التقليدية، آثار هبوط العوائد على العلاقات بين الوطن العربي وبين الدول الصناعية ودول العالم الثالث، والآثار الاجتماعية والنفسية والاقتصادية والسياسية على المجتمعات العربية وعلى برامج التنمية فيها.
وقد شارك في تقديم الأبحاث ومناقشتها خبراء في السياسة والنفط، عرب وغربيون وسوفيات. وتشمل الوثائق تسعة جداول أساسية خاصة بإنتاج واحتياطيات النفط والغاز الطبيعي والصادرات البترولية. إقرأ المزيد