المدونة الجامعة للأحاديث المروية عن النبي الكريم - الجزء الأول
تاريخ النشر: 01/01/2017
الناشر: دار القلم للطباعة والنشر والتوزيع
مدة التأمين: يتوفر عادة في غضون أسبوعين
نبذة نيل وفرات:إن علماء هذه الأمة من الصحابة والتابعين وأتباعهم ومن بعدهم من الحفاظ والمحدثين نجدهم منذ عصر النبي صلى الله عليه وسلم إلى عصرنا هذا اهتموا بحفظ أقواله وأفعاله وأحواله غاية الإهتمام، إذ أن الأحاديث النبوية هي المصدر الثاني للتشريع الإسلامي من مصادره الأربعة.
ولأهمية الأحاديث ومكانتها في الدين الإسلامي حرص ...المسلمون على حفظها، وبذلوا الجهود المضنية في جمعها وتدوينها وضبط أسانيدها واستنباط الأحكام منها، وألفت مصدرها آلاف من المؤلفات في صورة الجوامع والسنن والمسانيد والمعاجم والمصنفات والأجزاء، وكتب الجرح والتعديل، وكتب أسماء الرجال المخصصة للثقات والمقبولين، أو للضعفاء والمجروحين؛ أو الجامعة للمصنفين معاً.
وكان من صور العناية بالأحاديث النبوية جمع كتب الحديث بعضها إلى بعض في كتاب واحد، وكثير من الحفاظ والمحدثين بذلوا جهوداً مشكورية في هذا المجال، وأعدوا مجموعات حديثية بديعة، ولكن مع علو قدرٍ بتلك الأعمال، ينقص في أكثرها الإستيعاب والشمول؛ لأن ما في الأصول مثل الأمهات الست لا يوجد في كتب الزوائد، وما في كتب الزوائد لا يوجد في الأصول، ولا شك أن كتب السيوطي مثل الجامع الصغير وجمع الجوامع محتويه على معظم ذخيرة الأحاديث؛ ولكن يشكل فيها حذف الأسانيد وعدم التبويب ووجود التكرار بشيء من النقص.
وفي العصر الراهن عصر الوسائل العلمية والتكنولوجيا، تيسر للجميع الوصول إلى كثير من المؤلفات الحديثة المطبوعة والمخطوطة التي ما توفرت للمتقدمين حتى الحافظ السيوطي؛ فلذا شعر محبي الأحاديث النبوية حاجة جمع الأحاديث من جديد في كتاب واحد، استمداداً من المطبوعات القديمة والجديدة والوسائل الحديثة من الكمبيوتر والنت والبرامج المعتمدة مُبَوباً على الموضوعات كالجوامع...
وذلك كله مع إضافة وصف لا يوجد فيما قبله من المصنفات؛ وهو الترقيم العالمي لجميع الأحاديث النبوية من حيث إنها منسوبة إلى النبي الكريم صلى الله عليه وسلم، والحاجة إلى مثل هذا المؤلَّف ماسة، وكيف لا والحديث الواحد، وعند البحث عن رقمه، يجد الدارس والقارئ وو... صعوبة في الإحالة إليه برقمه؛ لأنه يشاهد عموماً أن الحديث الواحد مرقم بكتب شتى بأرقام مختلفة؛ بل الطرق المتعددة للحديث الواحد، لكل واحد منها رقم مختلف حسب تسلسل الكتاب الذي يوجد فيه ذلك الطريق، ولا يمكن لأحد أن يجعل حديث برقمه الخاص كما يجعل إلى الآيات القرآنية برقم السورة والآية بكل سهولة ويقين.
من هنا، وتلبية لهذه الحاجة وغيرها تأتي أهمية هذه المدوّنة الجامعية للأحاديث المرويّة من النبي الأكرم صلى الله عليه وسلم مرقمة بالأرقام العالمية، حيث سيلحظ المطّلع والدارس والباحث، أثناء النظر والقراءة في مجلدها الأول هذا مدى الإستيعاب البالغ لطرق الأحاديث مع إحالتها إلى الكتب ومصادرها وبيان اختلاف الألفاظ وذخيرة عديمة النظير للأحاديث تحت كل باب، والترقيم العالمي للأحاديث، مع بيان الحكم عليها من كلام المتقدمين.
وتجدر الإشارة إلى أن هذا العمل هو مشروع تبنته جامعة دار العلوم كراتشي، حيث تم تخصيص قسماً فيها لتنفيذ هذا المشروع.
وأما منهج اختيار الأحاديث، فإن هذه المدوّنة تقتصر على الأحاديث المرفوعة، وهي: "ما أضيف إلى النبي الكريم صلى الله عليه وسلم من قول أو فعل أو تقرير أو صفة أو حال"، فلم تُذّكر الأحاديث الموقوفة على الصحابة إلا في حالتين: الأولى: إن كان الحديث رُويَ مرفوعاً وموقوفاً، تم ذكر طُرقه الموقوفة مع طرقه المرفوعة، الثانية: إذا تبين بوضوح أن الحديث الموقوف في حكم الموضوع، 2- بما أن المقصود بهذه المدوّنة تدوين جميع الأحاديث المرويّة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وترقيمها ترقيماً عالمياً، فإنها لا تقتصر على الأحاديث الصحيحة أو الحسنة، بل تعمّ جميع المرويات، صحيحة كانت أو حسنة، ضعيفة كانت، أو منكرة، أو معلولة، حتى أنه جيء على ذكر الأحاديث التي اختلف في حكمها المحدثون، وحكم بعض الناقدين عليها بالوضع، مع الكلام عليها حسب المتبع في هذه المدونة وهو: 1- منهج ذكر الطرق، 2- منهج ذكر الشواهد، 3- منهج الترتيب في ذكر الأحاديث والطرق، 4- منهج الحكم على الحديث من جهة الإسناد، 5- منهج ترقيم الأحاديث، 6- منهج التعليقات، 7- منهج الإحالة على المصادر. إقرأ المزيد