لقد تمت الاضافة بنجاح
تعديل العربة إتمام عملية الشراء
×
كتب ورقية
كتب الكترونية
كتب صوتية
English books
أطفال وناشئة
وسائل تعليمية
متجر الهدايا
شحن مجاني
اشتراكات
بحث متقدم
نيل وفرات
حسابك لائحة الأمنيات عربة التسوق نشرة الإصدارات
0

موت مقيم

(0)    التعليقات: 0 المرتبة: 301,926

موت مقيم
11.90$
14.00$
%15
الكمية:
موت مقيم
تاريخ النشر: 24/07/2018
الناشر: المؤسسة العربية للدراسات والنشر
النوع: ورقي غلاف عادي
نبذة نيل وفرات:قفلت خط الهاتف وتهاويت على الكنبة ، لا أدرِ كم مر من الوقت ، افتطنت عندما أرخى الليل سدوله . كان صدى كلماتها الجياشة يخترق علائق مهجتي ، ويوقظ في رأسي فزعاً . إني أقذف بها في مقر سراديب مقتيه ، وكأني أختبرها ، يا خشيتي من عواقبها . ...تُرى ما هي عليه اللحظة وغداً وبعده ! لا شك أنها تدرك مرمامي . كلانا يصطلي بحريق الفراق ، ستعذرني بفداحة قراري فهو بفداحة مصابي . حلّ ما يسلب مني الحياة ، فقدانها وضياعها ، فقالت لي أننا تهنا ، قلت لها أنت لن تضيعي ، لكني أقول ما قاله محبي الدين : إن الفراق مع الغرام لقاتلي .. صعب الغرام مع اللقاء يهون / مالي عذول في هواها ، إنها .. ممشوقة حسناء حيث تكون / فقت على نداء داخلي يدفعني للكتابة ، نهضت ألملم جراحي وانكساراتي وانكببت على أوراقي . كتابة تضمد جراحاً وتجبّر كدراً ، وربّ قائل يدّعي عكس ذلك . إننا نكتب بإرادة أن يظل الجرح حياً ومفتوحاً ، نكتب لأن من نحبه غادر ونحن لم نقل له ما كنا نشتهي قوله . نكتب لأننا نرفض أن نشفى من الآخر ، كما نرفض أن ننسى . العشق دائماً هكذا ، أصله عنيد على وجه الأرض . لا يستسلم إلا لرغباته وشهواته . قد نكتب بفرض حاجتنا للنسيان أو لمزيد من الألم ، موجهين نداء استغاثة ، لا يهم إذا سُمعنا ، أم لم نُسمع . في كل الأحوال ، بالكتابة نفتح نافذة على الروح ، نعتقد بأن روح المعشوق في المهمة المقابلة .. سأمتقي درب " أندريه جير " في السرد ، لطالما أحببت شفافيته وتدفق نبضه غير المتسلسل . تباغتني الذاكرة في خلوتي ، فتضرب عرض القلب بكل أسراري . يوم كنا نملك أحلاماً وفضاء مشعاً ، يضمنا وطن وتحتوينا قلوب دافئة ويحضننا قاسيون يغمرنا بظلال الجنة . كنت في ذلك الزمن الذي صار اليوم بعيداً ، الشاب العاشق الفارق في النظريات والأبجديات الغامضة ، وكنت الصبية المعشوقة ذات الضفائر الحريرية المنسابة ، تضيء بك الألوان الزهرية ، وتشرق في عينيك أسحار شرقية . ألمحك عبر النافذة متخفياً خلف الستارة ، ... زاد ولعي بك وازددت رغبة لكشف سرك الآسر ، مع إحساسي بالخوف والرهبة . سنة تنسحب وأخرى تأتي ، وأنت ما زلت تستفيضين حسناً ملائكياً ، يستتر بهالة الطفولة ... في عينيك سحر ينبعث من بريق يومض بالدعوة إلى حب مقيم وإلى شوق عنيد ناضح .. إن الحب هو حظ كبير يوضع بين يدي الإنسان ، عليه أن يتشبث به حتى الموت . تخيّل كيف ستكون الدنيا لو لم يكن هناك امرأة تعشقها فتنير ظلمة الحياة. للأسف الإنسان يملك قدراً نحو تدمير أهم صرح من صروح البشرية ، ألا وهو الحب .. مضت سبعة شهور دون أن أسمعها ، عزائي أني أكتبها برفق شراييني قبل أن تنضب وتجف . حتى كان يوماً سلمني أبو الخير مظروفاً يحمل طوابع لبنانية ، فتحته ، في جوفه مظروف آخر مغلق . فتحت المظروف المغلق ، وقرأت : أكتب إليك كما فعلت قبل خمس وعشرين عاماً ، عندما انتفيت بجسدي في حضن أندلسي إبن عربي إبن حزم . كان الوجد يفيض عبر " تريغا " إلى بحر الظلمات فيبلّه ، كما قال كامو " ظلّ " المطر يسقط حتى ابتلّ ماء البحر . اليوم ، انتفيت فيك ، فلبستك رداء الرهبنة لدير القديسة " تقلا " في معلولا . حضنتك شاماً وأنت في متفال . إذ كما قلت لي يوماً أصبح بعيداً : لا تطبق بالروح فراقكِ والوطن مجتمعين . ما أشبه اليوم بالبارحة ، عندما حجرت علينا ، حينها كتب إليك لأبثك شكوى الوجد ، اليوم تحكم بذات الحجر على نبضينا ، لكن لا أكتب لأبثك شكواي ، حبيبي بل لأحيطك علماً كي لا ترجو وصالاً . نرجس ، نيسان 2017 معلولا .... مكثت شهوراً ، افتح رسالتها وأطويها ... هجرني الإنتظار . عزائي أني أكتبها اليوم بنبض حروفي ، بما يشبهها ، بعد أن كنت أكتبها نبض جسدي ، بما يشبهني . إن الأكثر وجعاً ، ليس ما لم يكن نملكه ، بل ، ما امتلكناه زمناً وسيظل ينقصنا إلى الأبد ما بين عشق الوطن وعشق الأشخاص خيط يشد إلى حد التناهي . هو قصة عشق داود ذاك السفير السوري الذي عشق وطنه فأبي إلا الوقوف إلى جهة المعارضة ، وهي قصة عشق نرجس التي أبى إلا أن يحملها وجداً مقيماً بين ضلوعه .. وهو بين هذا وذاك كأنه يبحث عن عشق ممنوع .. ما زال ساكناً بين ضلوعه .. كهاجس يأبى إلا أن يحرك دائماً وأبداً ألماً دفيناً مستثيراً ذكريات وأشجان إلى حب مقيم إلى ما لا نهاية .

إقرأ المزيد
موت مقيم
موت مقيم
(0)    التعليقات: 0 المرتبة: 301,926

تاريخ النشر: 24/07/2018
الناشر: المؤسسة العربية للدراسات والنشر
النوع: ورقي غلاف عادي
نبذة نيل وفرات:قفلت خط الهاتف وتهاويت على الكنبة ، لا أدرِ كم مر من الوقت ، افتطنت عندما أرخى الليل سدوله . كان صدى كلماتها الجياشة يخترق علائق مهجتي ، ويوقظ في رأسي فزعاً . إني أقذف بها في مقر سراديب مقتيه ، وكأني أختبرها ، يا خشيتي من عواقبها . ...تُرى ما هي عليه اللحظة وغداً وبعده ! لا شك أنها تدرك مرمامي . كلانا يصطلي بحريق الفراق ، ستعذرني بفداحة قراري فهو بفداحة مصابي . حلّ ما يسلب مني الحياة ، فقدانها وضياعها ، فقالت لي أننا تهنا ، قلت لها أنت لن تضيعي ، لكني أقول ما قاله محبي الدين : إن الفراق مع الغرام لقاتلي .. صعب الغرام مع اللقاء يهون / مالي عذول في هواها ، إنها .. ممشوقة حسناء حيث تكون / فقت على نداء داخلي يدفعني للكتابة ، نهضت ألملم جراحي وانكساراتي وانكببت على أوراقي . كتابة تضمد جراحاً وتجبّر كدراً ، وربّ قائل يدّعي عكس ذلك . إننا نكتب بإرادة أن يظل الجرح حياً ومفتوحاً ، نكتب لأن من نحبه غادر ونحن لم نقل له ما كنا نشتهي قوله . نكتب لأننا نرفض أن نشفى من الآخر ، كما نرفض أن ننسى . العشق دائماً هكذا ، أصله عنيد على وجه الأرض . لا يستسلم إلا لرغباته وشهواته . قد نكتب بفرض حاجتنا للنسيان أو لمزيد من الألم ، موجهين نداء استغاثة ، لا يهم إذا سُمعنا ، أم لم نُسمع . في كل الأحوال ، بالكتابة نفتح نافذة على الروح ، نعتقد بأن روح المعشوق في المهمة المقابلة .. سأمتقي درب " أندريه جير " في السرد ، لطالما أحببت شفافيته وتدفق نبضه غير المتسلسل . تباغتني الذاكرة في خلوتي ، فتضرب عرض القلب بكل أسراري . يوم كنا نملك أحلاماً وفضاء مشعاً ، يضمنا وطن وتحتوينا قلوب دافئة ويحضننا قاسيون يغمرنا بظلال الجنة . كنت في ذلك الزمن الذي صار اليوم بعيداً ، الشاب العاشق الفارق في النظريات والأبجديات الغامضة ، وكنت الصبية المعشوقة ذات الضفائر الحريرية المنسابة ، تضيء بك الألوان الزهرية ، وتشرق في عينيك أسحار شرقية . ألمحك عبر النافذة متخفياً خلف الستارة ، ... زاد ولعي بك وازددت رغبة لكشف سرك الآسر ، مع إحساسي بالخوف والرهبة . سنة تنسحب وأخرى تأتي ، وأنت ما زلت تستفيضين حسناً ملائكياً ، يستتر بهالة الطفولة ... في عينيك سحر ينبعث من بريق يومض بالدعوة إلى حب مقيم وإلى شوق عنيد ناضح .. إن الحب هو حظ كبير يوضع بين يدي الإنسان ، عليه أن يتشبث به حتى الموت . تخيّل كيف ستكون الدنيا لو لم يكن هناك امرأة تعشقها فتنير ظلمة الحياة. للأسف الإنسان يملك قدراً نحو تدمير أهم صرح من صروح البشرية ، ألا وهو الحب .. مضت سبعة شهور دون أن أسمعها ، عزائي أني أكتبها برفق شراييني قبل أن تنضب وتجف . حتى كان يوماً سلمني أبو الخير مظروفاً يحمل طوابع لبنانية ، فتحته ، في جوفه مظروف آخر مغلق . فتحت المظروف المغلق ، وقرأت : أكتب إليك كما فعلت قبل خمس وعشرين عاماً ، عندما انتفيت بجسدي في حضن أندلسي إبن عربي إبن حزم . كان الوجد يفيض عبر " تريغا " إلى بحر الظلمات فيبلّه ، كما قال كامو " ظلّ " المطر يسقط حتى ابتلّ ماء البحر . اليوم ، انتفيت فيك ، فلبستك رداء الرهبنة لدير القديسة " تقلا " في معلولا . حضنتك شاماً وأنت في متفال . إذ كما قلت لي يوماً أصبح بعيداً : لا تطبق بالروح فراقكِ والوطن مجتمعين . ما أشبه اليوم بالبارحة ، عندما حجرت علينا ، حينها كتب إليك لأبثك شكوى الوجد ، اليوم تحكم بذات الحجر على نبضينا ، لكن لا أكتب لأبثك شكواي ، حبيبي بل لأحيطك علماً كي لا ترجو وصالاً . نرجس ، نيسان 2017 معلولا .... مكثت شهوراً ، افتح رسالتها وأطويها ... هجرني الإنتظار . عزائي أني أكتبها اليوم بنبض حروفي ، بما يشبهها ، بعد أن كنت أكتبها نبض جسدي ، بما يشبهني . إن الأكثر وجعاً ، ليس ما لم يكن نملكه ، بل ، ما امتلكناه زمناً وسيظل ينقصنا إلى الأبد ما بين عشق الوطن وعشق الأشخاص خيط يشد إلى حد التناهي . هو قصة عشق داود ذاك السفير السوري الذي عشق وطنه فأبي إلا الوقوف إلى جهة المعارضة ، وهي قصة عشق نرجس التي أبى إلا أن يحملها وجداً مقيماً بين ضلوعه .. وهو بين هذا وذاك كأنه يبحث عن عشق ممنوع .. ما زال ساكناً بين ضلوعه .. كهاجس يأبى إلا أن يحرك دائماً وأبداً ألماً دفيناً مستثيراً ذكريات وأشجان إلى حب مقيم إلى ما لا نهاية .

إقرأ المزيد
11.90$
14.00$
%15
الكمية:
موت مقيم

  • الزبائن الذين اشتروا هذا البند اشتروا أيضاً
  • الزبائن الذين شاهدوا هذا البند شاهدوا أيضاً

معلومات إضافية عن الكتاب

لغة: عربي
طبعة: 1
حجم: 21×14
عدد الصفحات: 352
مجلدات: 1
ردمك: 9786144199022

أبرز التعليقات
أكتب تعليقاتك وشارك أراءك مع الأخرين