تكميل النعوت في لزوم البيوت
(0)    
المرتبة: 67,511
تاريخ النشر: 01/01/2017
الناشر: مكتبة دار الدقاق
مدة التأمين: يتوفر عادة في غضون أسبوعين
نبذة نيل وفرات:إن عنوان هذه الرسالة غريبٌ عن المعهود عن عناوين الكتب، إذ الإنسان في الأصل كائنٌ مع جنسه مؤتلف، إلاَّ إذا دبَّ في كثيرٍ مِن الناس دودُ الفساد فالأمر يختلف.
والمقصود بالنعوتِ: جمعُ نَعْتِ، وهي الصفة حسنةً كانت أو سيئةً، والمراد هنا الحسنة، فكأنَّ معنى عنوان هذه الرسالة: تكميلُ المرْءِ لصفات ...نفسِه حاصلٌ بلزوم البيوت.
وفي هذا تعويلٌ مِن المؤلف رحمه الله تعالى على كثرة الخلوةِ، وأنها مما يجلب النفعَ للمرء في عمومِ الأحوال، رَخِيَّةً كانت أو ذاتَ أهوالٍ، وهذا ما أكَّد عليه أهل الذوق والتربية في القديم والحديث.
والمظنون أنًّ سيدنا الشيخ عبد الغني رحمه الله تعالى ألَّفَ هذه الرسالةَ عقب تعرُّضه لأحداثٍ أليمةٍ في زمنه، فقد ذكر أصحاب التراجم: ((أنه جرى له عام 1091هـ) أحوالٌ غريبةٌ، وأطوارٌ عجيبةٌ، فاعتزل بداره قرب الجامع الأموي في سوق (العنبرانيين) سبعَ سنواتٍ، لم يخرج في أثنائها، وأسدل شَعْرَهُ، وترك أظافره، وهجرَ النومَ والطعامَ، والتنعُّم، وأكثرَ من تلاوة القرآن الكريم والتأمل.
وصارت تعتريه السوداءُ في أوقاته، وتكلَّم الناس في حقَّهِ بكلامٍ لا يليقُ، فزعمت جماعةٌ أنه يترك الصلاة، وأنه يهجو الناسَ بشعره، وقام عليه فريقٌ صدر منهم في حقِّه تصرٌّفات غيرَ حميدةٍ))، ثم خرج من تلك الخلوة فسافر إلى استانبول، ثم زار البقاع وجبلَ لبنان، ثم القدسَ والخليل، ثم الحجاز، ثم عاد إلى طرابلس الشام، ثم تولى إفتاء الحنفية بالمدرسة السليمية بالصالحة سنة 1115هـ، وعلى أثر فتنةٍ جرتْ في عام 1119هـ بإعتداءِ بعض (جُند القُول) على الأهالي وقِتْلهم رجلاً من الأشراف، غادرَ الشيخُ محلَّتَه منزعجاً، وبنى بيتاً له في الصالحية، وبه دُفِنَ، وهو المعروف هناك الآن بمسجد الشيخ عبد الغني النابلسي. إقرأ المزيد