الزنابق تزهر فوق المستنقعات
(0)    
المرتبة: 481,746
تاريخ النشر: 28/05/2018
الناشر: الفرات للنشر والتوزيع
نبذة نيل وفرات:البحث عن وطن بديل ، حينما لا تتوافر شروط تحقق الوطن ( الأم ) بوقوعه تحت قمع النظام هو المجال الذي تدور حوله رواية " الزنابق فوق المستنقعات " للروائي فارس التميمي ويفعل ذلك من خلال رصد حياة مهاجر عراقي هو " فرانك " إلى بلدان الإغتراب ، ترافقه ...في هذه الرحلة زوجته " بريجيت " وإبنته " كارول " ، فعمل سائقاً في خدمات التوصيل للمطار . وهناك يلتقي بـ " حسين " صاحب بقالة ، فيغدو أقرب الأصدقاء لفرانك ، فيعيشان هموم الوطن الجديد ، وذكريات الوطن ( العراق ) ، ويحاولان التكيّف مع الوضع الجديد .
وفي هذا السياق يطرح الروائي مفهوم الإنتماء ، ففي حالة الهجرة لا يحدث الإنتماء إلى البلد الجديد نتيجة اختيار الناس أنفسهم ، وإنما يعتبر أن الإنتماء يورّث ومن ثمّ .. يورّث ... ) وأن الناس لم يكونوا أحراراً في خياراتهم ، فالواقع يفرض نفسه ، أما الشعور بالأمان ، فهو الهاجس الذي ظل يشغل تفكير " فرانك " فعلى عكس ما كان يتوقع أنه سيبلغ ذلك الشعور بالراحة بعد أن يستقر في حياته العائلية وفي عمله ، والسبب في إحساسه هذا " منذ أن اتخذ قراره الصعب ، عندما غيّر دينه .. ومن بعدها لم تعد له قدرة على أن يتطوع لمواجهة الأمور الصعبة .. خصوصاً بعد ارتباطه بزوجته " بريجيت " ، هذا ما عدا أهله الذين تركهم ولم تعد له قدرة ولا وسيلة للتواصل معهم .. بعد أن أعلن عن تغيير دينه من الإسلام إلى المسيحية وإسمه ، من " فلاح " إلى " فرانك " ، أما حادثة مقتل والديه يتفجير إرهابي ، فكانت الضربة القاضية بالنسبة لـ " فرانك " واكتمل الحزن بحزن آخر ، عندما ذهب ليخبر صديق غربته " حسين " بوجعه ، ليجده ميتاً ( مقتولاً ) ، في تلك اللحظة عرف أن الإرهاب ليس له وطناً ولا معتقد . إقرأ المزيد