تاريخ النشر: 04/05/2018
الناشر: المؤسسة العربية للدراسات والنشر
نبذة نيل وفرات:إن التجربة الحياتية التي تعيشها المرأة / الكاتبة ، غالباً ما تكون مرتبطة بالوعي والرغبة في الثورة على المفاهيم المتجذرة في المجتمع ، وسلوى جرّاح ، هي من بين روائيات امتلكن الثقة بالنفس والطموح الكبير الذي قاد إلى انتزاع الإعتراف بهن أدبياً وإنسانياً وإعلامياً أيضاً . في روايتها ( ...الفصل الخامس ) تقدم سلوى جرّاح تجربتها الإعلامية في قالب روائي ، متنقلة ببطلتها " عايدة وهران " ما بين لندن والقاهرة ودمشق والعراق وغزة ، تشارك في ندوة هنا ، ومؤتمر هناك ، على اعتبار أنها إعلامية بهيئة الإذاعة البريطانية في البرامج الثقافية والموسيقية ، حتى داهمها الحب مع سعيد صبحي ، الحب الذي أرضاها وأسعدها ، وجاءها في الزمن الضائع بعد أن تقاعدت من عملها " اعتزلت كل ما كنا أجده وأنا في قمة حبي له . اعتزلت عملي واعتزلتك . اعتزلت كل نجاحاتي فأنت يا سعيد كنتَ جزءاً مهماً من النجاح في حياتي ( ... ) خفت أن افقدك وأظل أبحث عنك ولا أجدك ... " . هذا الحب الذي يقوم على الذرية والتفاهم جعل حياة " عايدة وهران " النموذج النسوي الذي تقدمه سلوى جرّاح جعل من بطلتها تعيش ألم الحب في الباقي من حياتها ، بعد أن اختارت الفراق والهجر ؟ وكأن الحياة تقول لنا أن تنجح في شيء ، يعني أن تخسر مقابله شيء ... !
قدمت الروائية لعملها في الطبعة الثانية بمقدمة ومما جاء فيها " ... أدركت أن ما يدور حولي على إذاعات الأف إم والفضائيات العربية لا يشبهني ولا يحقق أحلام من عمل لسنين كمنتج ومقدم لفكره ورؤيته وتجاوز أواسط العمر ، فصمت وتشاغلت بشؤون حياتي وحياة ولديّ . ثم تملكني هاجس أن أكتب ما يعمل في نفسي وأدوّن ما مررت به من تجارب ، فكتبت روايتي الأولى ومنحت بطلتها عايدة وهران ، كل تجاربي في العمل الإذاعي في سن مبكرة لأنها ببساطة ترفض أن تكون حبة قمح في طاحونة ضخمة . لكنني لم أفصح عن إسم الإذاعة العالمية التي تعمل فيها بطلتي . في هذه النسخة أوضحت أنها البي بي سي في لندن ، ربما شجعني على ذلك أن القسم العربي في هيئة الإذاعة البريطانية احتفل في مطلع هذا العام بالعيد الثمانين لتأسيسه . لذلك ، أهدي روايتي لكل من زاملت وصادقت من زملاء وزميلات خلال سني العمل في البي بي سي ، من رحل منهم ومن لا زالوا يمنحونني دفء مودتهم " . إقرأ المزيد