لقد تمت الاضافة بنجاح
تعديل العربة إتمام عملية الشراء
×
كتب ورقية
كتب الكترونية
كتب صوتية
English books
أطفال وناشئة
وسائل تعليمية
متجر الهدايا
شحن مجاني
اشتراكات
بحث متقدم
نيل وفرات
حسابك لائحة الأمنيات عربة التسوق نشرة الإصدارات
0

هباء

(0)    التعليقات: 0 المرتبة: 54,580

هباء
8.50$
10.00$
%15
الكمية:
هباء
تاريخ النشر: 13/07/2020
الناشر: دار المدى للطباعة والنشر والتوزيع
النوع: ورقي غلاف عادي
نبذة الناشر:أقفل ( زيا ) الباب من دون أن يضع المفاتيح في جيبه وتوجه بخطى مسرعة نحو المصعد الكهربائي . في تلك الأثناء كانت هنالك حالة غريبة تسود ردهة الممشی برغم وجود المصابيح الصفراء المضيئة والتي كانت تضاء بالتناوب معلقة كالعادة في مكانها ذاته في السقف ، إلا أن الجو كان ...يعد مظلماً بعض الشيء ، تخيم على الأرجاء حالة من الهدوء محيرة . إلا أنها لم تدم طويلا ، إذ بدّدها صوت ارتطام قوي قادم من الطابق السفلي. يفيد أن بابا من تلك الأبواب الفولاذية ذوات اللون البني أغلفت فجأة. لم يعرف من الذي قام بغلق بابه ، ولكن الفعلة انتهت بسرعة وكأنها مزحة لطيفة . حيث إن ( زیا ) اختفى خلالها في ذاك الممر الواسع . بعدها سمع صوت طفل صغير ذي حلق كبير يتردد عبر السلالم من جوف ذلك الظلام الدامس . ومن ثم سمع صراخا قاتم السواد لامرأة ، أعقبه صوت قوي لتشغيل مكنسة كهربائية يتردد صداها هنا وهناك ويدمر الأعصاب ، بعد ذلك اعتلى صوت دوران مثقب يصاحبه غبار ، لا يعرف مصدره . ثم اختلط معه ضجيج قادم من خلف الجدران . هذه الأصوات مجتمعة تذكر الإنسان بصخب المدينة مضافاً إلى ضوضاء الشارع والأصوات المسموعة داخل العمارة ، تدور وترتج معاً ليختلط بعضها مع بعض وكأن المبنى هو الذي يصدر هذه الأصوات الغريبة. كان ( زيا ) قد وصل قبالة المصعد الكهربائي في تلك الأثناء فتح الباب والتفت ليلقي نظرة إلى الممر وإلى فراغ الدرج والأصوات القادمة من هناك ، حيث وقع بصره على تلك الأزهار البلاستيكية المعلقة على الأبواب ، اسودت عيناه عندها وهو يتطلع إلى تلك الأبواب . ليس هذا فحسب ، بدأ يحس بالغثيان وكانه يشاهد القذارة تنضح من بين الأشياء التي ينظر إليها ، فبدأ يتلوى شيئا فشيئا من وطأة المنظر الذي بدأ يثقله. وبهذه الحالة المزرية دخل ( زيا ) المصعد الكهربائي و على الزر الذي سينقله إلى الطابق التاسع عشر والذي يصعد إليه للمرة الأولى ، قرع جرس الشقة رقم إحدى وتسعين . باب الشقة فولاذي ذو لون بني وبقفلين مزدوجين . يحتوي في وسطه على فتحة كبيرة لناظور المراقبة ، وعلى الباب زهور بلاستيكية شبيهة لما موجود على الأبواب الأخرى ، في خيوط إحدى الزهور شريط أحمر اللون عليه خرزة حسد كبيرة على شكل لسان الجمل كانت قد علقت على أحد الأبواب . ظل ينتظر وهو يديم النظر إلى تلك الخرزة كالمسحور بعينين لاترمشان . ربما كان سيستغرق وقتا أطول في معاينة تلك الخرزة إلا أن الباب قد فتح في تلك الأثناء وظهرت إلى منطقة الضوء خادمة السيدة ( بینناز ) ذات العينين العسليتين .

إقرأ المزيد
هباء
هباء
(0)    التعليقات: 0 المرتبة: 54,580

تاريخ النشر: 13/07/2020
الناشر: دار المدى للطباعة والنشر والتوزيع
النوع: ورقي غلاف عادي
نبذة الناشر:أقفل ( زيا ) الباب من دون أن يضع المفاتيح في جيبه وتوجه بخطى مسرعة نحو المصعد الكهربائي . في تلك الأثناء كانت هنالك حالة غريبة تسود ردهة الممشی برغم وجود المصابيح الصفراء المضيئة والتي كانت تضاء بالتناوب معلقة كالعادة في مكانها ذاته في السقف ، إلا أن الجو كان ...يعد مظلماً بعض الشيء ، تخيم على الأرجاء حالة من الهدوء محيرة . إلا أنها لم تدم طويلا ، إذ بدّدها صوت ارتطام قوي قادم من الطابق السفلي. يفيد أن بابا من تلك الأبواب الفولاذية ذوات اللون البني أغلفت فجأة. لم يعرف من الذي قام بغلق بابه ، ولكن الفعلة انتهت بسرعة وكأنها مزحة لطيفة . حيث إن ( زیا ) اختفى خلالها في ذاك الممر الواسع . بعدها سمع صوت طفل صغير ذي حلق كبير يتردد عبر السلالم من جوف ذلك الظلام الدامس . ومن ثم سمع صراخا قاتم السواد لامرأة ، أعقبه صوت قوي لتشغيل مكنسة كهربائية يتردد صداها هنا وهناك ويدمر الأعصاب ، بعد ذلك اعتلى صوت دوران مثقب يصاحبه غبار ، لا يعرف مصدره . ثم اختلط معه ضجيج قادم من خلف الجدران . هذه الأصوات مجتمعة تذكر الإنسان بصخب المدينة مضافاً إلى ضوضاء الشارع والأصوات المسموعة داخل العمارة ، تدور وترتج معاً ليختلط بعضها مع بعض وكأن المبنى هو الذي يصدر هذه الأصوات الغريبة. كان ( زيا ) قد وصل قبالة المصعد الكهربائي في تلك الأثناء فتح الباب والتفت ليلقي نظرة إلى الممر وإلى فراغ الدرج والأصوات القادمة من هناك ، حيث وقع بصره على تلك الأزهار البلاستيكية المعلقة على الأبواب ، اسودت عيناه عندها وهو يتطلع إلى تلك الأبواب . ليس هذا فحسب ، بدأ يحس بالغثيان وكانه يشاهد القذارة تنضح من بين الأشياء التي ينظر إليها ، فبدأ يتلوى شيئا فشيئا من وطأة المنظر الذي بدأ يثقله. وبهذه الحالة المزرية دخل ( زيا ) المصعد الكهربائي و على الزر الذي سينقله إلى الطابق التاسع عشر والذي يصعد إليه للمرة الأولى ، قرع جرس الشقة رقم إحدى وتسعين . باب الشقة فولاذي ذو لون بني وبقفلين مزدوجين . يحتوي في وسطه على فتحة كبيرة لناظور المراقبة ، وعلى الباب زهور بلاستيكية شبيهة لما موجود على الأبواب الأخرى ، في خيوط إحدى الزهور شريط أحمر اللون عليه خرزة حسد كبيرة على شكل لسان الجمل كانت قد علقت على أحد الأبواب . ظل ينتظر وهو يديم النظر إلى تلك الخرزة كالمسحور بعينين لاترمشان . ربما كان سيستغرق وقتا أطول في معاينة تلك الخرزة إلا أن الباب قد فتح في تلك الأثناء وظهرت إلى منطقة الضوء خادمة السيدة ( بینناز ) ذات العينين العسليتين .

إقرأ المزيد
8.50$
10.00$
%15
الكمية:
هباء

  • الزبائن الذين اشتروا هذا البند اشتروا أيضاً
  • الزبائن الذين شاهدوا هذا البند شاهدوا أيضاً

معلومات إضافية عن الكتاب

ترجمة: جلال رفعت
لغة: عربي
طبعة: 1
حجم: 21×14
عدد الصفحات: 343
مجلدات: 1
ردمك: 9782843091636

أبرز التعليقات
أكتب تعليقاتك وشارك أراءك مع الأخرين