تاريخ النشر: 13/02/2018
الناشر: المركز الثقافي العربي
نبذة الناشر:انتشرَ نموذج أ. ج. غريماس في حقل الدراسات السيميائية والنقدية بفضل كثير من الدراسات التي عملت على بَسط المفاهيم وتقديمها، ورغم هذا الإنتشار، فإن النظرية لم يُقيَّد لها ان نُقدَّم إلى القارئ العربي من خلال ترجمة الأعمال التمثيلية الرئيسة التي تُقدِّم الأصول والأُسُس النظرية والتحليلات التطبيقية.
نهدفُ في هذه الترجمة إلى ...تقديم سيميائيات السرد من خلال ترجمة النصوص التي تَتَّسم بالتمثيلية، حيث نقدِّم تصوُّراً شمولياً للنظرية، يقف عند المفاصل المعرفية الآتية:
-الأصول المعرفية التي غذّت هذه النظرية، لا سيما أنها تتميز بالتعدُّد والغنى؛ ذلك أنها تنهل من اللسانيات والمنطق والأنثروبولوجيا والدراسات الفلكلورية والعلوم البحتة وغيرها من الحقول.
-الأسُس النظرية التي يمثِّلها الجهاز المفاهيمي الذي صاغته السيميائيات من خلال نماذجها.
-كما قدمنا إلى جانب هذه النصوص النظرية دراسات تحليلية تبرِز مدى إجرائية هذه المفاهيم في علاقتها بالخطابات التي تناولتها.
وقد راعينا في إختيار هذه النصوص معايير التمثيلية ودينامية النظرية، حيث انصبَّ الإهتمام على ترجمة الأعمال المرجعية بالنسبة إلى المفاهيم المركزية التي سيُبنى عليها جسد النظرية، وخاصة النحو السردي الذي يُنظِّم كل المستويات التي يتمفصل حولها النموذج.
إن إختيار النصوص المترجمة لا يرمي إلى رسم تطوُّر النظرية بصيغة أفقية وحسب، ولكن ارتكز الإختيار على تقديمها في بُعدها الدينامي، أي في تطورها من الإقتراحات الرئيسة الأولى التي صاغها أ. ج. غريماس في كتاب "علم الدلالة البنيوي (1966)، إلى الإقتراحات التي غطّت مستويات المسار التوليدي في جانب التركيب السردي والخطابي (السيميوطيقا: المعجم المُعقلن، 1979).
كما تُعد هذه الرؤية أيضاً المُوجِّه الرئيس لإختيار الدراسات التحليلية، قد تَعدّدت ما بين الدراسات التي تناولت الحكاية الشعبية إلى النصّ السردي المُتمثِّل في القصة القصيرة إلى مظهر خطابي من مظاهر الخطابات الإستهوائية. إقرأ المزيد