موسوعة تاريخ الفن والعمارة
(0)    
المرتبة: 121,477
تاريخ النشر: 01/01/1982
الناشر: دار الرائد اللبناني للطباعة والنشر والتوزيع
توفر الكتاب: نافـد (بإمكانك إضافته إلى عربة التسوق وسنبذل جهدنا لتأمينه)
نبذة نيل وفرات:الفنون الجميلة كما نعرفها اليوم، من رسم وتصوير ونحت وزخرفة وعمارة، لم تكن قبل عصر النهضة حيث ظهرت اللوحة والتمثال المستقلين عن العمارة. مما دفع المؤرخين إلى التمييز بين فن قديم وفن جديد، الفن القديم أصبح من آثار الماضي يرتبط بالآداب والمعالم الأثرية، ويكشف عن بدوات الإبداع الفني مما ...كان يدخل في مجال الطراز المعماري.
والفن القديم كان مجاله العمارة التي تضمنت صوراً جداريه، ونحتاً على مختلف أنواعه نافذاً أو عائدا أو مجسداً، ولم يكن سهلاً تمييز العمارة عن الفنون الأخرى لترابطها القصري، فكان مجموعها وحدة فتية، هي موضوع دراسة المؤرخ الفني. والتمييز بين الفن القديم والفن الجديد، ليس تميزاً شكلياً،بل هو اختلاف في فلسفة الفن واختلاف في الوظيفة، لقد كان مفهوم الفن القديم محدداً بطراز فرضته الوجبات العقائدية بمقتضيات السلطة الحاكمة، وكان هدفه إضفاء الجلال والهيبة على تلك المنشأة. أما الفن الجديد فلقد قام على مفهوم آخر فأصبح الجمال والتعبير عنه هو موضوع الفن، ولم يعد للطراز وجود مفروض على الفنان، بل أصبح لكل فنان أسلوبه الخاص، فظهرت بذلك شخصيته ,أصبحنا نسمع اسم الفنان، مصوراً أو نحاتاً، كبديل لاسم الطراز.
إن التمييز بين ما هو جليل وما هو جميل، يصل منا إلى وضع الفن القديم بمكان إبداعي يخضع لقوانين سياسية واجتماعية، أكثر من خضوعه لقوانين الجمال، ومن هنا فإن علم الجمال القديم يقوم على أسس وظيفية، بينما يقوم علم الجمال الجديد على أسس ذوقية، ومن المؤكد أن الوظيفية في الفن القديم تجعله أكثر جماهيرية وأوسع شمولاً، بينما نرى الذوقية في الفن الجديد أكثر نسبية وخصوصية.
هذه الملاحظات تبقى خلفية لا بد منها لكل من يدرس تاريخ الفن القديم والجديد، والعكس صحيح، لذلك عرض المؤلف في كتابه هذا، ولهذا الفرض، الفن القديم من خلال واقعة وفلسفته، ولتقريبه من المفاهيم المألوفة كان لا بد له من عرض كل جانب في هذا الفن على حدة، العمارة والنحت والتصوير والفنون التطبيقية. وكانت مهمة المؤلف الحديث عن بدوات ألغت عند الإنسان في عصوره الحجرية الأكثر تخلفاً وفي عصور بداية السلالات ثم في عهود والحضارة الأوروبية الأولى، حيث ظهرت الفنون الإغريقية والرومانية ثم المسيحية وأخيراً انتشر الفن الإسلامي في أكبر رقعة متحضرة في العالم. إقرأ المزيد