تاريخ النشر: 01/01/1999
الناشر: مكتبة لبنان ناشرون
نبذة نيل وفرات:تبقى الصباغات الزخرفية المبدعة، مجرد ممارسات منتمية لمبدأ التوحيد، الذي يتحلى عند الرسام بتشكيلات مجردة تعبر عن المطلق والواحد، وعن العلاقة الروحية بين المؤمن والمعبود الخالق. لقد قبل الناس الأعمال الإبداعية المنتمية، على أنها آثار تستمد جمالها من المعاني الروحية والإبداعات التبدلية، وترسخ هذا المجال متعاطفاً مع الذوق الفطري ...عند الجمهور، وأصبح فن المرقش أكثر تعبيراً عن الأصالة والبداهة، وأكثر وقعاً إلى الفرح والمتعة والصفاء الروحي، وهي من أبرز أهداف العمل الفني.
على أن الزخرفة العربية المتمثلة بالرقش والنقش والرسم والتلوين انتشر في جميع مظاهر الحياة الحضرية والشعبية، وكان لا بد من دراستها وعرض آثارها الرائعة في مراجع علمية موثقة، فظهرت كتب عن الزخرفة في مصر الفاطمية والمملوكية، وكتاب عن الزخرفة في المغرب، وكان لا بد من تقديم دراسة مستقلة عن الزخرفة في بلاد الشام، في كتاب مصور يرد على حاجة القارئ، باحثاً أو معلماً، فناناً أو طالباً، فكان هذا الكتاب الذي يضم دراسة عن جمالية الزخرفة العربية، وعرضاً تاريخياً لتطور الزخرفة وأساليبها، وبياناً لأشكالها وموادها، وتفصيلاً في الحديث عن الزخارف المعمارية الداخلية، وعن زخارف الأثاث، وقد أغنى الكتاب بعدد ضخم من الصور الملوّنة للزخارف الشامية، لم يسبق نشرها.
وهذا الكتاب الذي وضعه الدكتور عفيف البهنسي هو جزء من مشروعه الموسوعي، في نطاق جمالية الفن العربي: التصوير والخط والعمارة والزخرفة. وكتاب جمالية الزخرفة العربية الذي نقلب صفحاته هو الأول من نوعه والذي يهدف إلى توثيق التراث الثقافي العربي. إقرأ المزيد