الهيمنة الصهيونية على الدول العربية - الأردن نموذجاً
(0)    
المرتبة: 26,051
تاريخ النشر: 01/01/2021
الناشر: دار وائل للطباعة والنشر والتوزيع
توفر الكتاب: نافـد (بإمكانك إضافته إلى عربة التسوق وسنبذل جهدنا لتأمينه)
نبذة الناشر:يحتوي هذا الكتاب ويرجع إلى مجموعة من الدراسات والمقالات والمداخلات والمقابلات التي نشرت أو بثت خلال نصف قرن مضى من الزمن، وكانت كلها تصب في مساق واحد، مساق كشف الغطاء عن الهيمنة الصهيونية على الأردن وعلى قراره الرسمي.
فمنذ أن بُدء التخطيط الحضري كان الهدف واضحاً وهو تدمير الأراضي الزراعية، وتعطيل ...إنتاجها، لتحويلها لمساحات من الأسفلت والإسمنت لتوطين المهجرين.
استُهدفت الصناعة والإنتاج، وأغلقت المصانع وهُربت رؤوس الأموال، لتوسيع رقعة الفقراء والجياع، وإغلاق الأبواب في وجوههم حتى لا يجدوا ملجأ لهم إلا في قطاع المخبرين والمنسقين الأمنيين وحرس السفارات.
دُمر التعليم والجامعات لإستهداف الشباب، فوُزعوا بين حملة مشارط وخناجر ومباخر، بدلاً من أن يكونوا حملة أقلام وكتب ومنابر علم، وهُيئت لهم المخدرات ليكونوا مأفونين مخدرين، رؤوسهم وخصورهم تتمايل خلف كل راقصة ومغنية، وما تبقى منهم من رافعي الرؤوس، الطامحين إلى التحرر والحرية، استهدفوا ولُحقوا وأوصدت جميع الأبواب في وجوههم، حتى لم يبق أمامهم إلا الفرار لخارج البلاد، ليحملوا السلاح، مقتنعين أن لم يعد أمامهم إلا الحوار بالرصاص، بعدما حرموا من حق الحوار بالكلمة.
أمةٌ ثرواتها مثل عقول أبنائها، مدفونة ومحضور إستخراجها أو إستعمالها، يباع مائها وهوائها ونفطها وغازها ونحاسها وهو في باطن أرضها، ثم تشتريه من أعدائها، أمةٌ خطط لها أعدائها أن تنتحر ولكن بأيدي فئة من أبنائها، أمةٌ يلاحق ويصفي علمائها ويُحكّم فيها جهلاؤها.
أمةٌ تخطط وتنفق على تنمية وتوسيع السجون، ولا تنفق على التربية التي توفرعلى الأمة بناء السجون، أمةٌ تُحرّف التعليم وتقلب المضمون، يربون أطفالنا على الهولوكوست الصهيوني، ووجود الهيكل تحت أراضينا.
أمةٌ تباع فيها البتراء، وتُشرعُ برلماناتها المزورة قوانين لذلك، وقوانين لتسليم الوطن لأعداء الوطن، برلمانات أقسمت أن تكون مخلصة للوطن، تمنح الثقة لرئيس أقسم أن يحمل السلاح ضد الوطن وضد من منحوه الثقة، لأنه أمريكي الهوى والهوية، وزير واحد يحول الوطن لقواعد عسكرية للمحتل، فأين هم الرجال...؟.
إنه زمن الإنحطاط الذي يؤمن فيه الخائن ويخون الأمين، ويحقّر ويتفّه فيه الرجال، بعد أن يقبض كل منهم الثمن الذي ارتضاه لنفسه.
عدونا سيدخل فاتحاً بعد أن تُفتح له حدودنا، وبدون أن يطلق رصاصة واحدة، وبدون أن يُسمح لأحدٍ أن يطلق عليه رصاصةٍ واحدة.
هكذا تنحط أمم قبلت أن تكون لعبة الصراع.
وهكذا تُعظّم أمم اجادت بالعلم إدارة الصراع. إقرأ المزيد