لطف الله خلاط: الصحافة بين الدين والسياسة
(0)    
المرتبة: 327,201
تاريخ النشر: 01/02/1999
الناشر: دار النهار للنشر
نبذة نيل وفرات:لقد مارس لطف الله خلاط الصحافة رسالة فكان الناقد حيث يكون النقد بناء، وكان العين الثاقبة التي ترسم الواقع من دون زيف أو دجل. وقد تناولت اهتماماته الصحافية في مطبوعته "الحوادث" شتى المواضيع الفكرية والوطنية والاقتصادية والاجتماعية، وكان يرمي من ورائها إلى تثقيف القارئ وحثه على التفكير في القضايا ...الحيوية التي تهمه، وفي المسائل التي تحرك العالم من حوله، وتشجيعه على تغيير الذهنية المحكومة بالانتماء الديني والمذهبي.
لذلك، كثرت مقالاته في معنى الوطنية، وفي مهام الأحزاب، وسبب الحروب التي تحكم توجهات القائمين بها، وأهمية الاقتصاد في حياة الشعوب وفي مضارّ التعصب، ودور المرأة، وأهمية التعلم الوطني، ومضار الامتيازات الأجنبية.
لقد حمل لطف الله خلاط لواء الحرية، وناضل في سبيل تكريس حرية الصحافة، وكانت في نظره في أهمية الخبز والماء، وكأنه قد وعى، قبل غيره، أن الحرية الصحافية هي أم الحريات لأن حرية التعبير هي أصل الحريات ومن دونها لا حرية. إن الحرية الصحافية كانت بالنسبة إلى لطف الله خلاط تماماً كنور الشمس في الطبيعة، هي النور يغذي الفكر ويضيء العقل وينير الطريق إلى الحق والحقيقة.
وهذا الكتاب يفتح الملفات الفكرية لهذه الشخصية الذي خط رسالة حرية التعبير، والكتابة الذي يمن اختزالها بحرية الإعلام، وذلك لإبراز أهمية لطف الله الصحافي والسياسية والمصلح الأرثوذكسي وذلك على ضوء بحث من أربعة فصول وخلاصة وملحق للنصوص المختارة.
يبحث الفصل الأول في العصر الذي عاش فيه لطف الله خلاط، ويبين الظروف التاريخية والسياسية التي شكلت نظرته السياسية وبلورت اهتماماته الصافية، وعمّقت وعيه لانتمائه الديني. الفصل الثاني يبحث في النشاط الصحافي للطف الله ويبرز اهتمامه العميق بمدينة طرابلس على كافة الأصعدة. ويبحث الفصل الثالث في نشاطه السياسية ويبين آراء لطف الله السياسية في شتى الأحداث والمسائل المطروحة في هذه الفترة المهمة في تاريخ العرب الحديث. والفصل الرابع يبحث في الآراء الإصلاحية الأرثوذكسية التي جعلته بالإضافة إلى الممارسة، زعيماً أرثوذكسياً ومرجعاً مسيحياً في طرابلس، بنظر أصحاب الشأن في المدينة الذين أجمعوا على احترامه لانفتاحه وتعاونه معهم.
وفي الخلاصة، موقف تحليلي لآراء لطف الله الصحافية والسياسية والدينية يضعها في إطارها التاريخي، ويبين كيفية تعاملها مع الظروف والمتغيرات الإقليمية والدولية. إقرأ المزيد