في الثقافة الشعبية العربية - الرحمة والحكم في الطب والأمثال
(0)    
المرتبة: 210,667
تاريخ النشر: 01/01/2019
الناشر: جروس برس
نبذة الناشر:بدأ الطب الشعبي العربي مع بداءة العرب في تعاطيهم مع المرض والاعتلال الجسماني على أي وجه كان. من هنا بدأت الرحلة بتتبّع ولحظ محطات مساره، إن كان في مراحله الصافية باعتباره طباً شعبياً، أو تزامنه مع بدايات التوجه العقلاني في الطب، ومن ثم التوازي في مسيرته مع الطب الرسمي. وقد ...جاء البحث في الطب الشعبي العربي ليبيّن كيفية النظر إلى المرض، إن كان بالعقل أو بالسحر، مع التعريف بأنواع الأمراض التي كانت منتشرة، وأنواع العلاجات الموصوفة، وما يفيد منها للوقاية من أمراض بعينها، وأكثرها مستخرج من "الطب النبوي"، وما جاء، من بعد، مستلهماً ومسترشداً بما قدمه الطب النبوي في هذا المجال.
لا تخرج الأمثال الشعبية العربية عن هذا النمط من البحث. ذلك أن لكل شعب أمثاله، وبالتالي لكل مجتمع حصّته المخصوصة من الأمثال، باعتبارها إنتاجاً شعبياً، قبل أي شيء آخر، ومن ثم تتعدى حدود تداولها لتصير عمومية، للدرجة التي يمكن أن يُنسى مصدرها الحقيقي. ذلك أن الناس يمرّون في مجريات حياتهم اليومية، وفي ممارساتهم العملية، بتجارب وأحداث متشابهة باعتبارها أحداثاً إنسانية، فيتكرّر قولٌ، بمثابة ردة فعل على موقف محدّد، أو حادثة معينة، أو وصف شخصية ما بالبخل أو الكرم أو الشجاعة أو المروءة. فتأتي ردة الفعل متشابهة، أو تستعاد ردة الفعل من موقف سابق تكرّر. لذلك، ليس من العجب أن نقرأ أمثالاً متشابهة في بلدان عربية متباينة البُعد، بالاضافة إلى تشابهها مع أمثال أجنبية لبلدان بعيدة. إقرأ المزيد