التصوف الإسلامي نحو رؤية وسطية
(0)    
المرتبة: 98,300
تاريخ النشر: 28/06/2017
الناشر: المؤسسة العربية للدراسات والنشر
نبذة نيل وفرات:من الواضح أن "التصوف ظاهرة دينية المنشأ"، فهو يمثل "البعد الداخلي للتجربة الدينية ويعمّقها، وهذا البعد الداخلي ينتقل فيه المتدين من الإسلام شعيرة، إلى الإيمان عقيدة، وإلى الإحسان سلوكاً... مقاماتٌ ومحطاتٌ يحتاج فيها المتدين إلى الوازع القلبي"، ولذلك فالإنسان "لن يستغني في حياته يوماً واحداً عن الصوفية في ناحية ...من نواحيها، لأن رياضة النفس لازمة كرياضة الجسد"، وما التصوف إلا لون من ألوان الروحانية في الإسلام؛ فهو التوازن بين المادة والروح، وهو جسر العبور نحو الصفاء والمحبة والتسامح والإخاء.
وتحدث هذا الكتاب في المدخل عن جوانب من مميزات التصوف الذي نقصده، ونقد الحاجة إليه، ومناقشة إشكال المنهج وتحديات البحث في التصوف بشكل عام، ثم خصّص الفصل الأول لإستعراض دلالات مفهوم التصوف وعوامل ظهوره وأصل تسميته وبعض الخصوصيات التي تطبعه مثل الثابت والمتغيّر عنه، وبواعث النزوع نحو التجربة الصوفية.
أما الفصل الثاني تناول فيه الدرس والتحليل نماذج من التصوف الوسطي وما يطرحه من إشكالات، حيث كان التركيز على النموذج المغربي في التصوف الإسلامي، وأيضاً الحديث عن تصوف النساء، وكيف تحوّل التصوف من الحصار إلى الحوار، في حين خصص الفصل الثالث لرصد أصول الوسطية والإعتدال في التصوف الإسلامي وبيان بعض تجلياتها وآثارها، ثم ختم الكتاب بخلاصة وإستنتاجات لخّص فيها جوهر الموضوع وآفاقه. إقرأ المزيد