تاريخ النشر: 30/03/2017
الناشر: المؤسسة العربية للدراسات والنشر
نبذة نيل وفرات:تطرح المتغيرات العالمية أسئلتها المحرجة على المفكرين، لكي تمتحن نظرياتهم وأنساقهم المعرفية، وتكشف عن مقارباتهم للأحداث والمجريات، وفي كتاب الدكتور لبيب قمحاوي (لغة الإرهاب) تزداد الرؤية وضوحاً كلما تتبّعنا السياق التاريخ للمقالات الواردة في هذا الكتاب.
فتسلسل الأفكار والحوادث والتطورات ينتقل من مقال إلى الذين يليه، مستكملاً صورة الموضوع قيد ...البحث والتحليل، أو مضيفاً إليها بما يساهم في إغناء التحليل وإعطائه عُمقاً إضافياً، مع الحفاظ على التنوع المنشود في بحث موضوع (الإرهاب) بأوجهه وأبعاده المختلفة.
يعتبر الدكتور قمحاوي أن ظاهرة الإرهاب اكتسبت أهميتها من قدرتها على الإنسجام مع أهداف ومخططات دولية تستهدف تغيير واقع المنطقة العربية والإسلامية وخلط أوراقها، بما يسمح - والكلام للمؤلف - بإعادة تشكيلها حسب رؤية بعض الدول الكبرى، وخصوصاً أميركا وروسيا وكذلك إسرائيل، وخدمة مصالحها من خلال تحويل الإرهاب إلى واقع يساهم في زعزعة إستقرار المنطقة.
ومن هنا، يصبح فهم وإستيعاب أصول ذلك الإرهاب وواقعه وسلوكه وأهدافه وسيلة أساسية لفهم ما ينتظر هذه المنطقة من تغييرات لن تكون بالتأكيد في صالح شعوبها.
ولأنه نهاية الإرهاب لم تقترب حتى كتابة هذه السطور، وبالتالي فإن كتاب (لغة الإرهاب) لا شك بأنه يبقى لبنة أساسية على الطريق لفهم الإرهاب وإستيعاب أبعاده، وخاصة في ظل ما يجري اليوم ويصدم من فنون الرعب، وصناعة التعذيب، والقتل والتهجير القسري، كل هذا يحتاج إلى إعادة نظر، إلى أن يأتي اليوم الذي تنتهي فيه هذه الظاهرة لتصبح جزءاً من التاريخ...
في ضوء ما سبق وزع المؤلف مقالاته في الكتاب إلى فصول بعناوين رئيسية هي: الفصل الأول: ماهية الإرهاب، الفصل الثاني: الإسلام والإرهاب، الفصل الثالث: الإسلاميون في الحكم، الفصل الرابع: داعشيات، الفصل الخامس: الإسلام والقومية، والفصل السادس: الإسلام والمسيحية ومستقبل الأردنيين: القابض على الجمر؟ ولماذا الخوف على الأقلية المسيحية. إقرأ المزيد