الطبري المؤرخ والكتابة التاريخية في العصر العباسي
(0)    
المرتبة: 36,379
تاريخ النشر: 09/03/2017
الناشر: المؤسسة العربية للدراسات والنشر
نبذة الناشر:تُعد منهجية الكتابة التاريخية من أهم موضوعات البحث التاريخي، بإعتبارها مفتاح هذا العلم والمنطق الذي يسير عليه الباحثين في إعدادهم للبحوث والدراسات الجادة، ولكي تستقيم عملية الرصد التاريخي للروايات الواردة عند مؤرخينا الأوائل في القرون الهجرية الأولى، لا بد من فهم جميع حيثيات المنهج المتبع عند كل مؤرخ، من خلال ...التعرف ع دره، وأسلوبه في عرض المادة التاريخية.
ولما كان الطبري موسوعة تاريخية ثرية ينبغي دراستها وتحليل أطرها ومضامين أخبارها، تطلب إبتداء التعرف على منهجه وتدقيق أسلوبه المتبع في إعدادها، خاصة أن دراسته كمؤرخ، بشكل منفرد، يُعد ظاهرة تاريخية لها أبعادها وميزاتها، فالإمعان فيه هو في الحقيقة قراءة متأنية لمرحلة مهمة من تاريخ الحضارة الإسلامية، لذلك اجتهدت الدراسة في الوقوف عند جميع حيثيات منهجه سواء مصادر رواياته أو الإسناد أو النقد أو التأريخ لديه.
ولإتمام الفائدة تمّ تقسيم الدراسة إلى مرحلتين: تمتد الأولى من سنة (132هــ - 170هـ / 749م - 786م)، وتمتد الثانية من سنة (171هـ - 302هـ / 787م - 914م)، لتغطى بهما مائة وسبعون سنة ميلادية، من عمر الدولة العباسية، الأمر الذي أحتاج إلى الكثير من الجهد لمعاينتها وإستخلاص متونها.
ويظهر جلياً بعد مناقشة الدراسة لمنهج الطبري ومصادره عن الفترة العباسية، أن الطبري في حقيقته مؤرخٌ صاحب رؤية ودراية تاريخية برزت من خلال نجاحه في إختيار رواة الأحداث. إقرأ المزيد