أثر النزعة الإليوتية في النقد والرواية العربية T.S.Eliot
(0)    
المرتبة: 173,662
تاريخ النشر: 01/01/2022
الناشر: دروب ثقافية للنشر والتوزيع
مدة التأمين: يتوفر عادة في غضون أسبوعين
نبذة نيل وفرات:هل استطاع الأدب العربي المعاصر أن يستوعب حداثة أليوت في نماذجه ؛ نقداً ورواية من خلال ذلك التأثير ؟ مهدت العلاقات الأميركية العربية لحضور إليوت ، عبر النموذج الأمريكي في الجامعة الأميركية ببيروت والقاهرة ، والكلية العربية بالقدس ، والجامعة الأردنية ، وجامعة الكويت ، وظهور أقسام الآداب واللغة ...الإنجليزية ، فتشكّلت عناصر منسجمة مع التوجيه الأنجلو امريكي ، كوّنت لها مجلاتها ، والسلاسل الأدبية ، والملاحق الثقافية ، ودور النشر ، راحت تشيد بالثقافة الأنجلوساكسونية ، وتقدم إليوت للقارىء العربي . وعليه يمكن القول بأن المشهد الثقافي والفكري والسياسي العام ساعد على حضور أليوت . إرتبط حضوره بمرحلة اتسمت بالتقاطع والتفكّك والإنحلال ، وانهيار البُنى التقليدية . وتوالت الهزائم والإنكسارات والأزمات ، فترتبت عليها حركة غضب فاعلة في المنطقة العربية ، تطلق إلى الرموز السطورية والتراث الحضاري . في محاولة لاستعادة الولادة والإنبعاث ، تشاكلت مع تطلعات إليوت في البحث عن الخلاص والبعث والميلاد من خلال الرموز الأسطورية . كانت تجربة إليوت الحداثية تقوم أساساً على تجربة البعث والخلاص ، التي تتمثّل في التجربة المسيحية ، والنهج الأسطوري ، حول الشعر الرومانسي إلى رمزية عنيفة ، وإلى كلاسيكية جديدة ، للفرار من حالة عاطفية جيّاشة إلى نظام جمالي منظّم ، وساقته التجربة الصوفية إلى العناية ، بالإنسان الحديث وإحساسه بالعبث الشخصي والبوار ، وقادته إلى الاهتمام بالتراث الأسطوري البدائي القديم ، والتراث الشرقي والمسيحي ، منهجاً رمزياً للقيم الإنسانية المعاصرة . استطاع في التجربة الوجودية الجديدة ، أن يرتفع بابطاله الوجوديين إلى مستوى المأساة اليونانية ، ومأساة المسيحيين والقديسيين ، مع الخضوع الكلّي والإنقياد للإرادة الإلهية ، التي اصطدمت بعارضتها الشهوات والرغبات ؛ فالتجربة الوجودية لدى إليوت تجربة دينية مؤمنة حاولت التحقيق من فوضى الأشياء ، وفوضى الحضارة الغربية الحديثة . وباختصار ، فإن المتلقي هو أمام شعر يعبّر عن نزعة درامية ، بطرائق التعبير الفني الحديث ؛ من أسلوب قصصي ، ومفارقة ، واستخدام ظاهرة " التناص " بكثرة ، وشيوع الأسلوب الملحمي ، وتقنيات السينما والمسرح والرسم ، تآزرت شاعرية إليوت بالحس النقدي إبداعاً وتنظيراً . وقد ارتاد مدرسة النقد الجديد الأنكلوساكسونية بجدارة ، وكوّن له أتباعاً وتلاميذ انصبت اهتماماتهم على دراسة " النص من داخله " بمعزل عن الظروف الخارجية ، اقتفى أنصاره خطاه من أمثال : آلن تيت ، وبروكس ، ومكليش . . . مجموعة كبيرة من النقّاد الجدد طوّروا وأضافوا وأثروا في المشهد النقدي في القرن العشرين على حداثة النقد العربي ، بطريق مباشر وغير مباشر . اصرّ إليوت في نظريته النقدية على " التراث " ؛ كونه نظاماً وجهداً فكرياً أدبياً متراكماً ، وعليه لا يمكن أن نقرر قيمة وموهبة أي فنان ، أو عمل بمنأى عن سواه . أشاد إليوت بالثراء الفكري والوجداني في عملية الخلق والإبداع . وقد توصّل بعد أن وضع الأسس النظرية للنقد الجديد ، إلى منهاج نقدي متميّز بخصائصه . وقد تسلل إليوت إلى الأدب العربي المعاصر ، منذ نهاية الأربعينات ، ومع مطلع الخمسينات ، غير أن حضوره في هذه الفترة ، والتعرّف عليه من قِبَل بعض الشعراء والنقّاد العرب انطوى على شيء من التحفظ . أخذ المشهد الشعربي العربي يتأثر في هذه الفترة بتجربة إليوت وحداثته ، لكنها لم تؤسس لهذه الإنعطافات تاريخياً إبداعياً واضحاً . كما ظهرت في تجارب الشعر الحر لدى ( لويس عوض ) في ديوانه " بلوتلاند " الذي يُعدّ من أولى العلاقات التي تقود إلى مناخ شعر إليوت العام . وتوحي تجارب العرب بعوالم ( ت . س . إليوت ) ، هوس وقلق داخلي واحتفاء بمصائر الفرد ، وبانكساراته الروحية ، حيث انكسرت الأحلام [ . . . ] . ضمن هذه المقاربات تأتي هذه الدراسة التي تتمحور حول إشكالية أثر النزعة الإليوتية في النقد والرواية العربية استهلت بمقدمة واشتملت على ( 12 ) . جاءت مواضيعها على التوالي : 1- ت . س . إليوت الناقد الجديد الأنجلو أميركي . 2- تطوّر مدرسة النقد الجديد . 3- نظريات إليوت النقدية . 4- معالم المنهج النقدي . 5- تجليات إليوت الناقد . 6- حضور إليوت الناقد في مرايا النقد الفني . 7- تجليات إليوت والنقد الجديد . 8- إليوت الناقد في النقد المقارن الأسطوري . 9- حضور إليوت الناقد في النقد الإنساني . 10- حضور إليوت الناقد في التحليل الكلاسي الجديد . 11- عوالم إليوت الدرامية في الرواية العربية . 12- تجليات إليوت الوجودية في رواية الحساسية الجديدة . إقرأ المزيد