بين الله والإنسان في القرآن
(0)    
المرتبة: 6,663
تاريخ النشر: 23/02/2017
الناشر: دار نينوى للدراسات والنشر والتوزيع
مدة التأمين: يتوفر عادة في غضون أسبوعين
نبذة الناشر:تناول مؤلّفُ هذا الكتاب، تغيّر دلالات الألفاظ العربيّة التي استخدمها القرآنُ الكريم عمّا كانت عليه في الجاهلية، وقصَدَ من ذلك إلى بيان أنّ هذا التغيّر الدّلاليّ عبّرَ عن أمر غايةٍ في الأهميّة، وهي نظرةُ جديدةٌ كلّ الجدّة إلى العالم.
ونظراً إلى تعقيد ما يسمّى علم الدّلالة semantics وزيادة إفتقاره إلى الإنسجام ...والتنظيم عَمَدَ المؤلف منذ البدء إلى إيضاح تصوّره الخاصّ لعِلم الدّلالة، وهو يقول في هذا الشأن: "إنّ عِلْم الدّلالة كما فهمتُه دراسةٌ تحليليةٌ لتعابير المفتاحية key- terms في لغةٍ من اللّغات إبتغاء الوصول أخيراً إلى إدراك مفهوميّ للنظرة إلى العلم Weltan - schauung لدى النّاس الذين يستخدمون تلك اللغة أداةٌ، ليس فقط للتحدّث والتفكُّر، لتقديم مفهومات وتفاسير للعالم الذي يحيط بهم".
وهو يرى أنّ الدّراسة الدّلالية للقرآن الكريم ستعالج الكيفية التي يرى فيها هذا الكتابُ الكريمُ بناءً عالَم الوجود والمكوّنات الرّئيسية للعالم، وكيف يرتبط بعضُها ببعض؛ ويبيّن أنَّ المهمّ لتحقيق قصُده المحدّد من الكتاب وهو نوعُ النظام المفهوميّ الذي يعمل في القرآن الكريم، لا المفهومات الفرديّة متباعدةً ومنظوراً إليها في حدّ ذاتها بعيداً عن البناء العامّ، أو البنية المتكاملة Gestalt التي اندمجت فيها ويوضح أن التعابير المفتاحيّة التي تؤدّي وظيفةً حاسمة في صياغة نظرة القرآن الكريم إلى العالم بما فيها اسمُ "الله" تعالى، ليس منها ما كان جيداً ومبتكراً، بل كانت كلّها تقريباً مستخدمةً قبْل الإسلام.
وعندما شرع الوحُيُ الإسلاميّ بإستخدامها كان النظامُ كلّهُ، أي السّياقُ العامُّ الذي استخدمت فيه، هو الذي صدم مشركي مكّة بوصفه شيئاً غريباً وغير مألوف وغير مقبول، تبعاً لذلك، وليس الكلمات الفردية والمفهومات نفسها ويقول ههنا: "الكلماتُ نفسُها كانت متداولة في القرن السّابع (الميلادي)، إن لم يكن ضمن الحدود الضيّقة لمجتمع مكّة التجاريّ، فعلى الأقلّ في واحدة من الدّوائر الدّينيّة في جزيرة العرب ما جدّ هو فقط أنّه دخلت أنظمةٌ مفهوميّة مختلفة... والإسلامُ جمعَها، دمجَها جميعاً في شبكة مفهوميّة جديدة تماماً مجهولة حتّى الآن".
عيسى علي العاكوب إقرأ المزيد