العصر الإيراني حكم الجغرافيا والتاريخ
تاريخ النشر: 14/12/2016
الناشر: الفرات للنشر والتوزيع
نبذة نيل وفرات:في هذا الكتاب يقدم العميد الركن الدكتور نزار عبد القادر مقاربته السياسية في الشأن الإيراني القديم والمعاصر، متتبعاً محطات مهمة من تاريخ السياسة الإيرانية في المنطقة، عارضاً لعدد من وجهات النظر الإستراتيجية والنقدية والإعلامية، باحثاً عن طموح إيران في عالم مترامي الأطراف، عله يجد لها مكاناً فيه.
يعود ...المؤلف في كتابه إلى عملية التحول الأولى في السياسة الإيرانية مع بدء الثورة الإسلامية في عام 1979، بعد اسقاط حكم الشاه محمد رضا بهلوي، ومحاولة القادة الإيرانيين بقيادة آية الله روح الله الخميني تصدير الثورة الإسلامية إلى الدول المجاورة وخاصة العراق والدول الخليجية، ويبحث عن سبب اعتماد الإيديولوجية الإسلامية القائمة على فكرة التشيّع والتي ترى بضرورة وجود وكيل عن الإمام المهدي المغيّب تحت شعار ولاية الفقيه.
وعبر صفحات الكتاب يسلط الكاتب الضوء على علاقات إيران مع أميركا والغرب الأوروبي والداخل العربي، ولا سيما إنشاء فيلق القدس التابع للحرس الثوري حزب الله في لبنان، وما نجم عنه من سلسلة من التفجيرات التي استهدفت المصالح الأميركية في لبنان، وكان من أبرزها تفجير المارينز قرب مطار بيروت الدولي، بالإضافة إلى السفارة الأميركية في بيروت في عام 1983 ... وحرب مديدة ضد الإحتلال الإسرائيلي لجنوب لبنان، كما يرصد سياسة إيران في العراق وسورية وما ساد من الإنقسامات والتوترات بين السّنة والشيعة على المستويين المحلي والإقليمي.
يرى المؤلف أن الصراعات الراهنة في العراق وسورية واليمن ستزيد من تأجيج الصراع والإنقسام السني - الشيعي الذي تقوده طهران والرياض، وإن ما يمكن أن تسفر عنه الحروب الراهنة سيرسم دون شك خريطة سياسية جديدة للمنطقة، كما سيقرر مدى نجاح المشروع الإيراني للسيطرة على معظم الدول العربية، وخصوصاً العراق واليمن وسورية ولبنان والبحرين والأراضي الفلسطينية (غزة)".
هذا الطموح الإيراني للهيمنة على المنطقة، شكّل الدافع الأساسي لركوب هذه "المغامرة الفكرية" لكتابة هذا الكتاب بالنسبة للمؤلف، وهو ما يزال يراقب ويحلل ويستقرىء سياسات وطموحات إيران تجاه العرب والقوى الدولية الرئيسية. إقرأ المزيد