النزعات الأصولية في اليهودية والمسيحية والإسلام
(0)    
المرتبة: 35,932
تاريخ النشر: 01/01/2005
الناشر: دار الحصاد للنشر والتوزيع
مدة التأمين: يتوفر عادة في غضون أسبوعين
نبذة الناشر:إن إحدى أكثر التطورات إذهالاً في أواخر القرن العشرين هي ظهور تقوى مسلحة تُعرف بالأصولية داخل كل تراث ديني رئيسي. وتتخذ تمظهراتها أشكالاً مذهلة أحياناً. لقد أطلق الأصوليون النار على الأطباء والممرضات الذين يعملون في عيادات تجري فيها عمليات إجهاض، وعلى رؤسائهم، كما أطاحوا بحكومة قوية. ولا شك أن فئة ...قليلة من الأصوليين هي التي ارتكبت أعمالاً إرهابية كهذه. لكن حتى المسالمون والملتزمون بالقوانين يسببون الحيرة من خلال المعارضة التي يبدونها تجاه أكثر القيم إيجابية في المجتمع الحديث.
ليس لدى الأصوليين متسع للديمقراطية، أو التعددية، أو التسامح الديني، أو الحفاظ على السلم، أو حرية التعبير، أو فصل الكنيسة عن الدولة. فالأصوليون المسيحيون يرفضون اكتشافات علم الأحياء والفيزياء التي تتعلق بأصل الحياة. ويؤكدون أن سفر التكوين صحيح علمياً في كل جزء من تفاصيله. وفي زمن يرمي كثيرون فيه أصفاد الماضي نجد الأصوليين اليهود - بشريعتهم الموحاة - يتشددون أكثر من ذي قبل، والنساء اللواتي يغلقن أنفسهن في حجب أو شادور ينكرن حريات النساء الغربيات. إن النزعة الأصولية ليست حكراً على الأديان التوحيدية الكبيرة فحسب، بل هناك نزعات أصولية بوذية وهندوسية وحتى كونفوشيوسية. إن هذه النزعات تنحي جانباً الكثير من الرؤى فيي الثقافة الليبرالية التي اكتُسبت عبر سبل مؤلمة. فنجدها تحارب وتقتل باسم الدين، وتسعى إلى جلب المقدس إلى داخل عالم السياسة والصراع القومي.
لهذا السبب، من الأهمية أن نحاول فهم ما الذي يهنيه هذا النوع من التدين، وكيف نشأ، وما أسباب نشوئه، وما أفضل السبل للتعامل معه وما الذي يقوله عن حضارتنا.
أريد أن أركز على قلة فقط من الحركات الأصولية التي ظهرت إلى السطح في الإسلام واليهودية والمسيحية. فبدلاً من دراسة وكل من هذه الأديان على حدة، أنوي أن أتتبع تطورها جنباً إلى جنب، بحيث نستطيع رؤية إلى أي مدى تتماثل في العمق. فمن خلال عرضنا لنزعات أصولية آمل أن أتحرى هذه الظاهرة بعمق أكبر مما سيكون الأمر عليه في دراسة عامة أكثر شمولية. الحركات الأصولية التي اخترتها هي: الأصولية البروتستانتية الأميركية، والأصولية اليهودية (إسرائيل)، والأصولية الإسلامية في مصر، وإيران. إقرأ المزيد