صوت من الماضي من أدب السجون العمانية من كوت الجلالي إلى سجن الرميس 1973 - 1985
(0)    
المرتبة: 9,626
تاريخ النشر: 10/12/2016
الناشر: رياض الريس للكتب والنشر
نبذة نيل وفرات:إن هذا الكتاب يشتمل على عصارة ما جادت به قرائح ومشاعر شاعرين عاشا ثلاث سنوات من زهرة عمريهما في "سجن الجلالي" الرهيب، وعشر سنوات في "سجن الرميس" الكئيب.
وهي قصائد أبدعها الشاعران إبّان وجودهما في معتقلَي الجلالي والرميس، وهرّباها في ذاكرتيهما عند إطلاق سراحهما، ثم عمدا إلى تدوينها على الورق ...فور إستقرارهما في منزليهما، خشية النسيان والضياع، عملاً بمقولة: "يدوم الخطّ في القرطاس دهراً... وكاتبه رميماً في التراب".
وكانا يتحينان الفرصة لنشرها، إلى أن وجدا أنّ اللحظة قد حانت، إن لم تكن قد تأخرت قليلاً بسبب من ظروفهما الذاتية والموضوعية غير المناسبة حينها للنشر.
والحق أنّ القصد الأساسي لنشر هذه الأشعار هو "التوثيق التاريخي" لتلك الحقبة النضالية، وإظهار أثر تلك الحياة التعيسة البائسة بين جدران زنازين السجون العمانية في أعماق من كانت لديه إمكانية التعبير عنها، شعراً كان أو نثراً.
والشعر كما قال عنه جبران خليل جبران "انشودة تتصاعد من جرح دام أو قم باسم"، أما حالة العوم والطفو، فلا يكون فيها شعر صادق أبداً، لأنها تخلو من الإحساس بالمعاناة والألم الجارح، وتفتقد لحظات الأنس والفرح الغامر الذي يجعل الإنسان يعيش فيها سويعاتٍ هي في جمالها الآسر أقرب ما تكون إلى الخيال منها إلى الحقيقة.
وفي سياق الكتاب، عمد الكاتب إلى كتابة "تقديم" لكل قصيدة من قصائد الشاعر أسعد، لأنّ وضعه الصحي لا يسمح له بذلك، ولأنّ قصائده الرصينة والجميلة تستحق التقديم والإهتمام، كذلك حرص الكاتب على الإشارة إشارة مقتضبة إلى الأسباب التي كانت تقف خلف كل قصيدة من القصائد، لما فيها من طرافة وظرافة، وتسجيل تاريخي أمين لظروف ميلادها في تلك السجون. إقرأ المزيد