داناي.. مطر الحب ؛ ابتهالات عاشقة شعراً ونثراً
تاريخ النشر: 27/06/2018
الناشر: دار سائر المشرق، درغام للطباعة والنشر
نبذة نيل وفرات:"داناي... مَطَرُ الحب" وهي في حد ذاتها شذرة عاشقة أرادها الشاعر هنري زغيب - حسب وظيفة العتبة - مؤشراً على رؤيته الخاصة لكينونة المرأة ببعدها (الرومانسي) المتجلي في تحليق (الذات) المرتبط بجوهر النفس الإنسانية نحو إبتهال العشق، من هنا جاء العنوان الثاني "إبتهالاتٌ عاشقة شعراً ونثراً".
يقول الشاعر "أنا والكلمات .../ عُمرٌ من المساكنة... أُجاذبها تُجاذبُني... أُعاندُها تُعاندني... لكنها ملجأي... فأين أروح؟... ومَن لي سواها؟... كنتُ أهرب من واقعي إليها... كنتُ أبحث عن مأوى فكانت هي مأواي... كنت أفتش عن سماء فكانت هي سماي...".
ثم تتوارد صور الحب بين "العراف" و"الشاعر" على إمتداد صفحات الديوان، والتي خطاب الشاعر لإمرأة ذو بعد روحي، فبدا قائله مثل "العارف" أو مثل "المريد" - وذلك بغوصه في العوالم الأعمق والأنبل في النفس البشرية، وتخطيه عوالم الحسيّة المحدث والمندني، حيث تطفو المعاني الروحية المثلى بكل معانيها وتجلياتها.
قدم هنري زغيب لعمله بمقدمة وفيها يقول "... الكلام صحيح لمن يريد التمعن في مدلولاته لا يمكن إختراع كلماتٍ جديدةٍ لتحميلها الأحاسيس أو المعاني، الإبداع هو في سبك الكلام...".
يا داناي بكلماتك أنتِ أفتتح هذا الكتاب كلُّه من كلماتنا كلُّ سطر فيه لحظةٌ من حبنا كلُّ قصيدةٍ فيه منذورة لكِ كلُّ صفحة فيه حالةٌ أو حدث من سيرتنا.
"يعطي الكاتبُ معناه الشخصيّ الداخليّ فيقرأه الجميع كلُّ على طريقته كما في اللوحة الفنية، كلامك مثل الألوان كلُّ لون قابل للمزج والإشراف مع لونٍ آخر لكنه لا يعطي بريقه إلا لمن يغوص في تفاصيل الضوء"... الضوء؟ مطر حُبٍّ يذيب العطش لدى جميع العاشقين!".نبذة الناشر:داناي ... مطر الحب والقصيدة.
أقربُ إلى ميثولوجيا شعرية متنوعة المشاهد والإيقاعات، لن تتأخر عن خشبة المسرح.
تستولي، منذ سطورها الأولى، على لبّ القارىء، فتجرّه من أزمنة مسحورة إلى أبعادٍ خارج الزمان والمكان، حيث يقف كل إنسان أمام ذاته المجرّدة، تسأله ويسألها، يتصالح معها ومع ميوله، أو ما يمكن أن يكون معنى وجوده الذي قد يقمعه الزمن والعمر والواجب والأعراف الإجتماعية، ملامساً بذلك العديد من المحرّمات.
قبض هنري زغيب على ناصية اللغة، واسترق مفرداتها في قالب شعري صالح فيه الشعر الحديث مع رسالته التاريخية في الغواية، وطوّعه في محراب عالمه المسحور، مطلقاً له العنان في مطاردة الحب، والإمساك به، واستيهام سعادة العشق المطلق حيث يحقق الشاعر حلماً دهرياً: أن يعيش بقلب فتىً، وعقل كهلٍ، وجسد رجلٍ لا يهرم ابداً. إقرأ المزيد