لقد تمت الاضافة بنجاح
تعديل العربة إتمام عملية الشراء
×
كتب ورقية
كتب الكترونية
كتب صوتية
English books
أطفال وناشئة
وسائل تعليمية
متجر الهدايا
شحن مجاني
اشتراكات
بحث متقدم
نيل وفرات
حسابك لائحة الأمنيات عربة التسوق نشرة الإصدارات
0

الظل الأحمر


الظل الأحمر
11.90$
14.00$
%15
الكمية:
الظل الأحمر
تاريخ النشر: 21/11/2016
الناشر: المؤسسة العربية للدراسات والنشر
النوع: ورقي غلاف عادي
نبذة نيل وفرات:"ينظر أبو حازم إلى زينب الآن بتركيز لأول مرة منذ أن دخل الغرفة. إنّه يرى نظرة التحدي في عينيها رغم الإرهاق والذبول الباديين عليها. يسأل باستغراب: ماذا؟؟ يردّ صلاح: القضية هي أن زينب قد أضرمت ناراً في بيت الإرهابي الذي اختطفها وقتله، وهربت وعادت إلينا، وسيجري التحقيق معها في ...قضية القتل المتعمد. يسأل أبو حازم بدهشة أقرب إلى الغضب: ماذا؟ قتلته وتحاكم؟ يرد عبد الرحمن مستفزاً أبا حازم: يقولون القانون هكذا. يحمرّ وجه أبي حازم وهو يقول بغضب واضح: بنت تخطف من يد أمها، وعندما تحرر نفسها تحاكم. تمزح أنت معي؟ يقول صلاح: لا مزاح هنا، إنها تحت الحراسة وستخرج إلى البيت بكفالتي الشخصية لحين وقت المحاكمة في الأسبوع المقبل. يصيح أبو حازم: هذا تواطؤ!! يهمّ أبو حازم بالخروج لمهاجمة حارس الغرفة، يمسك به أبو شاكر وصلاح مهدئن. يقول صلاح: إلى أين أنت ذاهب؟ أهدأ الآن أرجوك! لا تواطؤ في الأمر. يقولون أنه لابد من إجراء تحقيق لأنها جريمة قتل عمد. هل سنحارب القانون والنظام في هذا البلد. إهدأ أرجوك. سنأخذ حقنا بالقانون. تقول زينب بصوت أبح وأبو حازم والفط والورق وكل ما يمكن إشعاله وهيأت نفسي للهرب من معتقل الإرهاب. كان في حسابي أنني أيضاُ، كنت محمومة وكلي آلام وجروح حروق وجَلد. اتضح بعدها أن التهاب جروح التعذيب انتشر في دمي وتسبب في تسمم في الدم. أنا كنت على وشك الموت، جمعت ما بقي لدي من قوة لأحرق البيت، كان ذلك المجرم قد قال إن له حراساً خارج البيت فلم أستطع أن أطلب النجدة من أحد من الفتحة الصغيرة الوحيدة قرب السقف، ولولا انفجار قنينة الغاز و تهدم الحائط لما استطعت الهرب، لمتُّ أو لأمسك بي حراسه. أنا المحمومة المعذبة، والمريضة ركضت بين النار والدخان وفوق الأحجار والجمر وأتيت إليكم. من منكم يا أبطال الإنتفاضة رأى سجناً كسجين وركض بين نار ودخان خانق. لقد قتلته حرقاً، لقد قتلت الإرهابي وأنا فخورة بذلك. كم إرهابياً قتلتم أنتم يا أبطال الانتفاضة. نا بانتظار المحاكمة في الأسبوع القادم وليكن حكم الله الحق والعشيرة والقانون. أنا جاهزة للدفاع عن نفسي. أسمعكم تتحدثون عن تهديد بقتلي. هل أنا ابنتكم؟ إن لم يكن كذلك فلماذا أتيت إليكم؟ أنا ليس لي غيركم. تتماسك زينب حابسة دموعها وهي تقول بثبات: انا تعلمت أن الصمود الذي يكسر الجلاد هو حبس الدموع. لا تستفز جلادك، نعم، لكن أره كبرياءك. هذه هي الورقة الرابحة في النضال في السج، فبها لا تخسر نفسك وهذا هو الانتصال. أما هنا بين أهلي فيؤلمني أن أحبس دموعي وأقفل قلبي المجروح وأكتم بكاءه. تحمرّ عينا أبي حازم وهو يفكر فيما تقول من درس في النضال، كلمات زينب قد أخذته ليتخيل غرفة في سجن بفتحة وحيدة عند السقف، يتخيل مشهد جلد وحرق وحريق ودخان. يتخيل أن سجيناً يحاصر نفسه بين نار ودخان للخلاص، الموت أو الهرب إلى الحرية، إلى الأهل والأمان. إنه يتذكر قصص السجناء في زمن الدكتاتور ورجال هزموا في السجون. هل سيصادر على نصر زينب البطلة الآن؟ زينب الصامدة، عارية الروح الجريحة. يقول أبو حازم: نحن نريد أن نكون معك في المحاكمة. ترد زينب: بل اتركوني لوحدي لأن القضية قضيتي. كل ما أريد الآن هو أن تحددوا موقفكم مني، هل أنتم أهلي؟ يسأل صلاح أبا حازم قائلاً: هل لك أن ترد على ما سمعت! يقول أبو حازم لزينب: لم يمسّك أحد منّا بأذى. تنظر زينب في وجه أمها الفارق بالدموع. تمسح دموع أمها بيديها الصغيرتين، ثم تحتضنها بقوة، تهتز رباب بكاءً وهي تحتضن طفلتها التي كبرت بسرعة تحت سياط الألم."
زينب فتاة في السابعة عشر من عمرها، نحيفة ورقيقة.. قدرها أن تعيش في مجتمع ذكوري يخفي في ثناياه مالا يبديه.. مفاهيم تحترق بها الأنثى وتفقد معها إنسانيتها ووجودها ككائن له الحق في الحياة كما الذكر.. مفاهيم تحترق بها الأنثى وتفقد معها انسانيتها ووجودها ككائن له الحق في الحياة كما للذكر.. والأهم أن له حقوقه في التعبير عن ذاته كما الذكر.. حقوقه التي تلتها الذكورية بما تملكه من قوة وجبروت.. فهذه الرواية، كما يوحي عنوانها " الظل الأحمر"، وكأنه رمز لدماء ضحايا.. تظل مستقرة في ظله...
رواية أركانها مسندة إلى قصة واقعية حدثت وتحدث في أرض العراق في القرن الواحد والعشرين، بعد أكثر من خمسين عام من الاستقلال الاختناقات السياسية، حكم الدكتاتورية، وما يترتب عليها، ومنعكساته على المجتمع المدني، الحروب، سنيّ الحصار، الاحتلال الجديد والارهاب بكل مسمياته. الفترة المعينة بهذه الرواية هي ما بعد الرحيل الرمي للقوات الأميركية من العراق وظهور الغرهاب وقبل انتشار تنظيم داعش الإرهابي الآن.. وعلى هذه الأرض يقف الإنسان متطلباً إلى التغيير، يسعى لاكتشاف أحلامه وهو يفتقد أولى أبجديات المجتمع المدني، الأمان. وسؤال يطرح نفسه: من سيقود مركب التغيير؟! أي جيل؟!.

إقرأ المزيد
الظل الأحمر
الظل الأحمر

تاريخ النشر: 21/11/2016
الناشر: المؤسسة العربية للدراسات والنشر
النوع: ورقي غلاف عادي
نبذة نيل وفرات:"ينظر أبو حازم إلى زينب الآن بتركيز لأول مرة منذ أن دخل الغرفة. إنّه يرى نظرة التحدي في عينيها رغم الإرهاق والذبول الباديين عليها. يسأل باستغراب: ماذا؟؟ يردّ صلاح: القضية هي أن زينب قد أضرمت ناراً في بيت الإرهابي الذي اختطفها وقتله، وهربت وعادت إلينا، وسيجري التحقيق معها في ...قضية القتل المتعمد. يسأل أبو حازم بدهشة أقرب إلى الغضب: ماذا؟ قتلته وتحاكم؟ يرد عبد الرحمن مستفزاً أبا حازم: يقولون القانون هكذا. يحمرّ وجه أبي حازم وهو يقول بغضب واضح: بنت تخطف من يد أمها، وعندما تحرر نفسها تحاكم. تمزح أنت معي؟ يقول صلاح: لا مزاح هنا، إنها تحت الحراسة وستخرج إلى البيت بكفالتي الشخصية لحين وقت المحاكمة في الأسبوع المقبل. يصيح أبو حازم: هذا تواطؤ!! يهمّ أبو حازم بالخروج لمهاجمة حارس الغرفة، يمسك به أبو شاكر وصلاح مهدئن. يقول صلاح: إلى أين أنت ذاهب؟ أهدأ الآن أرجوك! لا تواطؤ في الأمر. يقولون أنه لابد من إجراء تحقيق لأنها جريمة قتل عمد. هل سنحارب القانون والنظام في هذا البلد. إهدأ أرجوك. سنأخذ حقنا بالقانون. تقول زينب بصوت أبح وأبو حازم والفط والورق وكل ما يمكن إشعاله وهيأت نفسي للهرب من معتقل الإرهاب. كان في حسابي أنني أيضاُ، كنت محمومة وكلي آلام وجروح حروق وجَلد. اتضح بعدها أن التهاب جروح التعذيب انتشر في دمي وتسبب في تسمم في الدم. أنا كنت على وشك الموت، جمعت ما بقي لدي من قوة لأحرق البيت، كان ذلك المجرم قد قال إن له حراساً خارج البيت فلم أستطع أن أطلب النجدة من أحد من الفتحة الصغيرة الوحيدة قرب السقف، ولولا انفجار قنينة الغاز و تهدم الحائط لما استطعت الهرب، لمتُّ أو لأمسك بي حراسه. أنا المحمومة المعذبة، والمريضة ركضت بين النار والدخان وفوق الأحجار والجمر وأتيت إليكم. من منكم يا أبطال الإنتفاضة رأى سجناً كسجين وركض بين نار ودخان خانق. لقد قتلته حرقاً، لقد قتلت الإرهابي وأنا فخورة بذلك. كم إرهابياً قتلتم أنتم يا أبطال الانتفاضة. نا بانتظار المحاكمة في الأسبوع القادم وليكن حكم الله الحق والعشيرة والقانون. أنا جاهزة للدفاع عن نفسي. أسمعكم تتحدثون عن تهديد بقتلي. هل أنا ابنتكم؟ إن لم يكن كذلك فلماذا أتيت إليكم؟ أنا ليس لي غيركم. تتماسك زينب حابسة دموعها وهي تقول بثبات: انا تعلمت أن الصمود الذي يكسر الجلاد هو حبس الدموع. لا تستفز جلادك، نعم، لكن أره كبرياءك. هذه هي الورقة الرابحة في النضال في السج، فبها لا تخسر نفسك وهذا هو الانتصال. أما هنا بين أهلي فيؤلمني أن أحبس دموعي وأقفل قلبي المجروح وأكتم بكاءه. تحمرّ عينا أبي حازم وهو يفكر فيما تقول من درس في النضال، كلمات زينب قد أخذته ليتخيل غرفة في سجن بفتحة وحيدة عند السقف، يتخيل مشهد جلد وحرق وحريق ودخان. يتخيل أن سجيناً يحاصر نفسه بين نار ودخان للخلاص، الموت أو الهرب إلى الحرية، إلى الأهل والأمان. إنه يتذكر قصص السجناء في زمن الدكتاتور ورجال هزموا في السجون. هل سيصادر على نصر زينب البطلة الآن؟ زينب الصامدة، عارية الروح الجريحة. يقول أبو حازم: نحن نريد أن نكون معك في المحاكمة. ترد زينب: بل اتركوني لوحدي لأن القضية قضيتي. كل ما أريد الآن هو أن تحددوا موقفكم مني، هل أنتم أهلي؟ يسأل صلاح أبا حازم قائلاً: هل لك أن ترد على ما سمعت! يقول أبو حازم لزينب: لم يمسّك أحد منّا بأذى. تنظر زينب في وجه أمها الفارق بالدموع. تمسح دموع أمها بيديها الصغيرتين، ثم تحتضنها بقوة، تهتز رباب بكاءً وهي تحتضن طفلتها التي كبرت بسرعة تحت سياط الألم."
زينب فتاة في السابعة عشر من عمرها، نحيفة ورقيقة.. قدرها أن تعيش في مجتمع ذكوري يخفي في ثناياه مالا يبديه.. مفاهيم تحترق بها الأنثى وتفقد معها إنسانيتها ووجودها ككائن له الحق في الحياة كما الذكر.. مفاهيم تحترق بها الأنثى وتفقد معها انسانيتها ووجودها ككائن له الحق في الحياة كما للذكر.. والأهم أن له حقوقه في التعبير عن ذاته كما الذكر.. حقوقه التي تلتها الذكورية بما تملكه من قوة وجبروت.. فهذه الرواية، كما يوحي عنوانها " الظل الأحمر"، وكأنه رمز لدماء ضحايا.. تظل مستقرة في ظله...
رواية أركانها مسندة إلى قصة واقعية حدثت وتحدث في أرض العراق في القرن الواحد والعشرين، بعد أكثر من خمسين عام من الاستقلال الاختناقات السياسية، حكم الدكتاتورية، وما يترتب عليها، ومنعكساته على المجتمع المدني، الحروب، سنيّ الحصار، الاحتلال الجديد والارهاب بكل مسمياته. الفترة المعينة بهذه الرواية هي ما بعد الرحيل الرمي للقوات الأميركية من العراق وظهور الغرهاب وقبل انتشار تنظيم داعش الإرهابي الآن.. وعلى هذه الأرض يقف الإنسان متطلباً إلى التغيير، يسعى لاكتشاف أحلامه وهو يفتقد أولى أبجديات المجتمع المدني، الأمان. وسؤال يطرح نفسه: من سيقود مركب التغيير؟! أي جيل؟!.

إقرأ المزيد
11.90$
14.00$
%15
الكمية:
الظل الأحمر

  • الزبائن الذين اشتروا هذا البند اشتروا أيضاً
  • الزبائن الذين شاهدوا هذا البند شاهدوا أيضاً

معلومات إضافية عن الكتاب

لغة: عربي
طبعة: 1
حجم: 21×14
عدد الصفحات: 440
مجلدات: 1
ردمك: 9786144197165

أبرز التعليقات
أكتب تعليقاتك وشارك أراءك مع الأخرين