تاريخ النشر: 01/01/1960
الناشر: دار المكشوف
نبذة نيل وفرات:ليس هذا الكتاب مقالة في اللاهوت، ولا تاريخاً للكنيسة، ولا وصفاً لحاضرة الفاتيكان، ولا سيرة أحد الباباوات. إنما هو رواية شاهد رأى كيف تدار عجلة الإدارة العليا في الكنيسة الكاثوليكية، فخطرت له عدة سؤالات: كيف يحكم البابا والكرادلة والمجامع والدواوين نصف المليار من الكاثوليكيين؟ كيف يزاول رأس الكنيسة، من ...قصره في الفاتيكان، سلطته المطلقة على المؤمنين المشتتين في جميع أقطار العالم؟ ما هو البابا، ما هو الأسقف، ما هي المجامع والدواوين؟ كيف تسير أعمال وزارة الدولة البابوية؟ ما هي طريقة أمراء الكنيسة في معيشتهم؟ كيف يقضي البابا وقته سواء في الحفلات الطقسية الفخمة أو في حياته الخاصة؟ كيف ينتخب البابا وما هي الحفلات الشائقة التي تقام في تتويجه وفي مأتمه؟ أين صار إصلاح الرهبانيات؟ هل من معضلة علمانية كاثوليكية؟ وقضايا أخرى كثيرة.
ليس هدف الشاهد الرد على هذه الأسئلة بأجوبة نظرية. فقد شاهد كيف يعيش سكان الفاتيكان، الكبار منهم والصغار، فحاول تحديد دور كل منهم، واستخلاص المبادئ التي عليها تركز الكنيسة أعمالها. ومن وراء ما نراه في الكنيسة من نواح منظورة، ألم المؤلف بكلمة عن العقيدة الكثوليكية في ما يلامس "نفس الكنيسة"، وأبان كيف أن الجميع يمكنهم أن يكونوا من نفس الكنيسة، إذا ما جدوا في طلب الحقيقة بخلوص النية وعمق الدرس، سواء كانوا كاثوليكيين أو أرثوذكسيين، بروتسطنتيين، أو يهوداً، أو "بدون مذهب".
وغني عن البيان، من بعدما تقدم، إن موضوع الكتاب ليس الدفاع عن الكنيسة، ولا بالحري الجدل في شؤونها، بل محاولة إخبارية بحتة. إقرأ المزيد