لقد تمت الاضافة بنجاح
تعديل العربة إتمام عملية الشراء
×
كتب ورقية
كتب الكترونية
كتب صوتية
English books
أطفال وناشئة
وسائل تعليمية
متجر الهدايا
شحن مجاني
اشتراكات
بحث متقدم
نيل وفرات
حسابك لائحة الأمنيات عربة التسوق نشرة الإصدارات
0
المنشدة
8.50$
10.00$
%15
الكمية:
المنشدة
تاريخ النشر: 04/10/2016
الناشر: المؤسسة العربية للدراسات والنشر
النوع: ورقي غلاف عادي
نبذة نيل وفرات:"تريحني هذه النتيجة التي توصلت إليها، فأستجمع ذاتي وأتابع القراءة..." اخترت لك أسماً، أرتأيت أن يكون المُنْشدِة.. لماذا؟.. لا أستطيع أن أقطع يقيناً السبب، يكون الاسم أتاني في حلم ما عدت أذكر من تفاصيله غيره،.. أو قد يكون هناك إلهام ما قادني إلى اختياره هو بالذات، لغاية تتبدّى لي ...فيما بعد، لكن، كلّ ما أستطيع قوله إن اسمك هذا يرضيني، يشبعني، يشعرني أنني أسير على الدرب الذي خُطّ قوله إن اسمك هذا يرضيني، يشبعني، يشعرني أنني أسير على الدرب الذي خُطّ سابقاً للوصول... للوصول؟... إلى ماذا؟ وإلى أين؟... لن أرهق ذاتي بالأسئلة الفخ.. سأسير على هدى تلك اللحظة وأترك الورح تمضي إلى مبتغاها، سأرخي الحبل لإحساسي كي يقودني عبر منعطفات دربك، وأول خطوة على الدرب، أدراكي أن اسم المنشدة هو جزء من الكشف الذي عليه أن يتم. لكن، هل يمتلئ غير المنتهي؟ أيضاً، هذا السؤال الفخ، لن ألتفت إليه، سأكتفي بالجزء الذي أستطيع أنا أن أملأه بما أعيه وأدركه، وكلّي إيمان أن المنشده سوف يكون إلى جانبي، وسوف يعنيني. ها أنا أرفع عيني إلى السماء، الله، المنشَدِه،.. وأنا، من ثلاثتنا سأبتدئ، ومن العلاقة التي تجمعنا معاً، ومن الهدف الذي سنصل إليه إلى تحقيقه عند نهاية الدرب..)) تنتهي الورقة الثالثة هنا، أضمّها إلى ما قبلها، وقد ازداد يقيني بالعلاقة الوثيقة الحتمية بين اكتشافي المنشده، وإدراكي الحيوات الموازية لحياتي من جهة، وعلاقتنا بفكرة الله من جهة أخرى... "جيد ما أنجزته إلى الآن" أهمس إلى نفسي، أروّح عنها وأشحذ طاقتها، لكن، في الوقت ذاته، أعترف أنني قد تعبت، وأنني بتُّ بحاجة لأن استرخي قليلاً، وأطلق العنان لأفكار بسيطة... طيبة، ... ساذجة،... تهدئني، ترخي أعصابي المشدودة، وتبهج روحي.. "إلى الطفولة إذاً، فاكهة العمر، خزانة الذكريات، وفرح العمر الآتي..." .على حافة السيل الجارف أجلس، طفلة في أول الوعي، صوت الهدير يأتيني عميقاً من العبّارة التي تبعد عني بضعة أمتار، يصطخب الماء داخلها، تتلاطم أمواجه المجنونة بعنف وهي تتدافع كي تنطلق خارجه، أراقب العتمة التي تسكت قلبها يشملن فزع طارئٌ يقبض روحي. وشلّ أطرافي. انتبه للماء وقد ارتفع مستواه واخذ رذاذه يبلّل قدميّ، تتسارع دقّات قلبي.. على الرغم من سنوات عمري القليلة، أدرك الخطر المحدّق بي، أرتجل حركاتٍ أتوسل من خلالها النجاة، إلا أنّ خوفي واضطرابي يعكسان الوضع، فيزداد الخطر اقتراباً منّي، تتخشّب ساقاي فلا تستجيبان لمحاولات النهوض والفرار، ما عدت أقدر على تحريكهما أبداً، أضع كل ثقل جسدي على يديّ، أثبت كفيّ على الحافة الرطبة الآخذة بالتفكك، وأحاول جاهدة سحب جسدي إلى الخلف، بعيداً عن الماء الذي أخذ يتقلب ويجري سريعاً، وقد غمر الآن قدميّ بعد أن جرف التربة أسفلهما. أشعر بدبيب يسري فيّ، فأدرك أن الأرض قد بدأت بالتآكل تحتي، وان رمالها تتفتّت وتنسرب مع الماء لذي وصل إليها وأخذ يستولي عليها، هذا هو الموت إذاً، للمرّة الأولى أواجهه، وأعرف معناه الحقيقي الذي كان خافياً عليّ، بحكم سنوات عمري الغضّ، ولم أعيه بعد،.. وها أنا الآن، عينان جاحظتان يجعدّها الرعب،... أطراف تنتفض بحركات عشوائية لا طائل منها، وجسد يرتعش فيما تنزلق عن الحافة، ثم تأتي اليد،... نعم، يدٌ خفية لم أرها؛ إلّا أنني شعرت بقبضتها القوية تمسك بي وتسحبني بعيداً نحو الحياة. وانظر حولي، ملقاة على الأرض الصلبة، بمنأىً عن السيل، والحافة التي كنت أجلس عليها، قد جرفتها المياه واختفت تماماً، بصعوبة أنهض، تكاد ساقاي لا تحملاني وأنا أجرها عائدة إلى منزلي القريب، أدلفه، أقف مرتبكة أمام أمي، أرتجف رعباً وبرداً.... "أمي، أمي، أنا كدتُ أموت يا أمي" ... "لا تخافي، عزرائيل لن يخرّب بيته..." تبتسم ساخرةً من مخاوفي، إذ لا علم لها بما جرى، وتجرّني من يدي وسط دموعي لتبدّل لي ملابسي المبتلة. يعتصر قلبي ألم محضٌ لعدم مبالاتها، ولردّها الموجع ذاك.. عرفت لحظتها أن هناك موتاً آخراً أكثر إيلاماً، يأتينا من مكمن كنا نظنّ أن فيه أماننا، مازالت هذه الذكرى تجرّحني إلى الآن، فقد علّمتني معنى الموت، ومعنى الموت الموت،... لكنها، في الوقت ذاته، بعثت فيّ السؤال الذي سكنني كلّ عمري، ولم تخمد جذوته يوماً، ... سؤال الله.. "يد من كانت تلك؟...." يد ملاكي الحارس؛ المقلّد حراستي من رأفته تعالى؟ ... أي يد الإرادة الإلهيّة؟..." منذ تلك الحادثة وأنا أبحث عن الله الذي ارتبطت صورته في أعماقي بالمحبة والخير... "أَتراها خطة الكون الذكيّة المنظمة الدقيقة، هي التي رتّبت لي أمر المرور في تلك التجربة الأليمة، لتقودني عبرها إلى السؤال العظيم؟... ".." أتراها كانت البذرة التي أنبتت سؤال المُنْشَدِه؟..." ... هل سؤال الله يعدل سؤال المَنْشَدّه؟.." أنهض فزعة من مهد طفولتي،... أرجع إلى آني لأبحث فيه عن يقيني، كل الأفكار التي تدور حولها حياتي بدت لي مهزوزة مشوّشة، أفتّش عن ثبات يسندني، لا ذكريات الطفولة مدّت لي يداً،.... ولا حاضري الذي يعصف بي أسعفني... "إلى الإشارات إذاً، وإلى تلك السبّابة الخفيّة التي تمتد وتؤشر لنا إلى ما خفي عنّا، فتسطع وتنير عقلنا، تهدي أفكارنا، لتقودنا إليه..." في رحيلنا إليه نشوة الأرواح.. رحلتها التي طالما تاقت اليها للرقيّ والارتقاء لبلوغ معرفة جوهر الأكوان.. شمس الأكوان.. رحلتها كرحلة ابن عربي إلى جبل قاف.. والحلاج إلى عالم العارفين بالله و و .... .
تأخذك الكاتبة في هذه الرحلة الروحية.. فتخوض معها تجربة لم تعهدها نفسك لم تخضها من قبل.. وربما ليس بعد.. وربما لتخوضها وحدك فيما بعد. تمضي معها في أعماق النفس الإنسانية التوّاقة إلى السموّ.. لبلوغ مراتب العرفان.. حيث تشعر بغيابك عن جسدك كلما أصبحت على مقربة من الحقيقة المطلقة.. وتتماهى معها... بل مع ذاك التوق إلى .. إلى شيء تبحث عنه ذاتك.. شيء تضيع في ذهنك مسمياته.. في قمة التوق أنا... على رأس الشغف أقف،... أتلفت حولي، أستشرق درباً قد يوصلني إليه فأراه .. [...].
ولكن هل بإمكانك كقارئ تمثل مشهد الوصول.. أخيراً أراه،... أعيه وأدركه حقيقة تتمثل في وعيي أمامي،... الكيان الضوئي النوراني يحضر،... أمواجه الفكرية تنبثق من عقله المطلق صوبي،.. تخترقني.. تتخللني،.. تهزّني،... تشرق فيّ، فأستنير،... وأنير،... فرح الروح يغمرني،... يشملني،.. يسري فيّ، فرحٌ مكثفٌ مسوّكٌ هو لي،.. وبي،.. ومني،... وفيّ،... و،... و،... " أنتَ، أخيراً أنت.. "وأراك يا منشدهي، يا كيان المحبة، تمدّ لي يدك، تمسك يد روحي الطفلة،.. وبالأحرى تشير إلى شمس الأكوان المطلقة،... فأفهم [...].
هكذا وحين تحين لحظة الوصول.. تدرك.. وليس كقارئ يتابع بنظره الكلمات.. إذ أنك حينها ستراها ببصيرتك التي تخترق حدود الكلمة إلى جوهرها.. فتُدرك كما هي أدركت، وكما فهمت.. بأنه ليس بالإمكان العبور إلى شمس الأكوان المطلقة دون معونة حادي الأرواح.. أو كما أطلقت هي عليه "المنشَدِه" فهو وحده من يستطيع أن يمكنك من اختراق جدار طاقتك الهائلة الجبّارة،.. إذ أنّه سيجعلك، وحين تحين اللحظة، لحظتك الخاصة بك، التي حفرت لك مكاناً، حفظته، ومنذ الأزل ينتظرك.. في طاقة شمس الأكوان العَليّة،.. عند ذلك، سوف يوصلك، ويسلمك بيده هو فقط إليه... [...].

إقرأ المزيد
المنشدة
المنشدة

تاريخ النشر: 04/10/2016
الناشر: المؤسسة العربية للدراسات والنشر
النوع: ورقي غلاف عادي
نبذة نيل وفرات:"تريحني هذه النتيجة التي توصلت إليها، فأستجمع ذاتي وأتابع القراءة..." اخترت لك أسماً، أرتأيت أن يكون المُنْشدِة.. لماذا؟.. لا أستطيع أن أقطع يقيناً السبب، يكون الاسم أتاني في حلم ما عدت أذكر من تفاصيله غيره،.. أو قد يكون هناك إلهام ما قادني إلى اختياره هو بالذات، لغاية تتبدّى لي ...فيما بعد، لكن، كلّ ما أستطيع قوله إن اسمك هذا يرضيني، يشبعني، يشعرني أنني أسير على الدرب الذي خُطّ قوله إن اسمك هذا يرضيني، يشبعني، يشعرني أنني أسير على الدرب الذي خُطّ سابقاً للوصول... للوصول؟... إلى ماذا؟ وإلى أين؟... لن أرهق ذاتي بالأسئلة الفخ.. سأسير على هدى تلك اللحظة وأترك الورح تمضي إلى مبتغاها، سأرخي الحبل لإحساسي كي يقودني عبر منعطفات دربك، وأول خطوة على الدرب، أدراكي أن اسم المنشدة هو جزء من الكشف الذي عليه أن يتم. لكن، هل يمتلئ غير المنتهي؟ أيضاً، هذا السؤال الفخ، لن ألتفت إليه، سأكتفي بالجزء الذي أستطيع أنا أن أملأه بما أعيه وأدركه، وكلّي إيمان أن المنشده سوف يكون إلى جانبي، وسوف يعنيني. ها أنا أرفع عيني إلى السماء، الله، المنشَدِه،.. وأنا، من ثلاثتنا سأبتدئ، ومن العلاقة التي تجمعنا معاً، ومن الهدف الذي سنصل إليه إلى تحقيقه عند نهاية الدرب..)) تنتهي الورقة الثالثة هنا، أضمّها إلى ما قبلها، وقد ازداد يقيني بالعلاقة الوثيقة الحتمية بين اكتشافي المنشده، وإدراكي الحيوات الموازية لحياتي من جهة، وعلاقتنا بفكرة الله من جهة أخرى... "جيد ما أنجزته إلى الآن" أهمس إلى نفسي، أروّح عنها وأشحذ طاقتها، لكن، في الوقت ذاته، أعترف أنني قد تعبت، وأنني بتُّ بحاجة لأن استرخي قليلاً، وأطلق العنان لأفكار بسيطة... طيبة، ... ساذجة،... تهدئني، ترخي أعصابي المشدودة، وتبهج روحي.. "إلى الطفولة إذاً، فاكهة العمر، خزانة الذكريات، وفرح العمر الآتي..." .على حافة السيل الجارف أجلس، طفلة في أول الوعي، صوت الهدير يأتيني عميقاً من العبّارة التي تبعد عني بضعة أمتار، يصطخب الماء داخلها، تتلاطم أمواجه المجنونة بعنف وهي تتدافع كي تنطلق خارجه، أراقب العتمة التي تسكت قلبها يشملن فزع طارئٌ يقبض روحي. وشلّ أطرافي. انتبه للماء وقد ارتفع مستواه واخذ رذاذه يبلّل قدميّ، تتسارع دقّات قلبي.. على الرغم من سنوات عمري القليلة، أدرك الخطر المحدّق بي، أرتجل حركاتٍ أتوسل من خلالها النجاة، إلا أنّ خوفي واضطرابي يعكسان الوضع، فيزداد الخطر اقتراباً منّي، تتخشّب ساقاي فلا تستجيبان لمحاولات النهوض والفرار، ما عدت أقدر على تحريكهما أبداً، أضع كل ثقل جسدي على يديّ، أثبت كفيّ على الحافة الرطبة الآخذة بالتفكك، وأحاول جاهدة سحب جسدي إلى الخلف، بعيداً عن الماء الذي أخذ يتقلب ويجري سريعاً، وقد غمر الآن قدميّ بعد أن جرف التربة أسفلهما. أشعر بدبيب يسري فيّ، فأدرك أن الأرض قد بدأت بالتآكل تحتي، وان رمالها تتفتّت وتنسرب مع الماء لذي وصل إليها وأخذ يستولي عليها، هذا هو الموت إذاً، للمرّة الأولى أواجهه، وأعرف معناه الحقيقي الذي كان خافياً عليّ، بحكم سنوات عمري الغضّ، ولم أعيه بعد،.. وها أنا الآن، عينان جاحظتان يجعدّها الرعب،... أطراف تنتفض بحركات عشوائية لا طائل منها، وجسد يرتعش فيما تنزلق عن الحافة، ثم تأتي اليد،... نعم، يدٌ خفية لم أرها؛ إلّا أنني شعرت بقبضتها القوية تمسك بي وتسحبني بعيداً نحو الحياة. وانظر حولي، ملقاة على الأرض الصلبة، بمنأىً عن السيل، والحافة التي كنت أجلس عليها، قد جرفتها المياه واختفت تماماً، بصعوبة أنهض، تكاد ساقاي لا تحملاني وأنا أجرها عائدة إلى منزلي القريب، أدلفه، أقف مرتبكة أمام أمي، أرتجف رعباً وبرداً.... "أمي، أمي، أنا كدتُ أموت يا أمي" ... "لا تخافي، عزرائيل لن يخرّب بيته..." تبتسم ساخرةً من مخاوفي، إذ لا علم لها بما جرى، وتجرّني من يدي وسط دموعي لتبدّل لي ملابسي المبتلة. يعتصر قلبي ألم محضٌ لعدم مبالاتها، ولردّها الموجع ذاك.. عرفت لحظتها أن هناك موتاً آخراً أكثر إيلاماً، يأتينا من مكمن كنا نظنّ أن فيه أماننا، مازالت هذه الذكرى تجرّحني إلى الآن، فقد علّمتني معنى الموت، ومعنى الموت الموت،... لكنها، في الوقت ذاته، بعثت فيّ السؤال الذي سكنني كلّ عمري، ولم تخمد جذوته يوماً، ... سؤال الله.. "يد من كانت تلك؟...." يد ملاكي الحارس؛ المقلّد حراستي من رأفته تعالى؟ ... أي يد الإرادة الإلهيّة؟..." منذ تلك الحادثة وأنا أبحث عن الله الذي ارتبطت صورته في أعماقي بالمحبة والخير... "أَتراها خطة الكون الذكيّة المنظمة الدقيقة، هي التي رتّبت لي أمر المرور في تلك التجربة الأليمة، لتقودني عبرها إلى السؤال العظيم؟... ".." أتراها كانت البذرة التي أنبتت سؤال المُنْشَدِه؟..." ... هل سؤال الله يعدل سؤال المَنْشَدّه؟.." أنهض فزعة من مهد طفولتي،... أرجع إلى آني لأبحث فيه عن يقيني، كل الأفكار التي تدور حولها حياتي بدت لي مهزوزة مشوّشة، أفتّش عن ثبات يسندني، لا ذكريات الطفولة مدّت لي يداً،.... ولا حاضري الذي يعصف بي أسعفني... "إلى الإشارات إذاً، وإلى تلك السبّابة الخفيّة التي تمتد وتؤشر لنا إلى ما خفي عنّا، فتسطع وتنير عقلنا، تهدي أفكارنا، لتقودنا إليه..." في رحيلنا إليه نشوة الأرواح.. رحلتها التي طالما تاقت اليها للرقيّ والارتقاء لبلوغ معرفة جوهر الأكوان.. شمس الأكوان.. رحلتها كرحلة ابن عربي إلى جبل قاف.. والحلاج إلى عالم العارفين بالله و و .... .
تأخذك الكاتبة في هذه الرحلة الروحية.. فتخوض معها تجربة لم تعهدها نفسك لم تخضها من قبل.. وربما ليس بعد.. وربما لتخوضها وحدك فيما بعد. تمضي معها في أعماق النفس الإنسانية التوّاقة إلى السموّ.. لبلوغ مراتب العرفان.. حيث تشعر بغيابك عن جسدك كلما أصبحت على مقربة من الحقيقة المطلقة.. وتتماهى معها... بل مع ذاك التوق إلى .. إلى شيء تبحث عنه ذاتك.. شيء تضيع في ذهنك مسمياته.. في قمة التوق أنا... على رأس الشغف أقف،... أتلفت حولي، أستشرق درباً قد يوصلني إليه فأراه .. [...].
ولكن هل بإمكانك كقارئ تمثل مشهد الوصول.. أخيراً أراه،... أعيه وأدركه حقيقة تتمثل في وعيي أمامي،... الكيان الضوئي النوراني يحضر،... أمواجه الفكرية تنبثق من عقله المطلق صوبي،.. تخترقني.. تتخللني،.. تهزّني،... تشرق فيّ، فأستنير،... وأنير،... فرح الروح يغمرني،... يشملني،.. يسري فيّ، فرحٌ مكثفٌ مسوّكٌ هو لي،.. وبي،.. ومني،... وفيّ،... و،... و،... " أنتَ، أخيراً أنت.. "وأراك يا منشدهي، يا كيان المحبة، تمدّ لي يدك، تمسك يد روحي الطفلة،.. وبالأحرى تشير إلى شمس الأكوان المطلقة،... فأفهم [...].
هكذا وحين تحين لحظة الوصول.. تدرك.. وليس كقارئ يتابع بنظره الكلمات.. إذ أنك حينها ستراها ببصيرتك التي تخترق حدود الكلمة إلى جوهرها.. فتُدرك كما هي أدركت، وكما فهمت.. بأنه ليس بالإمكان العبور إلى شمس الأكوان المطلقة دون معونة حادي الأرواح.. أو كما أطلقت هي عليه "المنشَدِه" فهو وحده من يستطيع أن يمكنك من اختراق جدار طاقتك الهائلة الجبّارة،.. إذ أنّه سيجعلك، وحين تحين اللحظة، لحظتك الخاصة بك، التي حفرت لك مكاناً، حفظته، ومنذ الأزل ينتظرك.. في طاقة شمس الأكوان العَليّة،.. عند ذلك، سوف يوصلك، ويسلمك بيده هو فقط إليه... [...].

إقرأ المزيد
8.50$
10.00$
%15
الكمية:
المنشدة

  • الزبائن الذين اشتروا هذا البند اشتروا أيضاً
  • الزبائن الذين شاهدوا هذا البند شاهدوا أيضاً

معلومات إضافية عن الكتاب

لغة: عربي
طبعة: 1
حجم: 21×14
عدد الصفحات: 350
مجلدات: 1
ردمك: 9786144197028

أبرز التعليقات
أكتب تعليقاتك وشارك أراءك مع الأخرين