رحلة متنكر إلى بلاد ما بين النهرين وكردستان
(0)    
المرتبة: 52,109
تاريخ النشر: 01/01/2018
الناشر: دار الوراق للنشر
نبذة الناشر:جاء ميجر سون إلى كردستان في العراق راحلاً، وبعد مرور سنين عديدة وهو على مثل هذه الحال، اتخذ سبيله إلى بيت (عثمان باشا)، والد (طاهر باشا) وغدا للأخير معيناً، ولبث على مثل هذا الإستخدام ستة أشهر أو سبعة، وأطلق على نفسه اسم (غلام حسين) هذا - وهو من لم يكن ...إلا (ميجر سون) نفسه، يقوم بواجباته، بإعتداده معيناً، خير قيام.
وكان طاهر بك، بسبب من خدماته الحسنة، يعامله بأبلغ احترام ويحبه؛ وخامرت (طاهر بك) بعض الريب وكان بعثها بعض خصائص ابتهاج (غلام حسين) هذا، إذ لاحظ أن تصرفاته لا تشبه تصرفات غيره من المعنيين (الخدم)، فلقد كان مهذباً (يخام الإثم ويخشى المعصية) واعياً.
وذا يوم كان (طاهر بك) ينظر في كتاب فرنسي، فما كان من (غلام حسين) - ميجر سون - إلا أن يقول له "سيدي، إن سيادتك، كما أحسب، لتعلم شيئاً؟" أجاب: "نعم، إذ قبل ست، أو سبع، سنين كنت في فارس معيناً عند رجل فرنسي فتعلمت منه قليلاً منها".
وما إن علم (طاهر بك) ذلك إلا دأب على التحدث معه بالفرنسية، بشأن أي أمر خفي، وذا يوم، بينما كان يتحدثان، بدرت "فلتة لسان" من فم (غلام حسين) - ميجر سون - إذ بدلاً من أن يقول "نا" قال "نو: No"، وعندها اعترت (طاهر بك) حيرة، فخلص إلى أن هذا الرجل الذي يسمى (غلام حسين) إنكليزي، ذلك أن نو: No هي الكلمة الإنكليزية التي تقابل "نا" الكردية: (المترجم).
وقال (غلام حسين): أنا فداك، ما الذي تعنيه بسؤالك عن اسمي؟ إنه الإسم الذي تناديني به.
- طاهر بك: "كلا، لقد بدلت اسمك فأنت إنكليزي". إقرأ المزيد